في ندوة ( الحركة الشبابية النضالية ضد المستعمر البريطاني )
عدن / عبدالرحمن أنيس تـ / علي فارعبرعاية الأستاذ / احمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن نظم الاتحاد العام لشباب اليمن صباح أمس الثلاثاء ندوة بعنوان : ( الحركة الشبابية النضالية ضد المستعمر البريطاني ) بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لعيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر .وقد افتتح الندوة الأخ / أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن بكلمة قال فيها : نحتفي قريباً بالذكرى 39 لثورة 30 نوفمبر والذكرى 17 لتوقيع الوحدة التي ننعم بها ، وقد كان للشباب دور كبير في الاستقلال مثل الشهيد الحبيشي وغيره من الذين كان لهم دور كبير في الاستقلال .وأشاد الضلاعي بجهود فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح للنهوض بالوطن والتنمية وقال : كناتابعنا ذلك المؤتمر الناجح الذي قادته الدبلوماسية الرئاسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وقال إن ذلك يدل على اهتمام القيادة السياسية بالوطن وتنميته والنهوض ، مؤكداً أن للشباب مكانة خاصة في قلب الرئيس علي عبدالله صالح الذي يوجه دائماً برعايتهم ، منوهاً بأن الحكومة تخصص 20 مليار سنوياً للمشاريع الصغيرة التي تخدم الشباب .وقال الضلاعي إن الشباب يعول عليهم قيادة التحول الاقتصادي والاجتماعي وأن على الاتحاد العام لشباب اليمن إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية والتفاعل مع توجيهات القيادة السياسية الحكيمة الرامية إلى خدمة الشباب ورعايتهم ، داعياً الشباب إلى الاستفادة من الوقت فيما ينفع ويفيد لأن الفراغ والشباب نقمه على الشاب نفسه .بعد ذلك القى الأخ / منصور الحريري رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن فرع عدن كلمة أكد فيها أن الاتحاد منذ تأسيسه بدأ بعمل النوعيات للشباب سلوكياً وذهنياً وقال : إن لدى الاتحاد برامج تأهيل الشباب في اللغة الفرنسية كما أعلن أن الاتحاد يعتزم في بداية شهر يناير إقامة المعهد الهندسي التقني كأول بإدارة تقنية للشباب .وأشاد الحريري بجهود فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على دعمه المتواصل للشباب وأكد أن الاتحاد في عدن يجد كافة التسهيلات من المحافظ الأستاذ / احمد محمد الكحلاني وطاقم المجلس المحلي . وقال الحريري : لا ننتظر من شخص أن يقول نعمل كذا .. نحن نبادر ونعمل وكل شيء عندنا بتفكير شبابي.بعد ذلك ألقى الباحث والكاتب / نجمي عبدالمجيد مداخلته حيث بدأ بالمحور الأول من محاور الندوة وهو تاريخ الصلة بين عدن وبريطانيا ، حيث أوضح أن بداية الصلة بين عدن وبريطانيا كانت في 8 ابريل 1806م حيث وصلت سفينة إلى عدن بقيادة الكابتن شارل .وأوضح إن للثقافة العربية ظلت تسيطر على مدينة عدن أما الاقتصادي كان 90 منه بيد الأجانب .وقال إن مدينة عدن ثاني ميناء بعد نيويورك وأن عدن انتقلت من الاقتصاد البطئ إلى الاقتصاد السريع عام 1952م .وأفاد بأن اللغة العربية كانت ممنوعة في عدن ، وأن محمد عبده غانم هو الذي أقر اللغة العربية عندما أصبح وزيراً للمعارف .وأشار إلى أن خطورة بريطانيا كانت في أنها كانت تمتلك نظام إداري من الدرجة الأولى إضافة إلى أن لديها أكبر أرشيف للمستعمرات .بعد ذلك ألقى الأستاذ / علوي عبدالله طاهر وهو دكتور في جامعة عدن مداخلته بالتحدث عن الأوضاع التي كان فيها الشباب قائلاً : من اجل إن نتحدث عن الشباب يجب إن نتحدث عن الأرضية التي كانوا فيها وأوضح إن التعليم انتعش في عدن بعد الحرب العالمية الثانية بعد ضغوطات من الأهالي ، وان عدد المدارس في كل عدن كان لايتجاوز 17 مدرسة بما فيها الكتاتيب وسكان عدن 80516 نسمة والذين يجيدون القراءة والكتابة لايزيدون عن 6 .وقال : إن المدارس على قلتها كانت هناك شروط تعسفية للالتحاق بها فلا يدخل المدرسة إلا من كان مولود في عدن ، ويحمل شهادة ميلاد صادرة من مستعمرة ، وكانت الكتاتيب نشطة ، وبعض خريجي الكتاتيب يلتحقوا مؤخراً بالمدارس ، وتطرق الدكتور علوي طاهر إلى الأندية والجمعيات والروابط الشبابية في الخارج والتنظيمات الطلابية في المدارس ودورهم النضالي.وأوضح الدكتور علوي أنه عندما يتدخل النشاط السياسي ينعكس آثاره داخل المدارس وأن الخلاف السياسي خرب العمل الطلابي وأساء للعمل التنظيمي داخل أوساط الشباب في تلك الفترة . بعد ذلك ألقى الأخ / احمد محسن احمد الشخصية الاجتماعية المعروفة مداخلة تطرق فيها إلى كيف نسجل التاريخ دون نغفل ادوار البعض ، وقال : إن هناك فئات اجتماعية واسر لعبت دور عظيم في الكفاح ، كثير من الأسر آوت الكثير من المناضلين لكن أهمل دورهم .وقال : إن البنى التحتية لثورة 14 أكتوبر ، كانت لها قواعد بدأت بالفكر القومي الذي كان عناصره الكتاب والرواد العرب .وأوضح أن دور الأندية الرياضية والمراكز الثقافية لا احد يعطيه حقه للكامل .بعد ذلك جرى الإجابة على تساؤلات الحاضرين واستفساراتهم .حضر الندوة الأخ/ ضياء عبدالمجيد قباطي مدير عام مكتب الشباب والرياضة وعدد من الأساتذة والشباب .