القاهرة/ وكالات : اختتمت في القاهرة القمة العالمية للمرأة بمشاركة سيدات أعمال وسياسيات من 88 دولة بهدف تحسين دور المرأة في العالم والتخلص من الأفكار النمطية. وانعقدت القمة التي يشار اليها باسم "دافوس المرأة" بمشاركة نحو 900 امرأة في فندق فخم في حي مدينة نصر شمال شرق القاهرة بهدف "تحسين وضع وأداء المرأة في مجال الأعمال" وكذلك في المجال السياسي. وقالت ايرين ناتيفيداد رئيسة القمة العالمية للمرأة أن احد أهم أهدافها هو تقديم "صورة أفضل عن المرأة العربية". وأضافت خلال مؤتمر صحفي "في قمة هذه السنة نريد أن نعرف المشاركات بسيدات الأعمال المصريات والعربيات اللواتي يحاربن الصورة النمطية التي تقدم المرأة العربية بوصفها امرأة محجبة صامتة لا تلعب دورا مهما في اقتصاد بلدها ". وتعرضت القمة لانتقادات من الخبراء بسبب تركيزها على القضايا الاقتصادية في حين يفترض معالجة العديد من القضايا الاجتماعية اولا وخصوصا في العالم العربي. وقالت لمياء بلبل المسؤولة في منظمة غير حكومية دولية تهتم بقضايا النساء في المنطقة أنه "عندما تكون نسبة الأمية 60 بين النساء في مصر على سبيل المثال فكيف يمكن للنساء أن يدخلن الى عالم الأعمال". لكن ناتيفيداد أكدت أن تحقيق تقدم للمرأة في المجال الاقتصادي يؤدي تلقائيا الى تقوية وضع المرأة اجتماعيا. وأضافت خلال لقاء الطاولة المستديرة حضرته 44 وزيرة من أنحاء العالم يتولين حقائب من الدفاع الى الخارجية الى الشؤون الاجتماعية والأسرة أن "سبب تركيزنا على المسائل الاقتصادية لأنها أساس لكل المسائل الأخرى. واستنادا الى استطلاع أجراه اخيرا معهد "غالوب" الأميركي أن النساء لا يشعرن في الدول الاسلامية بأنهن خاضعات للقمع. وبين الاستطلاع أن النساء من لبنان الى باكستان يضعن جانبا مشكلاتهن الخاصة ليؤكدن أن الدول المسلمة تواجه مشكلات أهم مثل العنف الذي تنفذه منظمات متطرفة والفساد والانقسام. ومنحت القمة العالمية للمرأة زوجة الرئيس المصري سوزان مبارك الاحد جائزة "القيادة النسائية" لدورها في دعم تقدم المرأة في مصر وعملها "من اجل السلام في المنطقة والعالم" كما قالت ناتيفيداد. ومن بين اللواتي حضرن قمة هذه السنة نائبة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الادارية هنرييتا فور ونائبة رئيس فيتنام ماي ترونغ هوا. وعلى رغم التجمع العالمي من سيدات الاعمال، ركز الجانب الأكبر من القمة على النساء الأقل حظاً، فقد طرحت ممثلة شركة "مايكروسوفت" مبادرة لدعم المرأة في مجال التكنولوجيا بالتعاون مع مبادرة الشراكة في الشرق الاوسط، وتقوم المبادرة على إتاحة الفرصة للمرأة العربية لتعزيز مهاراتها واكتساب الاستقلال الاقتصادي، ومن المقرر ان يتم تنفيذها مبدئياً في كل من العراق والكويت وعمان والسعودية والإمارات واليمن على أن تمتد إلى دول أخرى. من جهة اخرى دعت الاستاذة في الجامعة الاميركية في القاهرة وعضو المصرف المركزي الدكتورة هبة حندوسة الى "تأنيث قوة العمل« وتشجيع المرأة العربية على إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة مستفيدة من سياسات التحرر الاقتصادي والفرص التي تتيحها العولمة. وانتقدت حندوسة تدني نسبة مشاركة المرأة العربية في مجال الاقتصاد (30 في المئة) مقارنة بنحو 45 في المئة من السيدات الأميركيات، مشيرة إلى معاناة النساء في عدد من الدول العربية من التمييز، وبرهنت على ذلك بتدني نسبة السيدات العربيات في البرلمانات وإغفالهن في موازنات الحكومات. كما ركزت القمة على دور القطاع الخاص في تمكين المرأة، وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإدارية هنريتا فور إن الاجتماع التحضيري للقمة أجمع على تشجيع عقد الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.
|
ومجتمع
(دافوس) تسعى للتخلص من الأفكار النمطية عن المرأة
أخبار متعلقة