[c1] الغرب يرزح تحت نير الديون[/c]كتب الأستاذ الجامعي الأسكتلندي نيول فيرغسون مقالا في صحيفة (فايننشال تايمز) نادى فيه بضرورة إنشاء جيل جديد من البنوك, منتقدا الغرب لمحاولته طمس حقيقة أن ما يعاني منه حاليا هو أزمة مديونية مفرطة, مطلقا على ذلك مصطلح «الكبت العظيم» مقابل تعبير «الكساد العظيم» السائد في دوائر الاقتصاد والإعلام.وأشار فيه إلى أن العديد من الحكومات والشركات مدينة, والأهم من ذلك كله أن الأسر في الغرب تئن تحت وطأة ديون غير مسبوقة.على أن الأسوأ من ذلك -يقول الكاتب- هو أن البنوك نفسها ترزح تحت الديون. ولعل أبلغ دليل على إنكار الغربيين لتلك الحقيقة هو الاعتقاد السائد وسطهم بأن الأزمة يمكن تجاوزها بمزيد من الديون.ويضيف فيرغسون أن الأمر قد ينتهي بالولايات المتحدة إلى أن تتكبد عجزا يتجاوز 10% من إجمالي ناتجها المحلي هذا العام.ويرى أن أفضل طريقة للخروج من هذه الأزمة المالية هو خفض الدين وليس زيادته, ولكي يتسنى تحقيق ذلك لا بد من القيام بخطوتين، أولاهما أنه تتعين «إعادة هيكلة» البنوك التي تعاني في واقع الحال من الإفلاس، وهو التعبير الذي يفضل الكاتب إطلاقه بدلا عن «التأميم» الذي وصفه بأنه مصطلح «بائد».وبموجب الشرط الأول فإن على حملة الأسهم في البنوك المفلسة أن يقتنعوا بأنهم فقدوا أموالهم. ومع إقراره بفداحة الأمر فإن فيرغسون يلومهم على أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء مراقبة الأشخاص الذين يديرون تلك البنوك.وعلى الحكومة أن تتولى الرقابة على البنوك مقابل إعادة تمويل رساميلها بشكل كبير بعد أن ألغيت خسائرها. أما حملة الأسهم فقد يتعين عليهم الاختيار بين القبول بمقايضة الدين بأسهم عادية أو خفض قيمة أسهمهم بنسبة 20%.غير أن الكاتب يستدرك بالقول إن إعادة تمويل رساميل البنوك ينبغي أن تحدث لمرة واحدة فقط وبدون ضمانات حكومية أو دعم حكومي دائم, إذ لا بد من وضع جدول زمني واضح لما سماه «إعادة الخصخصة» خلال عشر سنوات مثلا.أما الخطوة الثانية التي ينبغي القيام بها فهي تحويل الرهون الأميركية على وجه العموم إلى أسعار فائدة أقل وتواريخ استحقاق أطول.وخلص الأكاديمي البريطاني إلى القول إن إعادة هيكلة واسعة هي القادرة وحدها على وضع حد لما سماه «الكبت العظيم», في إشارة إلى محاولة الغرب طمس الحقيقة التي استهل بها مقاله. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] العراقيون يصوتون للأمن وحكومة مركزية[/c]قالت صحيفة (نيويوك تايمز) تحت عنوان «العراقيون اليائسون يصوتون للاستقرار والأمن» إن العراقيين في أهم منطقتين إستراتيجيتين (البصرة في الجنوب والموصل في الشمال) أدلوا بأصواتهم لأهداف متشابهة: الأمن وحكومة مركزية قادرة على الدفاع ضد التقسيم.فقد اختار الناخبون في البصرة قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي لفضله -من وجهة نظهرهم- في استعادة الأمن للمدينة التي كانت في قبضة المليشيات الشيعية المدعومة إيرانيا حتى أبريل الماضي.وأشارت إلى أن المواطنين يعتقدون أيضا أن المالكي هو الشخص الوحيد الذي يمتلك من القوة ما يكفي لكبح نفوذ الدولة المجاورة، في إشارة إلى إيران.الناخب ضياء عبد الحسين (35 عاما) -الذي فقد إحدى عينيه في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق عام 2007- صوت للمالكي وقال «إنه جلب الأمن» مضيفا «نستطيع الآن أن نخرج بحرية، حتى في الليل».وفي الموصل، فإن الانتصار المفترض للقوميين من العرب السنة يعكس إصرار العرب الأغلبية في المدينة على استبعاد ما يرونه من التعدي العدواني من قبل الأقلية الكردية منذ سقوط الرئيس الراحل صدام حسين.فهذه الجماعات العربية التي حُرمت من السلطة تبنت دعوات المالكي الرامية إلى حكومة مركزية قوية كانت قد وضعته في صدام مع الأكراد.وتقول الصحيفة إن الكثيرين يعتقدون أن تقوية العرب مجددا في الموصل من شأنه أن يكبح ما تبقى من العنف ولا سيما أنه يُعتقد بأن ائتلاف الحدباء الفائز تربطه صلات مع متمردين، معظم أعضائهم من حزب البعث الحاكم في السابق.ونسبت نيويورك تايمز إلى المحلل السياسي مصطفى العاني قوله «إننا نشهد إحياء للقومية العراقية» وأضاف أن «هذا ما وحد العراقيين ضد عدد من التهديدات».وفي هذا الإطار أيضا كتبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز تقريرها تحت عنوان «انتخابات المحافظات في العراق تظهر قوة القبائل» تقول إن دعم أي زعيم قبلي قد يلعب دورا هاما في ترجيح كفة المرشح.وتحدثت الصحيفة عن الشيخ وحيد العيساوي -أحد زعماء الشيعة في الكوفة الذي أصدر أوامره للناخبين في قبيلته كي يدلوا بأصواتهم لصالح ائتلاف المالكي- وقد قال للصحيفة «رئيس الوزراء أصبح الرجل المناسب لحماية العراق».
أخبار متعلقة