أظهرت دراسة حديثة قام بها باحثون أن ممارسة الفرد لألعاب الفيديو، التي تتسم بالعنف، قد تؤدي دوراً في تغيير توجهاته وآرائه فيما يتعلق بممارسته للسلوكيات التي تنطوي على المخاطر. وكان باحثون قد أجروا دراسة شملت مائة من الطلبة ممن تراوحت أعمارهم ما بين الثامنة عشر والواحدة والعشرين، حيث طلب إليهم ممارسة إحدى لعبتين من ألعاب الفيديو اختلفتا في مستويات العنف التي تضمنتها أحداث كل منهما، وقد تم تصنيف اللاعبين في مجموعتين بحسب نوع اللعبة التي يلعبونها حيث اتسمت إحداهما بالعنف، في حين انطوت الأخرى على أحداث أقل عنفاً.وقد تم قياس ضغط الدم لدى كل من المشاركين في الدراسة أثناء ممارستهم اللعب، كما ُأجرى تقييم عام عقب انتهائهم من اللعب للكشف عن توجهاتهم المختلفة تجاه عدد من السلوكيات الخطرة كشرب الكحول وتعاطي المخدرات، كما جرى تقييم توجهاتهم اتجاه التعامل مع الأشخاص الآخرين من جهة تفضيلهم لسلوك التنافس أم التعاون. وتشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لعبوا بلعبة الفيديو التي انطوت أحداثها على الكثير من العنف، قد أظهروا ارتفاعاً فى ضغط الدم مقارنة بالآخرين، كما تبين أنهم بدو أكثر تقبلاً لممارسة السلوكيات الخطرة والعدائية، إلى جانب ذلك فقد أظهروا ميلاً اكبر في التنافس مع الآخرين فضلاً على مشاركتهم. وأوضح فريق البحث، حول ما يمكن الإشارة إليه بإدمان ألعاب الفيديو، بأن الخطورة في الاستمرار بممارسة ألعاب الفيديو التي تتسم بالعنف لا يتأتى من خشية إدمان الفرد على هذا النوع من الألعاب، وإنما من إمكانية تغير توجهاته فيما يتعلق بممارسة السلوكيات المختلفة خصوصاً تلك التي تنطوي على المخاطر، وحسب رأيهم، فإن السلبيات التي قد تنجم عن ممارسة الفرد للعبة معينة من ألعاب الفيديو لا ترتبط بعدد الساعات التي يقضيها الفرد وهو يمارس هذه اللعبة، وإنما بمدى التغيير الذي تُحدثه فيما يتعلق بعلاقته بالآخرين وممارسته للسلوكيات المختلفة في العالم الواقعي.
خطر ألعاب الفيديو على سلوكيات الفرد!
أخبار متعلقة