قصة العدد .. المقلاع
عبدالإله سلامشمس حارقة تشوي الوجوه وبرق لامع يضرب شرقاً وغرباً بدون سحب ولا مطر رعد يتوعد بالانفجار في أي لحظة خرج يحمل مقلاعه بيده يبحث عن حجر اضطرب المقلاع من يده عندما رأى الجندي يسير وانفجر الحجر طار للمقلاع يحمل شرارة قذفها نحو الجندي المدجج بالسلاح ضحك المقلاع وهوت حجرة أخرى. الحجر طارت بعيدة أصابت الهدف لمع برق ورعدت السماء أخذ حجرة ثانية قذفها سقط الجندي ملطخاً بالدماء لا يعرف من الذي ضربه بالحجر سارت الحجر تبحث عن مقلاع آخر يرمي لا يعرف من أين يرمي يقتل فيعود المقلاع يبحث عن حجر أخرى تقفز الحجر نار ومن لهب ظلت تتابع الهدف خرج مقلاع آخر ثم مقلاع آخر كثرة المقاليع كان الظلام قد خيم سارت المقاليع صفاً واحداً بدأت المقاليع تأخذ دورها نحو الهدف يرتفع الجبل استعانت المقاليع بالشباب فكسروا الاحجار ورموا بها العدو وراحت تقفز الى المقاليع واحدة تلو الأخرى عملت جميع المقاليع في صف واحد تسللت المقاليع تجمعوا الشباب جمعوا الاحجار واحرقوا الإطارات شكل الدخان سحب سوداء صفوا الصفوف ورفعوا الرايات هتفوا للرب الله أكبر بدأ العدو يصاب بالهستيريا يضرب باسلحته لا يدري ما العمل ويضرب بطائراته الشيوخ والنساء والاطفال ظل العدو يقصف بانواع الأسلحة قفز الشباب على الدبابات ارحقوها دمروها سقط بعض الشهداء زمجرت الأرض هطلت الأمطار وتفجر الرعد نبتت الاشجار على جثث الشهداء حملوا الرايات اصفر الجسد تحول إلى نار ونور نار على الاعداء ونور على الدرب صار المقلاع سلاحاً والحجر قنبلة باتت أم الشهيد تزغرد للشهيد جندي يصرع إلى الأرض من دبابته يقتل تحرق النار جسده يتحول إلى رماد جرفته الرياح سحقته إلى الوادي رماداً يسقط شهيداً آخر تحترق الدبابة يعود الشهيد يقاتل تطلع الشمس غاضبة تتحول إلى نار تحرف الاعداء ويعود المقلاع يحكي من جديد قصة صاحيه الشهيد .. قال الشهيد أعيدوني استشهد في معركة أخرى.. ضحك الشهيد وانتصر المقلاع.