النهاري لـ (شباب وطلاب) :
[c1]* ركزنا هذا العام على محاربة ظاهرة الغش بشتى الوسائل[/c]حاوره / مندوب الصفحةتمحور حديث الأخ د. عبداللّه أحمد النهاري مدير عام مكتب التربية محافظة عدن خلال لقائنا به حول الدور البارز الذي تؤديه صفحة "شباب وطلاب" منذ نشوئها وظهورها على صفحات صحيفة "14أكتوبر" الغراء، تحت إشراف/ أحمد علي مسرع، والاهتمام بالابداعات الطلابية وكل ماله علاقة بالشؤون التربوية والتعليمية ليس بمحافظة عدن وحدها، بل والمحافظات المجاورة الأخرى حيث برز النجاح الذي طالما حققته هذه الصفحة في متابعاتها المتواصلة لقضايا التعليم والمحاولة في إيجاد الحلول والبدائل للعديد من المعوقات واحتضانها الدائم للأقلام الشبابية وتشجيعها لها والدفع بأصحابها نحو الأمام كما مثل حضورها المكثف في العديد من الفعاليات المدرسية ونقلها ونشرها بواقعية على صفحتها إنجازاً صحفياً نالت فيه حق السبق الصحفي العادل والنزية.وقد تضمن هذا اللقاء البحث عن العديد من الاجابات الغائبة عن الواقع والتنبؤ بمستقبل التعليم في المحافظة وتسليط الضوء على مدى استعدادات مكتب التربية لامتحانات الشهادتين "الأساسية والثانوية" للعام الدرسي الحالي 2005 - 2006م والتعرف على مضامين الخطوات الإصلاحية ونتائجها الإيجابية المنعكسة على واقع التعليم والفوائد المتحصلة جراء ممارساتها.. وإليكم ملخص هذا اللقاء:[c1]* كيف كانت استعداداتكم لامتحانات الشهادتين الأساسي والثانوي لهذا العام؟ وما هو الجديد؟[/c]- لاتختلف استعدادتنا لامتحانات الشهادتين الأساسي والثانوي لهذا العام كثيراً عما جرت عليه العادة خلال العام الداسي المنصرم، بل امتازت ببعض الاضافات الطيبة التي ركزنا عليها خلال مناقشاتنا المكثفة التي جمعتها العديد من اللقاءآت ا لتي سبقت موعد الامتحانات وقت مبكر ثم خلالها حث القائمين على اللجنة الفرعية العليا وبقية ا للجان الأخرى على حسن ا ختيار الأعضاء المشاركين من رؤساء مراكز امتحانية ووكلاء ومراقبين وملاحظين للقاعات الامتحانية ممن اشتهروا بسمعة ويمتعون بالنزاهية والجدية والحسم، وذلك لمحاربة آفة ظاهرة الغش التي طالما واقلقتنا بحيث تم منحها أكبر حيز من منظومة النقاط التي تم تداولها وطرحها على طاولة النقاش بغية تفادي أية اخطاء سابقة من أجل إنشاء جيل مؤمن بقدراته وواثق بنفسه وقادر على مواجهة تحديات الحياة التعليمية، وبما يمنحه إمكانية ضبط انفعالاته.وفي هذا الإطار وانطلاقاً من مفهومنا لابعاد قضية التعليم وحاجة الوطن للطاقات الطلابية الخارقة فقد سعينا منذ البداية إلى توفير كافة المستلزمات الأمنية والخدماتية التي من شأنها خلق الأجواء الملائمة، وفي هذا الاتجاه أيضاً دأبنا على الاستفادة من علاقاتنا الوطيدة والحميمة مع المؤسسات الحكومية الأخرى المشاركة في همنا طرفاً وزماناً ومكاناً وتم التنسيق معها في ابداء التعاون الكامل الداخل في عملية انجاح سير الامتحانات مثل المؤسسة العامة للكهرباء والمؤسسة الأمنية وغيرها من المؤسسات الأخرى.والملفت للنظر هنا اهتمامنا بعملية النظافة والتركيز عليها داخل وخارج القاعات الامتحانية، وخلال الأيام القليلة الماضية من عمر الامتحانات فقد شهدت جميع المراكز الاجتماعية هدوءاً طيباً ونظاماً مستتباً ومنع استحداث أي ظاهرة للشغب أو الفوضى سواء من قبل الطلاب المتقدمين للامتحانات أو من أهلهم وذويهم.كما راعينا في هذا العام عملية ترميم جميع القاعات الامتحانية وعوملت جميعها سواء تلك الكائنة في الاطراف او القاطنة في قلب المدن.والجديد في الامر هو إنشاء مركز جديد للجان الكنترول تم بناؤه على أحدث المواصفات وادخل عليه نظام التكييف المركزي ويتسع لاستقبال اعداد كبيرة من المدققين للدرجات والمراقبين والمشرفين بما يخدم أداء العمل بافضلية متميزة.[c1]* ما هي توقعاتكم لمستويات نجاح الطلاب لهذا العام الدراسي؟