رئيس الجمهورية في محاضرته أمام طلاب ومسؤولي جامعة الإيمان أمس :
*[c1]موقف الجامعة أثناء الانتخابات كان عظيماً ونريدكم أن تكونوا حزب الوطن والثورة والجمهورية والوحدة *لستم في جيب أحد بل في جيب الوطن*الشيخ الزنداني : جامعة الإيمان من ثمار العطاءات الخيرة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح [/c]صنعاء / سبأ:قام فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بزيارة إلى جامعة الإيمان، حيث كان في استقباله الشيخ عبدالمجيد الزندانى رئيس الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة.وقد ألقى فخامة الأخ الرئيس محاضرة في الجامعة، حيث عبر عن سعادته بزيارته للجامعة.وقال يسعدني أن أقوم بالزيارة الثانية لجامعة الإيمان خلال هذا العام لتفقد المنشآت ومتابعة ما تم التوجيه به في الزيارة السابقة خاصة في مجال شبكة الطرق وكذلك الصرف الصحي وأيضاً إنجاز جامع لطلاب جامعة الإيمان.. معبرا عن ارتياحه لان جامعة الإيمان كان موقفها إيجابياً ورائعاً ومعتدلاً.وقال الحمد لله لم تكن جامعة الإيمان في جيب أحد ولكنها في جيب الوطن والوطن يرحب بكم ويحتضنكم كأبناء وأخوان.وأضاف قائلا نحن نتطلع إلى أن يكون في جامعة الإيمان الخير لنشر العلم والموعظة الحسنة والإرشاد في كل مكان، نشر العلم وتثقيف الناس بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف القائم على الوسطية والاعتدال، بعيدا عن التطرف والغلو لان التطرف لا يولد ألا تطرفا والعنف لا يولد إلاَّ عنفا، كما أن الاعتدال يولد الأمان والسلم ونحن نحب السلم ونحافظ عليه ونحافظ على استقرار وطننا ويكفى وطننا ما حدث في فترة الصراع في المناطق الوسطى أيام سحل العلماء وأيام قتل الشيوخ والمشايخ.ومضى فخامة الأخ الرئيس قائلا كثير منكم أيها الطلاب لا يعرفون ما كان يجرى في بعض المناطق لم يكن هناك أمن ولا أمان كانت البلد في عامي 1978 / 1979م تتلاطمها الأمواج لا استقرار للطالب ولا للعالم ولا للعلم، كان العالم يضع رأسه على كفه ولا يدري ماذا سيكون مصيره، اليوم علماؤنا في ظل الأمن والأمان والاستقرار يتنقلون في كل أنحاء الوطن ويعلمون ويدرسون بكل حرية وها أنتم أبنائي الطلاب ستذهبون إلى المحافظات للتطبيق العملي لن يضايقكم أو يشغلكم أحد تذهبون لنشر الوعي الإسلامي أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وعلينا أن نحبب الإسلام للشباب والشابات ولا ننفرهم.. لا ننفر المواطنين نحبب في قلوبهم الإيمان كما أن أسم جامعتكم جامعة الإيمان.. حببوا الإيمان في قلوب المواطنين أدعوا للوحدة وللأخوة وللمحبة وللأمن والاستقرار وإنهاء البغضاء والحقد والكراهية والحسد أدعوا للأمن والأمان أدعوا لحل الخصومات بالطرق الشرعية بشرع الله دون التحكيم والمحكمين، ندعو إلى إعلاء شرع الله فوق كل عرف.وتابع الأخ الرئيس قائلا إن شاء الله ستحظى جامعة الإيمان باهتمام ليس اهتماماً سياسياً بل اهتمام إنساني.وخاطب طلاب الجامعة قائلا أنتم أبنائنا ولستم ورقة سياسية تستخدم كما يريد الآخرون أبداً.وأضاف نحن على قناعة تامة أن هذه جامعة أهلية يجب أن نرعاها كما نرعى بقية الجامعات لأنها تخفف على الحكومة الشيء الكثير.وقال التنوع مطلوب ولا يمكن أن نصهر فكر الأمة في قالب واحد ولا نستطيع أن نجعل هذه الأمة في قالب واحد عدا الإيمان فقط.