نص
عادل سيف الأثوري بأي لغة أبدأ وبأي برواز أظهرإنني عن عملاق أتحدث، عن مزاياه أتخبركلما حاولت أن أدنيه .. حرفي يتقهقرلغتي تأبى أن تعطي.. مفرداتي تتبخرأنا في مقام لا يوصف بين يدي كنز لا يحصرتنهزم أبيات الأشعار وعلى عنفوانها يتبخترماذا تتوهم يا حرفي عن ماذا تستجديماذا ستقول عن ذاك الوردي!؟ألديك الجرأة أن تحاكيه وأن تشعر؟ذلك الجدول الرقراق حيناً ينسابيضاهي شموخ النيل متواضعاً يدنورغم علوه ليقدم أقداح الحب دروساً في محراب الأرضلا يعرف لغة غير البذل .. الوطن فيعينيه لا يغفو يضعه زاداً في الأسفارأبداً لا ينساه يوماً أو يسهىلن يرضاه يذل ويقهر...أيها النور القادم والأتي أين كنت؟أنت مفتاح الحلم الوضاحالمستقبل الذي لا يأتي إلا منكمن خلف الغيم إلينا بزغت !أم من حيث لا أحداً يتصورجئت لنا ضياءً ولم نكن نعيمن نحن حتى سمعناك تناديناوتبسط إلينا كلتا يديككنا قبل مجيئك يا سيدي أقلاماًثكلى لا تذكر ...كنت محبط حتى أنفاسي، أتوسلصحيفة تقرأني حينها لمحت نورك القادم من بين الصفحاتسمعت ذكرك الفائح مثل عطور الأفراحأحسست بشيء يتغلغل في نفسييدعوني أن أتفاءل .. أن أرميكل اليأس وأمضيإلى وطن بين ثناياك يزهومثل عقيق أحمر.......كنت أتأمل في عينيك المعنى..تلك البسمة ماذا تخفي ...؟رأيت فيك وطني وقد صار بستاناً أخضرأنت هناك تغرس بذور الوردترويه حناناً وعطاءً .. كما أنت لم تتغيرلم أر كل هذا الولاء حتى في زي العسكرأه لو أني أملك فانوساً سحرياًلتمنيت عشرة من أمثالك لا أقل ولا أكثرلو أني أتعلم منك معنى الإصرار والحب الخالص لوطني المعطاء لكني أعجز وأعلم أن محاولتيهباءً تهدر لم تدع لنا يا نبراس الجود محامد نرجوهاأنت السباق دوماً .. لا تألو جهداً لبلوغ القمة .. لكنك لم تتكبرعطاياك في سماء بلاديباسمة تحكيوستظل زماناً .. هيهات أن تنسىأو يوماً تنكر .