كوموروفسكي يلوح لأنصاره في مقره الانتخابي بوارسو بعد فوزه في انتخابات الرئاسة البولندية
وارسو/ 14 أكتوبر رويترز :فاز المحافظ المعتدل برونيسلاف كوموروفسكي في انتخابات الرئاسة البولندية بفارق بسيط عن منافسه ما يزيد من الضغط على حكومة رئيس الوزراء دونالد تاسك لإجراء إصلاحات اقتصادية.وبعد فرز 95 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم أمس الأول الأحد تبين حصول كوموروفسكي على 52.6 في المئة من الأصوات بعد سباق أدى فيه منافسه اليميني ياروسلاف كاتشينسكي أداء أفضل كثيرا مما كان متوقعا.وحصل كاتشينسكي الذي يرأس حزب المعارضة اليميني الرئيسي على 47.4 في المئة. وكان يسعى إلى أن يتولى الرئاسة خلفا لاخيه التوأم ليخ كاتشينسكي الذي أدى مقتله في حادث تحطم طائرة في روسيا في ابريل نيسان إلى التعجيل بإجراء الانتخابات.ورحبت الاسواق بفوز كوموروفسكي وارتفعت العملة البولندية قليلا مقابل اليورو والدولار في أوائل معاملات أمس الاثنين.ونظرا لان كوموروفسكي عضو بحزب المنتدى المدني الحاكم لم يعد لدى الحكومة مجال للقلق من اعتراضات الرئيس على تشريعاتها وستتمتع بقدر أكبر من الحرية في تنفيذ خطط مالية منها الحد من الانفاق الحكومي.لكن المحللين يرون أنه مع الفارق الضيق غير المتوقع بين المتنافسين على الرئاسة واحتمال اجراء انتخابات محلية قريبا اضافة الى الانتخابات البرلمانية المقررة في 2011 فان رئيس الوزراء تاسك قد ينتهج خطا حذرا.وقالت مجموعة جولدمان ساكس المصرفية في مذكرة لعملائها ان فوز كوموروفسكي «ايجابي بالنسبة للسوق... ومع هذا يزداد ترجيح عدم اجراء هذه الاصلاحات سريعا مع اقتراب الانتخابات المحلية والبرلمانية»وتحدد الحكومة مسار السياسات في بولندا ولكن بامكان الرئيس اقتراح قوانين والاعتراض عليها وتعيين مسؤولين كبار بالدولة كما ان له رأيا حاسما في القضايا الخارجية والامنية. وكان ليخ كاتشينسكي قد اعترض قبل وفاته على عدد من مشروعات القوانين التي طرحها تاسك مما عرقل تنفيذها.وأضافت صحيفة فاكت البولندية واسعة الانتشار على صفحتها الاولى موجهة الحديث الى حزب المنتدى المدني «لديكم كل السلطة الآن فأرونا ماذا ستفعلون.»وحثت صحف أخرى حزب المنتدى المدني على تنفيذ الاصلاحات الموعودة وقالت صحيفة جازيتا فيبورتشا اليومية ان تاسك سيخسر الانتخابات البرلمانية في العام القادم ان هو لم يفعل ذلك.وكوموروفسكي أب لخمسة أبناء وسيكون رابع رئيس ينتخب ديمقراطيا في بولندا منذ انهيار الشيوعية في 1989 . وتمتد فترة الرئاسة لخمس سنوات.