تستمر ستة أيام ويشارك فيها (23) متدرباً
صنعاء / سبأ:بدأت بصنعاء أمس ورشة عمل تدريبية في مجال الانهيارات الأرضية والتساقط الصخري تنظمها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالتعاون مع الاسكوا.يشارك في الورشة التي تستمر ستة أيام، 23 متدربا من هيئة المساحة الجيولوجية ووزارتي المياه والبيئة والأشغال العامة والطرق والدفاع المدني وبرنامج تنمية الطرق الريفية وجامعة صنعاء كجهة بحثية.ويتضمن برنامج الورشة مواضيع تخصصية في إدارة مخاطر الكوارث والمعالجات الفنية لتثبيت المنحدرات أو الكتل الصخرية أو إزالتها والجوانب الأساسية في إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية، إضافة إلى زيارة حقلية للمتدربين إلى احد مواقع الطرق المحتمل حصول انهيار ارضي وشيك فيها ووضع تصور بالمعالجات الفنية المناسبة التي يمكن أن تحد أو تخفف من الإضرار المستقبلية.وفي الافتتاح أشار نائب رئيس هيئة المساحة الجيولولجية المهندس علي مبارك بن شملان إلى أهمية تعزيز قدرات الجهات ذات العلاقة بالكوارث الطبيعية.كما لفت إلى أهمية الورشة في تحديد مكامن الخطر وكيفية التقليل أو التخفيف من نتائج الكوارث التي قد تحدث في المستقبل الناتجة عن عدم استقرار بعض الصخور وعن الإمطار والسيول التي تؤدي إلى الانزلاقات.وأوضح أن الورشة امتداد لدورة تمهيدية في مجال الانهيارات الأرضية نفذت في 2009م بالتعاون مع الاسكوا وقد أسهمت في تعزيز وبناء قدرات المشاركين فنيا وتحسين الأداء في تقييم هذا النوع من الكوارث والاستفادة من الطرق الكفيلة بتخفيف الإضرار المحتملة.وبين المهندس شملان أن الهيئة تعمل على تقييم مخاطر الانهيارات الأرضية وجمع البيانات بهدف إنتاج خارطة مخاطر الغطاء الصخري من خلال مشروع أسس لهذا الغرض منذ عام 2006 بعد كارثة الظفير.من جانبه أشار مندوب منظمة الاسكوا محمد إبراهيم الحمدي إلى ضرورة رفع قدرات العاملين في الهيئة والجهات المعنية بإدارة الكوارث ومنها مخاطر الانهيارات الصخرية التي تهدد حياة الساكنين في المناطق المعرضة لهذه الانزلاقات.كما لفت إلى التعاون الوثيق بين الاسكوا واليمن، لتعزيز جهود التنمية ورفع قدرات العاملين في مختلف الجهات في اليمن.فيما أشار الخبير الأردني الدكتور يوسف مسنات إلى أن الانزلاقات الأرضية وسقوط الصخور من المخاطر الطبيعية التي تؤثر على مشاريع التنمية والتطور العمراني من ناحية البشر وممتلكاتهم والبنى التحتية وما تخلفه من خسائر مادية.وأكد أهمية الورشة في المساعدة في بناء قدرات الجيولوجيين والمهندسين والمعنيين بإدارة الكوارث لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتخفيف ما أمكن أو منع حدوث مثل هذه المخاطر، وإنتاج خرائط للمخاطر الزلزالية وتصنيف هذه المناطق التي تتعرض إلى مخاطر، وإصدار تشريعات لأعمال البناء والإنشاء فيها ورصد المخصصات المالية والكوادر لمنع حدوث هذه المخاطر أو التخفيف منها.