في محاضرة للحديثي عن دورهم في التاريخ الإسلامي
صنعاء / سبأ : استعرض استاذ التاريخ بكلية الاداب جامعة صنعاء الدكتور نزار عبداللطيف الحديثي الدور التاريخي لاهل اليمن في الاسلام وعظمة ادائه في ارساء الاساس للحركة الفكرية والسرعة التي تحول بها اولئك المقاتلون اليمنيون الى علماء معلمين يعلمون القرآن ويتداولون علومه والعلوم التي تفرعت عنه.واشار الدكتور الحديثي في محاضرته التي القاها امس بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» بعنوان «عناصر القوة في الدور اليمني في التاريخ الاسلامي» الى ان اليمنيين استطاعوا بقوة تأثيرهم وبالعلم الذي كانوا يتميزون به استطاعوا ان يحولوا القرى والمدن التي استقروا فيها الى مراكز للعلم ومدارس للابداع حتى اصبحوا قوام اهل العلم وقوام جيش الاسلام. ونوه الى العناصر المشكلة للدور اليمني في التاريخ ومضمون الحركة العلمية في اليمن من خلال معرفة تخصص علمائها ووجهتهم في التأليف ومحتوى مؤلفاتهم وغيرها من العناصر التي شكلت عناصر قوة للدور اليمني في التاريخ الاسلامي.واكد الدكتور الحديثي بان مفردات الحضارة اليمنية تفصح عن طبيعة بشرية قوية متينة مثابرة مبدعة وعن نفس ممتلئة بالقيم العليا في مقدمتها تقدير العمل وتفعيل العقل.. مشيرا الى ان اليمن والانسان اليمني عنصران في بيئة منتجة للمعرفة اي ان الانسان اليمني امتلك القدرة على التأمل ورصد الظواهر وتحليلها وصوغها في نظريات وهذه الميزة بلغت ذروتها في الاسلام لان الاسلام اتاح للانسان اليمني الذي كونته التجربة التاريخية دورا رساليا يلعبه في التاريخ ويعبر به عن ذاته.