الأمين ا لعام للأمم المتحدة خلال لقائه أمس الأول الرئيس الإيراني/ أحمدي نجاد
جنيف / 14 أكتوبر / رويترز :سعى دبلوماسيون في الامم المتحدة يوم أمس الثلاثاء للتوصل إلى إعلان مناهض للعنصرية ورفضوا تصريحات من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تسببت في انسحاب البعض من المؤتمر.ووصف احمدي نجاد وهو رئيس الدولة الوحيد الذي يحضر مؤتمر الأمم المتحدة عن العنصرية إسرائيل بأنها «حكومة عنصرية تماما» في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يوم الاثنين الماضي.وعند ذلك انسحب العشرات من المندوبين من المؤتمر بينهم مندوبو كل دول الاتحاد الأوروبي الثلاثة والعشرين الحاضرين. وعاد أغلبهم لاحقا باستثناء مندوب جمهورية التشيك التي قالت إنها ستنضم إلى قوى غربية في مقاطعة الاجتماع.وتقاطع الولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا وأربع من دول الاتحاد الأوروبي هي ألمانيا وايطاليا وبولندا وجمهورية التشيك المؤتمر إلى جانب إسرائيل لتجنب إضفاء الشرعية على انتقاد الدولة اليهودية.ويأمل المندوبون الذين ما زالوا حاضرين في جنيف إقرار إعلان جديد على الفور يتناول مسائل بما في ذلك الهجوم على العمال الأجانب والعلاقة بين الفقر والتمييز لتعزيز هذا المؤتمر الذي واجهته الكثير من المشكلات.ولكن ظلت قضية الشرق الأوسط تهيمن على الاجتماع يوم الثلاثاء وانتقدت جماعات يهودية كلمة الرئيس الإيراني ووصفتها بأنها مشينة وأثارت دول عربية مخاوف متعلقة بالظروف داخل الأراضي التي تحتلها إسرائيل.وانتقد رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي ووصفه بأنه أسوأ انتهاك لحقوق الإنسان وانه أكثر وجوه العنصرية والتمييز العنصري قبحا فصفق له الحضور.ومضى يقول إن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه أسوأ صور السياسة العنصرية من القوة المحتلة يجب أن يتوقف ووصف جدار الفصل الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية بأنه «جدار فصل عنصري».وقالت مبيا ماهاسي مويلوا وزيرة العدل في ليسوتو إن مقاطعة بعض الدول للمؤتمر أمر مؤسف وتشير إلى أن هناك حاجة لبذل الكثير من الجهد لعلاج التوترات العنصرية والعرقية في العالم.وأضافت «هذه شهادة واضحة على الطريق الطويل الذي يتعين علينا أن نقطعه.» ولم تشر إلى تصريحات أحمدي نجاد أو انسحاب البعض من المؤتمر شأنها شأن مندوبين اخرين حضروا المؤتمر لدى استئنافه يوم الثلاثاء. وسبب انتقاد اسرائيل بما في ذلك سعي دول عربية اعتبار الحركة الصهيونية عنصرية انسحاب الولايات المتحدة واسرائيل من المؤتمر الماضي عام 2001 .وكان تحفظ واشنطن الاساسي بشأن الانضمام للمؤتمر الحالي يتعلق بسطر في مقدمة مسودة الاعلان «يعيد التأكيد» على نص الاعلان الذي صدر قبل ثماني سنوات. وفي حين أن وثيقة جنيف تستبعد الاشارة الى اسرائيل والشرق الاوسط فقد تضمن نص 2001 ست فقرات عن هاتين القضيتين.وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر لمحطة أوروبا 1 الاذاعية «ستكون هزيمة لاحمدي نجاد لان هذا الاعلان سيصدر الليلة كما امل.» ويمثل فرنسا في المؤتمر سفيرها في جنيف.وقالت جولييت دي ريفيرو من منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) ان من المهم بالنسبة للدول أن تتمسك بمواقفها في الامم المتحدة وعدم السماح للتصريحات الايرانية باعاقة جهودها.وقالت في بيان «أفضل رد على تصريحات أحمدي نجاد النارية هو البقاء في جنيف وتفنيدها.»وتابعت «على الرغم من هذه التصريحات البغيضة يمكن للحكومات أن تنقذ المؤتمر وأن تضمن اتفاق العالم على منح الامم المتحدة تفويضا قويا لمعالجة العنصرية.»