لعبت المرأة العربية واليمنية على وجه الخصوص دوراً عظيماً ومشرفاً في إثراء الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية .. الخ رغم حصار العدادات والتقاليد المتخلفة.ومن هذا المنطلق فإن الفتاة العربية عموماً واليمنية خاصة مطالبة بالسير على خطى هؤلاء النسوة اللاتي اثرن في الواقع وغيرنا الكثير والكثير لصالح مجتمعاتهم وأوطانهم.ايتها الفتاة العربية .. ان الطريق الذي سلكنه هؤلاء النسوة لم يكن مفروشاً بالورود على الاطلاق بل ان العراقيل والمصاعب التي واجهنها هؤلاء النسوة للنهوض بمجتمعاتهم كانت اشبه بجحيم الاخرة .. ولكنهن كنا بحجم التحدي فانتصرن وكنا نداً قوياً لاخيهم الرجل وتسابقن معه على سلم المجد.اننا نطالب الفتاة العربية بالتمسك في حقها في التعليم وصولاً إلى الجامعة والدراسات العليا لاتعيش تحت رحمة سي السيد فزمن سي السيد لايختلف كثيراً عن زمن العبيد.هناك منطق غريب وربما أحمق عند بعض الأسر العربية واليمنية بشكل خاص .. هذا المنطق وهو اشبه بالجريمة بل هو جريمة بشعة بكل معنى الكلمة مفاده ان الفتاة يجب ان لا يتجاوز مستوى تعليمها المرحلة الاساسية وبعضهم زاد قليلاً على ذلك وقال الثانوية العامة .. بحق الله هل هذا كلام ناس عاقلين .. اذا كان هذا كلام ناس عاقلين فأنا افضل أن اكون مجنوناً.ولان المثل يقول خذوا الحكمة من افواه المجانين فأنني كمجنون أقول بصوت عالي أن من حق الفتاة ان تتعلم حتى تصل إلى الجامعة ومن حقها ايضاً أن ترفع دعوى قضائية ضد أسرتها اذا فكرت في منعها من الذهاب إلى الجامعة.هناك مثل مصري شهير يقول ( إن الست ملهاش غير بيت جوزها) أي زوجها وأنا كمجنون أقول ان الست ملهاش غير شهادتها فهي سلاحها رغم انف فلاسفة الجهل واحفاد الحجاج أبن يوسف الثقفي بمن فيهم ورثة سيفه وعبائته ولحيته وجبروته وبطشه .ايتها الفتاة العربية مسلمة ومسيحية .. أيتها الفتاتيات اليمانيات جميعكن في الريف أو في المدينة واصلنا تعليمكن وابداعكن .. عطاكن الوطني والانساني .. تعلمنا إلى ان تكملنا الجامعة باذن الله وان تطلب الامر ان تحملنا في اليد قلماً وفي اليد الاخرى بندقية .* طارق حنبلة
لماذا لاتكوني فتاة جامعية ؟!
أخبار متعلقة