ابوظبي / وام :قالت دراسة أعدتها ادارة البيانات والأبحاث في غرفة تجارة وصناعة دبي ونشرت في نشرتها الاقتصادية ان اقتصاد الإمارات يحقق نموا غير مسبوق .وتوقعت الدراسة أن تظل بيئة الأعمال في الإمارات جاذبة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأن تنخفض المخاطر الاقتصادية والسياسية على المدى الطويل مشيرة إلى ان هناك تقدما ملحوظا في مجال تشريعات سوق الطاقة وخصخصتها وتحريرها.وقالت ان توقعات نمو توليد الكهرباء والطلب الأساسي على الطاقة مبشرة حيث حصلت الإمارات على 38 درجة حسب مصفوفة /بي ام اي/ لترتيب الدول طبقا لبيئة الأعمال وهو ما يؤهلها للمركز الثاني من ضمن الدول الثماني ضمن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي شملتها الدراسة.واشارت الى تقرير /بي ام اي/ الذي توقع أن تنتج الإمارات 77ر5 بالمائة من الكهرباء في المنطقة بحلول العام 2011.وقدر التقرير أن توليد الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2007 سيبلغ 136ر1 تيراواط/ساعة وهو ما يمثل زيادة قدرها 8ر5 بالمائة مقارنة بعام 2006 كما توقع زيادة توليد الكهرباء بالمنطقة إلى 473ر1 تيراواط/ ساعة بحلول عام 2011، بزيادة قدرها 7ر29 بالمائة بين 2007 و2011.واشار التقرير انه قدر توليد الطاقة الحرارية في عام 2007 بحوالي 1,005 تيراواط ساعة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ويمثل ذلك نسبة 88.4بالمائة من إجمالي الإمداد الكهربائي في هذه المنطقة وقد توقع التقرير أن يبلغ الإمداد 1,289 تيراواط ساعة في عام 2011 ويعني ذلك نموا قدره 28.3بالمائة. ويؤدي ذلك إلى انخفاض بسيط في حصة توليد الطاقة الحرارية في السوق إلى 87.5بالمائة. هذا الانخفاض متوقع جزئيا استجابة للضغوط البيئية التي تهدف إلى ترويج مصادر الطاقة المتجددة واستخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء.كما توقع التقرير ارتفاع استهلاك الفرد للكهرباء بحوالي 2 بالمائة خلال الفترة من 2006 الى 2011 وزيادة استهلاك الكهرباء في الإمارات من 6ر56 تيراواط/ساعة في 2006 إلى 82 تيراواط/ساعة بحلول عام 2011. واشار التقرير الى أن قطاع الكهرباء في الإمارات سيحتاج إلى ما لا يقل عن 8 مليارات دولار من الاستثمارات على مدى الستة إلى ثمانية أعوام المقبلة لتلبية الطلب المتنامي وان لدى الحكومة خططا لتوسيع الطاقة التشغيلية الحالية التي تقدر بـ 10 غيغاوات بأكثر من 50 بالمائة خلال العقد القادم.وقدر أن على دبي وحدها رفع قدرة توليد الكهرباء إلى 5ر9 غيغاوات بحلول عام 2010.يشار الى ان هيئة كهرباء ومياه دبي تتوسع في الاستثمار لزياة توليد الكهرباء وتحلية المياه لتلبية الطلب الذي زاد نتيجة للطفرة في مجال تطوير العقارات السكنية والتجارية وقد كشفت مؤخرا عن قيام مشروع جديد لتحلية المياه وإنتاج 3ر1 غيغاوات من الكهرباء في جبل علي.وتتوقع الهيئة زيادة قدرها 2 غيغاوات في إنتاج هذا المشروع وتعمل حاليا على جذب عطاءات لإنشاء محطة لتوليد 3 غيغاوات في نفس الموقع لتبدأ الإنتاج عام 2012.كما توقع التقرير أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي من 7ر41 مليار متر مكعب في عام 2006 إلى 1ر60 مليار متر مكعب بحلول عام 2011 وأن يزداد توليد الكهرباء باستخدام الغاز من 6ر57 تيراواط/ساعة إلى 1ر83 تيراواط/ساعة ويمثل ذلك 7ر97 بالمائة من إجمالي التوليد بحلول عام 2011. وقال ان استخدام النفط في إنتاج الكهرباء يشكل حاليا حوالي 2 بالمائة من إجمالي الكميات المولدة وان من المتوقع أن يرتفع إلى 4ر2 بالمائة كحد أقصى بحلول عام 2011.وختم التقرير بالقول انه طبقا لتقديرات /بي ام اي/ فإن تكلفة توليد الكهرباء في الإمارات بلغت 97ر2 مليار دولار في عام 2006 متوقعا أن تتراوح تكلفة توليد الكهرباء ما بين 1ر3 و9ر3 مليار دولار في الفترة ما بين 2007 و2011، وذلك بافتراض انخفاض أسعار النفط والغاز.
غرفة دبي : اقتصاد الإمارات يحقق نموا غير مسبوق
أخبار متعلقة