إثيوبيا تقول إنها ستبقي قواتها بالصومال إلى أن يتم نشر قوات أفريقية
مقديشو/وكالات:دعت مفوضية الاتحاد الأفريقي مجددا الدول الأعضاء إلى المساهمة في قوة السلام التي يرغب الاتحاد في إرسالها إلى الصومال لاستتباب الأمن وجلب الاستقرار.وحذر رئيس المفوضية ألفا عمر كوناري من "خطر الانزلاق الدموي والمأساوي" في الصومال إذا لم تنتشر هذه القوة، داعيا الدول الأفريقية "إلى إبداء تضامنها من خلال وضع رجال في تصرف الاتحاد الأفريقي وإشراك طائراتها للمساعدة أو المشاركة في التمويل".وشدد كوناري -الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة العادية العاشرة للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ53- على أهمية الإسراع في نشر هذه القوة.وأكد كوناري أن القوة الضرورية هي ثمانية آلاف رجل، مشيرا إلى أن "أوغندا ونيجيريا أعلنتا مشاركتهما بشكل أكيد، أما غانا ومالاوي فأعربتا عن استعدادهما".وقد وافق الاتحاد الأفريقي على إرسال 7600 جندي فورا لحفظ السلام في إطار المهمة الأفريقية في الصومال "لتسهيل عمليات المساعدة الإنسانية وترسيخ السلام والاستقرار". وستوضع هذه القوة في وقت لاحق تحت إمرة الأمم المتحدة.ويقول الاتحاد الأفريقي إن فرقة أولى يفوق عدد أفرادها 2500 جندي ستنتشر سريعا لفترة من ستة أشهر. في غضون ذلك لايزال الوضع الأمني في الصومال غير مستقر. وأفاد مصدر عسكري صومالي بأن جنديا إثيوبيا قتل وجرح آخر برصاص أطلقه مجهول عليهما أثناء قيامهما بدورية في مدينة كيسمايو جنوب البلاد.وعلى إثر ذلك قام الجنود الإثيوبيون بإغلاق السوق الذي كان مسرحا للحادث وبدأوا التحقيق في ما جرى.ووقعت هجمات عدة في كيسمايو إلا أنه لم يعرف على الفور مرتكبوها. وكانت المدينة آخر معاقل المحاكم التي هددت بشن حرب عصابات على الجنود الإثيوبيين المتبقين وقوات الحكومة الصومالية الانتقالية.وتقول إثيوبيا التي ساندت الحكومة الانتقالية في الإطاحة باتحاد المحاكم الإسلامية، إنها لن تسحب كافة قواتها إلا بعد أن تصبح قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي مستعدة لتحل محلها.وفي تطور ذي صلة اعتقلت السلطات الكينية خمسة أشخاص من بينهم مواطن أميركي وآخر فرنسي يشتبه في أنهم من مقاتلي المحاكم الإسلامية. على الصعيد السياسي التقى السفير الأميركي لدى كينيا مايكل رانبرغر برئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية بالصومال شيخ شريف شيخ أحمد المحتجز لدى الاستخبارات الكينية في نيروبي الأربعاء.وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تعتبر شيخ شريف لاعبا أساسيا محتملا في التصالح بين الحكومة الصومالية المؤقتة والمحاكم التي هُزمت على أيدي القوات الحكومية بمساندة القوات الإثيوبية في رأس السنة. وذكرت الانباء من نيروبي أن ثمة توقعات بأن اللقاء سيسفر عن تحديد دور شيخ شريف في إطار التسوية السياسية بالصومال.وكانت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في نيروبي جنيفر بارنز، قد أشارت في وقت سابق إلى أن شيخ شريف لديه الآن فرصة كفرد لإظهار استعداده للعمل من أجل التوصل إلى حل إيجابي طويل الأمد بالصومال عبر حث أنصاره على التخلي عن "العنف والتطرف".وتصنف واشنطن شيخ شريف بأنه "معتدل" واعتبرته وسيطا مفيدا. ويأمل دبلوماسيون أن يلعب الرجل دورا فعالا في الجمع بين الفصائل الصومالية.والتقى رانبرغر، الذي تشمل مهماته الصومال، شيخ شريف في نيروبي العام الماضي بعد فرار أمراء الحرب المدعومين أميركيا من مقديشو، في محاولة لدفع المحاكم التي كانت قوية في ذلك الوقت لاتخاذ موقف معتدل.