المالكي سيتطرق لدور إيران في العراق خلال محادثات في طهران
جندي امريكي على احد المدرعات العسكرية في العراق
بغداد/14 أكتوبر/وكالات/رويترز:أعلنت الشرطة العراقية أن عراقيا قتل وستة آخرين جرحوا بينهم ثلاثة من أفرادها في انفجار قنبلة على الطريق بمنطقة باب المعظم وسط العاصمة بغداد.كما قتلت امرأة عراقية في انفجار قنبلة كانت تستهدف دورية أميركية غرب مدينة الموصل شمالي العراق.وفي كركوك قالت الشرطة إن مسلحين خطفوا طفلا وقتلوا شرطيا حاول إحباط عملية الخطف جنوب المدينة الواقعة شمال بغداد.من جهته أعلن الجيش الأميركي أن قواته قتلت اثنين من المسلحين واعتقلت 31 آخرين أثناء عمليات استهدفت تنظيم القاعدة في وسط وشمال العراق.وفي محافظة الأنبار غرب بغداد، اعتقلت القوات العراقية 49 مشتبها بهم أثناء عملية تفتيش واسعة على خلفية عملية انتحارية أسفرت عن مقتل تسعة من الشرطة بينهم ضابط في قضاء هيت التابع للمحافظة.وأوضح بيان للجيش الأميركي أن قوة عراقية نفذت عمليات بحث الأحد في هيت حيث فجر انتحاري نفسه مستهدفا حاجزا للشرطة ليل السبت ما أدى إلى مقتل تسعة بينهم المقدم خليل إبراهيم وأسفر أيضا عن سقوط 19 جريحا.ويأتي التفجير بعد إعلان السلطات العراقية انخفاض العنف في مايو الماضي بنسبة 50% مقارنة مع أبريل الماضي.وتظهر أرقام وزارات الداخلية والدفاع والصحة أن ما مجموعه 563 شخصا قتلوا الشهر الماضي في أعمال عنف بينهم 27 عسكريا و32 شرطيا.، كما يؤكد الجيش الأميركي أن 19 «فقط» من جنوده قتلوا الشهر الماضي ليسجل أقل نسبة من القتلى في صفوفه منذ غزو العراق عام 2003.على صعيد أخر قال متحدث باسم الحكومة العراقية أمس الاثنين إن العراق يريد أن يناقش أدلة على تدخل إيران في الشؤون العراقية والعلاقات بين البلدين بشكل عام خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لطهران الأسبوع المقبل. وستكون هذه ثاني زيارة للمالكي بعد أن سافر إلى إيران في أغسطس العام الماضي. وزار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بغداد في مارس. ولم يؤكد مسئولون حكوميون موعد الزيارة لكن وسائل إعلامية عراقية وإيرانية قالت إنها ستكون يوم السبت المقبل. وتخطو حكومة المالكي بحذر في علاقاتها مع إيران التي تتهمها الولايات المتحدة بدعم الميليشيات الشيعية في العراق في الوقت الذي تسعى فيه لنيل الدعم من البلد المجاور. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن المحادثات ستتطرق إلى أمور منها الأدلة على التدخل الإيراني في العراق إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية بالكامل. ولم يحدد الدباغ الوزراء الذين سيسافرون مع المالكي لكنه قال إن رئيس الوزراء سيسافر بصحبة وفد «سياسي أمني». وتتهم واشنطن إيران بتمويل وتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية لمهاجمة القوات التي تقودها الولايات المتحدة وقوات الحكومة العراقية رغم التزامها العلني بإرساء الاستقرار في العراق. وقال الدباغ الشهر الماضي إنه تم العثور على صواريخ إيرانية في مدينة البصرة الجنوبية خلال حملة نفذتها قوات الحكومة ضد الميلشيات الشيعية هناك في الآونة الأخيرة. وقال العراقيون مرارا إنهم لا يريدون أن تتحول أراضيهم إلى ساحة لحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران اللتين تخوضان أيضا مواجهة بشأن طموحات طهران النووية. وأبلغ وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مؤتمرا عن العراق أقيم في السويد الأسبوع الماضي إن طهران حريصة على أن تلعب دورا كبيرا في إعادة إعمار العراق وانتقد الولايات المتحدة وحلفاءها بسبب «سياسات خاطئة» في المنطقة.