جيبوتي/14اكتوبر/ ديفيد كلارك رويترز : انعقد البرلمان الصومالي في دولة جيبوتي المجاورة لمناقشة سبل إدخال المعارضة الإسلامية المعتدلة في حكومة جديدة بإمكانها محاولة إحلال السلام في الصومال الواقع في منطقة القرن الأفريقي.وعلى الرغم من توليها السلطة قبل أكثر من أربع سنوات فإن الحكومة الانتقالية التي يدعمها الغرب فشلت في إحلال السلام في الصومال حيث قتل أكثر من 16 ألف شخص خلال العامين المنصرمين وأججت الفوضى على الارض عمليات القرصنة المتفشية.ويحث المجتمع الدولي الصوماليين على تسوية خلافاتهم وتوسيع البرلمان وانتخاب رئيس جديد الأسبوع الحالي عندما تعقد قمة للقادة الإقليميين.وقال شيخ شريف أحمد القيادي الإسلامي المعتدل الذي ينتمي إلى تحالف إعادة تحرير الصومال للنواب يوم السبت ان الوقت قد حان لضم القوات وحقن الدماء والوقوف في وجه منفذي أعمال العنف.وقال في بدء المحادثات «هذا يوم لتصحيح أخطاء الماضي. علينا أن نستغل هذه الفرصة التاريخية. لا يوجد عذر يبرر أن يقتل الصوماليون بعضهم.»ويتمنى المجتمع الدولي أن تتمكن حكومة صومالية شاملة بشكل أكبر من التعامل مع الجماعات المسلحة التي لا تزال تحارب الحكومة وتستهدف قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في العاصمة مقديشو.وأخطأ هجوم انتحاري بسيارة ملغومة كان يستهدف قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في مقديشو هدفه وقتل 13 مدنيا ورجل شرطة يوم السبت ما أبرز التحدي الذي يواجه السياسيين.لكن وبينما تريد الأمم المتحدة أن يلتزم السياسيون بالجدول الزمني الصارم لانتخاب رئيس جديد يقول بعض الأعضاء في الحكومة الصومالية وتحالف إعادة تحرير الصومال إنهم بحاجة للمزيد من الوقت لمناقشة سبل إدخال جماعات معارضة متشددة أخرى.ويقول البعض إن التوصل لاتفاق في جيبوتي دون التطرق لهذه القضايا أولا لن يكون له تأثير قوي على العنف على الأرض ولن ينهي معاناة الصوماليين.