اقواس
نهله عبدالله كشفت الصحافة العربية مشكلة هروب القمر الصناعي العربي من الفضاء الخارجي بعد ضياع الأول بحيث تصبح مشكلة ضياع الأقمار الصناعية العربية في الفضاء والتي تزيد قيمتها على 2 مليار دولار، وسوف يدفع العرب أكثر منها بحثاً عن أقمارهم الضائعة طبعاً. الغريب أن (أمريكا) أعلنت عن استعداها للبحث عن القمر العربي والذي هو في الأصل أوروبي اشترته العرب من فرنسا وأطلقوا عليه عرب سات واحد ثم (2) وقد يصل العدد إلى عشرة دفعة واحدة.المعضلة ان الهند الفقير صنعت قمرها الصناعي الهندي برأسمال وعمالة وتقنية وخبرات هندية، بينما نحن العرب مازلنا نفتعل أكثر من مشكلة حينما نطالب فرنسا أو غيرها من دول الغرب بشراء قطعة تقنية متطورة، وهنا (االلوبي) كعادته يلعب لعبته القذرة سواءً بإلغاء الصفقة أو الإعلان عن كرمه بزيادة ثمنها.وعلى العرب تجاوز كل السراديب والدهاليز المفترض ان تمر عليها الصفقة.إلى هنا لا يكتمل عنصر الأهمية بالخبر لآن اللغز المحير ـ كما يقال إعلامياً ـ في الموضوع الذي يشك فيه الغرب ولو بنسبة ضئيلة بأنه من الممكن ان يتعهد العرب بعدم الاساءة إلى إسرائيل أو أن الأجهزة التي يقوم بشرائها العرب لا تستعمل ضد اسرائيل.وهنا اعتقد اكتملت صورة الخبر مع انتقال الصفقات من السلاح إلى الأمور التقنية السلمية، غير ان لغز السؤال يقول: ان أمريكا لوحدها أصبحت مستعدة لأن تساعد العرب في البحث عن القمر الصناعي الضائع دون أية عقبات.ألم تفرض الإدارة الأمريكية خدمات أكثر من البحث عن الأقمار الصناعية الإعلامية في الحروب الدائرة بالمنطقة العربية؟