أما التنوع في المذاهب في التخصصات مثل الزراعة، الطب أو الصحة، البيطرة والهندسة وغيرها فهو جائز، لكن ما لا يجب الاختلاف فيه هو الإيمان والوحدانية فهذه ثوابت لا نقدر إلا أن نكون صوتاً واحداً وعقيدة واحدة أمام التنوع في التخصصات الأخرى فهو جائز ومن حق الطلاب أن يدرسوا كل علم وسوق العمل يرحب بهم بحسب تحصيلهم العلمي.وأردف قائلاً كثير تخرجوا من هذه الجامعة في مجال الشريعة، نحن على استعداد لاستيعابهم ونعقد لهم دورة تأهيلية في معهد القضاء العالي ليختبروا وإذا كانوا مؤهلين فليس هناك مانع في أن يدخلوا في مجال القضاء إلى جانب أخوانهم من خريجي الصروح العلمية والأكاديمية الأخرى.وقال الأخ الرئيس لقد كان موقفكم أثناء الانتخابات عظيما وأصنفه ضمن ثلاثة أصناف.. قوى حيدت وقوى انتخبت وقوى تحزبت.ومضى يقول نحن نريد منكم اليوم أن تكونوا حزب الوطن، حزب الثورة والجمهورية والوحدة ومعكم الشيخ الفاضل عبدالمجيد الزندانى وهو قطب من أقطاب الثورة ورجل من رجال الثورة ونحن نعتمد عليه كأستاذ ورئيس جامعة وسنأخذ بيده ونعمل لبناء هذه الجامعة البناء العلمي الصحيح ونقدم المساعدات من خلال وزارة التعليم العالي في أي منهج أو أي خبرات ليس لدينا مانع لكي نضيع على المتقولين والمزايدين أن جامعة الإيمان وكر من أوكار الإرهاب وهذا كذب، فلو كانت وكراً للإرهاب لما كان رئيس الدولة في هذا المكان.. ولكنها معسكر من معسكرات الثورة والجمهورية، معسكر للعلم المستنير يدعو إلى الوسطية والاعتدال.وأستطرد قائلاً نحن لا نصف أبناءنا ولا يجوز أن نصنف أبنائنا على أساس مذهبي أو فكرى ونقول هذا سني وهذا شيعي وهذا صوفي كون ذلك يكرس التفرقة بين أبناء المجتمع.وتابع الأخ رئيس الجمهورية قائلا نحن أمة واحدة أمة مسلمة ولا يجوز أن نشتم أو نقدح في رباط تريم في حضرموت فأولئك طلبة علم ولا يجوز أن نقول أن كلية العلوم الشرعية جامعة ترعى الصوفية ونضع عليهم علامات ومآخذ وكذلك الحال لا يجوز أن نقول جامعة الإيمان متطرفون أبدا الكل يطلب العلم والإنسان بسلوكه والإنسان بإنتاجه والإنسان بعلمه، تعلموا واقرأوا كل الكتب.وقال الأخ الرئيس الله سبحانه وتعالى خلق للإنسان السمع والبصر والعقل يستطيع أن يفرق بين الحق والباطل لكن عندما يجعله في زاوية واحدة ويلقن منهج واحد بنمط واحد يحاصر مداركه العقلية وهذا لا يجوز وعلينا أن نحرص على تمكين المواطن من الاطلاع في هذا المجال بكل حرية وشفافية ويقرأ ما يريد.. ثم سيتضح له ما هو الأصح والأكثر فائدة والأصلح فيحافظ عليه ويدرسه.وأختتم الأخ الرئيس كلمته قائلاً : نحن مستعدون لمساعدة جامعة الإيمان ونقف إلى جانبها لتحقق التطور مثلما تطورت جامعة العلوم والتكنولوجيا وسنعمل مساندة تطوير جامعه الإيمان وما شاء الله الخير في جامعة الإيمان.هذا وكان الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان قد ألقى كلمة رحب فيها بالأخ الرئيس في زيارته للجامعة.. مشيدا بما تحظى به الجامعة من رعاية من قبل الأخ الرئيس منذ تأسيسها ووضع حجر الأساس لها.وقال إنها ثمرة من ثمار العطاءات الخيرة لفخامته من أجل نشر العلم وبناء الجيل اليمني البناء العلمي الصحيح.. مستعرضا في كلمته ما تقوم به الجامعة في مجال إعداد وتأهيل منتسبيها من الطلاب والطالبات والدرجات العلمية التي يحصلون عليها كثمرة لتحصيلهم داخل الجامعة.وأكد الشيخ الزنداني أن نهج الاعتدال والوسطية هو ما يؤمن به خريجو جامعة الإيمان وما يتلقونه داخل الجامعة التي هي واحدة من صروح العلم التي شيدت في الوطن لبناء جيل قادر على أداء رسالته لخدمة الدين والوطن.