[/c]- من الصعب التكهن بما سيحصل في المستقبل ورصد أرقام بعينها، وقبل الخوض في غمار الإجابة وشرح تفاصيلها لا يسعني في هذا المقام سوى أن أشد على أيادي أبنائي الطلاب من المرحلتين الأساسي والثانوي المتقدمين لامتحانات هذا العام الدراسي ومطالبتهم بالانتباه إلى دروسهم والحرص على بناء مستقبل زاهر والابتعاد عما يشغلهم من الملهيات أمثال متابعة وقائع وأحداث مباريات كأس العالم، لانه في الأخير لا يصح إلا الصحيح ولكل مجتهد نصيب، والالتفات إلى مذاكرتهم وعدم الاعتماد على وسيلة الغش لانها عادة سيئة وقبيحة وخطيرة تقضي على مقدراتهم الذهنية وتحرف سلوكهم وتضيع الكثير من أوقاتهم دون الحصول على عائدات معرفية تمثل الزاد الثري لمستقبل حياتهم مما قد يجرهم إلى اكتساب ممارسات خاطئة ويدفعهم إلى السير في الطريق المظلم.وعودة إلى السؤال فانه من خلال قراءة فاحصة ومتمعنة كمجريات الخطوات الإصلاحية والتطويرية التي تم اتخاذها بناءً على تعليمات وتوصيات سياسية عليا فاننا سنجد ان ما تم تنفيذه من خطط وبرامج اعتمد في الأساس على دراسات علمية متينة حملت في طياتها معالم للنجاح الذي أفرزه التنافس الشريف الذي شهدته جميع مدارس المحافظة وما طرأ عليها من نقلات نوعية امتازت بارتفاع مضطرد للدرجات التقييمية النهائية للطلاب وتزايد اعداد الناجحين بنسب قياسية أكدت مصداقية التوجه وما صاحبه من وضع أنظمة وأسس تعليمية أرتكزت على مبادئ وقيم ثابتة.وعليه فاننا لا نتوقع تحقيق نهاية سعيدة لحصيلة الطلاب الناجحين والمتفوقين بل نشهد في الآفق بشائر خير قادمة وهي تحمل معها التفاؤل والأمل.[c1]* هل أنتم راضون عما تحقق من منجزات؟ [/c]- إذا كنتم تقصدون بسؤالكم فتح باب الحوار ـ كنظرة تقييمية وتحليلية عما هو كائن اليوم وما سيكون عليه في الغد ـ فاننا نستطيع القول ان ما تم إنجازه وتحقيقه من أعمال وأنشطة على أرض الواقع يمثل انتصاراً عظيماً بحد ذاته ومدعاة للفخر والاعتزاز، خاصة وأنه بين أيدينا كوادر تربوية وتعليمية تمتلك كفاءات رائدة وخبرات طويلة وقدرات ومهارات تمكنها من تحقيق النجاحات وتجاوز المعضلات المتزامنة مع مسار العملية التربوية والتعليمية وتطوير امكانياتها بما يتفق مع معطيات المرحلة المعاصرة والمستقبلية وتطويعها في خدمة جميع أطراف العملية التعليمية والآلية المتبعة نحو تأسيس نظام تعليمي حديث يتسم بالجودة والنموذجية والتنوع والتعاطي مع مصادر التقنيات المعلوماتية بادواتها المتطورة، حيث ان التجارب العلمية التي تم اجراؤها قد أثبتت سلامة النهج الذي تسير عليه وعززت من مكانة قيمة وفضيلة التعلم والارتقاء بمفرداته إلى أعلى مستويات لها بنتائجها الإيجابية المتحصلة الدالة على نمو قدرات ومهارات الطلاب الإبداعية والعقلية واتخذت لها أوجهاً وصوراً مختلفة بدت بشكل فاعل وقوي في مجال الأنشطة المدرسية التي حصدت الكثير من البطولات خلال المشاركات في المسابقات والمنافسات الوطنية على مستوى الجمهورية ومنحت مكتب تربية عدن موقعاً مرموقاً بين جميع المحافظات الأخرى.أما ان كان سؤالكم محصور بي شخصياً ويتعلق بقناعاتي ورضائي عما قدمته خلال وجودي في محافظة عدن فمن المسلمات والمعلوم سلفاً ان الإنسان بغريزته البشرية الخاضعة للسنن الكونية يمتلك طاقات جبارة وطموحاً لا حدود له وانه مهما قدم من منجزات يظل قابعاً في بداية الطريق، كما ان النجاحات المتحققة لا يجب ان تغري الإنسان العاقل بل تمده بشحنات كافية لاستمرار حالة بقائه واستمراره في الوجود وان عطاءاته تظل متجددة بحسب ما تقتضيه الكفايات من الاحتياجات الضرورية والتقليدية وان من يقف على اطلال منجزات أعماله السابقة فانه يكون احد أولئك العاجزين المتصفين اما بالجهل أو الغرور أو كلاهما.لذا فاننا لسنا راضين البتة عما تحقق من منجزات وسننظر إليها كحد أدنى ونأمل تحقيق الأفضل في كل حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف لنثري الأجيال بما هو أمثل والاغداق على أبنائنا بكل ما هو جديد ومفيد.