تحتفل النمسا هذا العام بعيد ميلاد سيغموند فرويد الخمسين بعد المائة من خلال مهرجان افلام مستوحاة من افكاره ، رغم ان هذا العالم الذي وضع اسس التحليل النفسي عرف عنه نفوره من الفن السابع . وقد اختارت مؤسسة المحفوظات السينمائية في فيينا 38 فيلما تتمحور حول المواضيع النفسية وقد بدأ عرضها في مطلع ابريل / نيسان الحالي .والى جانب عدم اكتراثه بالموسيقى ، لطالما اعرب فرويد عن نفوره من الفن السابع الذي يحتوى " برأيه على .. تفاهات " ، وقد كتب في العام 1962م لا اريد ان يرتبط اسمي بأي فيلم لكن المفارقة تكمن في ان السينما استوحت من شخصه افلاما تناولت سيرة حياته مثل "فرويد" للمخرج جون هاستن ، والتي سيتم عرضها ايضاً خلال المهرجان ويقول توماس بولهوسن معد فكرة المهرجان ان التحليل النفسي الذي يشكل طريقة بحث نفسية قائمة على المعنى اللاشعوري لتصرفات الانسان ، مرتبط بشكل وثيق بالحياة الخاصة للناس تماماً كالسينما ويقول بولهوس انه يمكن للسينما ان تجعل الاحلام مرئية لتبدأ اللعبة المشوقة بين الوعي واللاوعي التي كان يسعى فرويد إلى شرحها. وقد اعطى التحليل النفسي الكثير للسينما ، سواء كان على صعيد شخصية المحلل النفسي او مفاهيم هذا العلم مثل مرحلة الطفولة والكتب والتحويل والاحلام . وفي اطار الاحتفالات بعيد ميلاد فرويد الذي ولد في 6 مايو / ايار 1965م في فريبرغ التي كانت جزءاً آنذاك من اامبراطورية النمساوية ، سينظم العديد من الفعاليات في مطلع الشهر المقبل في فيينا .وفي هذه المدينة تابع فرويد دراسته وبني معظم سيرته المهنية قبل ان ينتقل الى لندن هربا من النازيين في 1983 ويتوفى فيها عام 1993م .
|
ثقافة
النمسا تخصص مهرجاناً للأفلام المستوحاة من أفكار فرويد
أخبار متعلقة