فيينا / 14 أكتوبر / رويترز :قال تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم أمس الخميس إن إيران أبطأت بدرجة ملحوظة التوسع في برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للنزاع. وأضافت الوكالة أن إيران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تنقي اليورانيوم بمقدار 164 جهازا من 3800 جهاز في نوفمبر تشرين الثاني وهي زيادة غير مهمة.وقال التقرير أيضا إن إيران رفضت السماح لمفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة بإجراء فحص لتصميم مشروع مفاعل أراك الإيراني الذي يعمل بالماء الثقيل في يناير كانون الثاني الماضي وشيدت قبة فوقه لتمنع الأقمار الصناعية من التقاط صور للمنشأة. وقال التقرير بصورة عامة إن إيران لا تزال تقاطع محققي الوكالة الدولية الذين يبحثون في مزاعم المخابرات بشأن نشاط سري سابق لطهران بشأن قنبلة ذرية حيث امتدت الأزمة الصامتة لأكثر من ستة أشهر حتى الآن. وأضاف انه ما دامت إيران تمتنع عن تقديم الوثائق وعن السماح بمقابلة المسؤولين الإيرانيين ذوي العلاقة وعن زيارة المواقع محل التحقيق فان الوكالة لن تصبح قادرة على التحقق مما إذا كانت نشاطات إيران النووية سلمية أم لا. وليس من المرجح حدوث تقدم في تحقيق الوكالة الدولية الذي تعتبره إيران جائرا وناتجا عن ضغوط أمريكية قبل أن تعرف إيران ما سيقدمه الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما بموجب سياسته المعلنة بالتعامل مع الخصوم. ويقول دبلوماسيون غربيون انه لا يوجد وقت متاح لأن إيران يمكن أن تكتسب قدرات كامنة لصنع القنابل خلال عام. وتقول إيران إنها تنتج وقودا نوويا لاستخدامه فقط في الطاقة النووية السلمية. وتشتبه القوى الغربية في غير ذلك بسبب سجل إيران النووي السري وفرض القيود على مفتشي الوكالة الدولية. وقال التقرير انه إلى جانب 3964 جهازا للطرد المركزي تقوم بتخصيب اليورانيوم فان هناك 1450 جهازا آخر تقوم بإجراء اختبارات جافة أي بدون مواد نووية في داخلها و125 جهازا آخر تم تركيبه لكنها لا تعمل. وجمعت إيران 839 كيلوجراما من اليورانيوم القليل التخصيب تحقق منها المفتشون وقالت للوكالة الدولية في الشهر الحالي أنها أضافت إليها 171 كيلوجراما أخرى. ويقدر محللون غربيون في شؤون الطاقة النووية ان ما يتراوح بين 1000 و1700 كيلوجرام مطلوبة كأساس لعملية التحويل إلى يورانيوم عالي التخصيب يصلح لعمل قنبلة واحدة إذا اختارت إيران ذلك. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يوم الثلاثاء الماضي إن إيران لم تضف أعدادا من أجهزة الطرد المركزي كما كان ينبغي أن تفعل مؤخرا ويرجح أن السبب في ذلك سياسي وليس تقنيا. وكان يشير بذلك إلى توقعات بأن إيران تريد أن تقدم لأوباما غطاء سياسيا لإجراء محادثات ولا تثير احتمالات فرض عقوبات اشد من الأمم المتحدة بشأن رفضها تعليق التخصيب وهي تقنية يمكن أن تنتج وقودا لمحطات الطاقة النووية أو ربما لصنع القنابل.