بيني و بينك
في غمرة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني الكبير حرص الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على تقديم هدية وطنية قيمة لليمن أرضاً وشعباً بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، وقد تمثلت الهدية في إعلان فخامة رئيس الجمهورية عن العفو العام بإطلاق سراح جميع المحتجزين على ذمة الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد في صعدة، وكذا المحتجزون الخارجون عن القانون في بعض مديريات لحج وأبين والضالع، وأيضا إطلاق سراح الصحفيين المحتجزين والصادرة بحقهم أحكام.كما أعلن الأخ رئيس الجمهورية عن ترحيبه بالشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية في ظل الدستور والقانون.. وما يتفق عليه الجميع وفي ضوء نتائج الحوار الوطني المسؤول تحت قبة المؤسسات الدستورية.. منوها بانه “يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة وشركاؤنا في الدفاع عنها”.وفي الوقت الذي تعاظمت فيه افراح أبناء اليمن في داخل الوطن وخارجه بهذه المبادرة الوطنية الرائدة التي تهدف إلى تعزيز الممارسة الديمقراطية وتعميق روح الوحدة الوطنية وترسيخ الأمن والاستقرار والعمل سوياً في مواجهة وتجاوز التحديات الراهنة والانطلاق نحو بناء اليمن الجديد.. وفي الوقت الذي عبرت فيه الجماهير اليمنية عن سعادتها وتأييدها الكامل لهذه المبادرة الوطنية الصادقة .. كنا نتوقع من قادة أحزاب اللقاء المشترك أن تصدر بيانا ترحب فيه بهذه المبادرة الوطنية ثم تبدأ بالتنسيق والتشاور مع قيادة المؤتمر الشعبي العام حول موضوع الحوار الوطني.لكن ما حدث هو انه بدلاً من ذلك أو بدلاً من أن تعبر أحزاب اللقاء المشترك عن ارتياحها لإطلاق سراح المحتجزين والصحفيين.. إذا باللجنة التحضيرية للحوار الوطني لأحزاب المشترك تصدر بيانا تدعو فيه السلطة إلى الاعتذار للشعب وتقديم التنازلات اللازمة لأجل الوطن .. إلخ.. من المطالب العجيبة التي أثارت استغراب الجماهير.ولم يصدق الناس أن ذلك البيان صدر بمعرفة أو موافقة قادة أحزاب اللقاء المشترك.. وربما أن أحد أعضاء اللجنة التحضيرية بادر بطريقة مزاجية إلى كتابة وإصدار ذلك البيان الغريب الأطوار الذي ان دل على شيء فإنما يدل على أن هناك بعض شخصيات مزاجية في اللجنة التحضيرية من طراز (خالف تعرف) لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب.. ولا تريد الخير والاستقرار للبلاد وستظل دائماً تحرث في البحر.