وفقا لتاريخ الطب الصيني، فقد عالج الأطباء الصينيون المختصون بالأعشاب قبل حوالي 2700 سنة قبل الميلاد، اضطرابات الكلى والإسهال بالقرفة. ولاحقا، استعمالها المعالجون اليونانيون والهنود لعلاج المشاكل الهضمية.ان القرفة تملك أكثر من أنها مجرد طعم مميز، ورائحة نفاذة، فهي علاج قديم ومتجدد يبث الأمل لمرضى السكري. ومع ذلك فأننا لا نعرف عن القرفة إلا رائحتها وطعمها ولونها البني الذي يزين فطيرة التفاح والحلويات الأخرى.أما اليوم فالعديد من الناس يعرفون بأن القرفة تساعد على خفض الكولسترول والدهون الثلاثية. حيث قام باحثون باكستانيون بإعطاء 30 مريضا بالسكري (نوع 2) حبة علاج يومية (من الدواء الشائع استخدامه لمرضى السكري) 30 مريضا مستخلص القرفة من 1 إلى 6 غرامات . بعد 40 يوم، شهدت مجموعة القرفة مستويات منخفضة من الكولسترول بنسبة 13% على الأقل في حين تراجعت الدهون الثلاثي بنسبة 23% مقارنة مع أولئك الذين تناولوا العلاج المعتاد لدى مرضى السكري.واظهر البحث الجديد مدى تأثير القرفة على كبح جماح السكّر في الدمّ ، حيث قللت القرفة نسبة السكّر في الدمّ بحوالي 10%؛ بينما مقارنة مع مستعملوا العلاج (دواء مرضى السكري) بنسبة 4%، كما يمكن لمركّبات القرفة أن تساهم على تنشيط الإنزيمات التي تحفز مستقبلات الأنسولين.ولا يزال الباحثون يجرون دراسات على تأثير القرفة، وطريقة استعمالها والجرعات المناسبة منها.