خلال جلسة المباحثات اليمنية – الماليزية
[c1]باجمال : علينا الدفع برجال الأعمال في البلدين لإقامة المشاريع المشتركة ومؤازرة جهود الحكومتين لتحقيق التنمية الشاملةعبدالله بدوي : مستعدون للمساهمة في التنمية الاقتصادية والبشرية لليمن وتطوير العمل المصرفي [/c]صنعاء / سبأعقدت أمس بصنعاء جلسة المباحثات اليمنية ـ الماليزية برئاسة الأخوين عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبد الله احمد بدوى رئيس مجلس الوزراء الماليزي .وخلال المباحثات جرى استعراض ومناقشة علاقات التعاون الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاقها المستقبلية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والإدراية والتنمية البشرية والبحث العلمي والتعليم الأساسي وتطوير المناهج الدينية والتعليم الفني والتقني والسياحة والبحث العلمي والنقل الجوى وكذا الجوانب المتعلقة بتعزيز دور القطاع الخاص في البلدين في تطوير العلاقات الثنائية التجارية والاستثمارية .. وتطرقت المباحثات الى عدد من القضايا الإسلامية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي المقدمة الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والصومال .. إلى جانب نشاط منظمة المؤتمر الإسلامي وأهمية تعزيز دورها في تطوير آليات العمل الإسلامي الجماعي في الجوانب السياسية والاقتصادية بما يخدم مصالح الشعوب الإسلامية وينمي دورها في المحافل الإقليمية والدولية ويعزز في نفس الوقت عملية التكامل الديني بين الدول الإسلامية .خلال جلسة المباحثات أشار الأخ عبد القادر باجمال رئيس الوزراء إلى أهمية هذه الزيارة لرئيس الوزراء الماليزي بما تمثله من تجديد حضاري للعلاقات الأخوية الصادقة بين الشعبين والبلدين وما تعكسه من ونية صادقة لتأسيس علاقات مستقبلية ذات منافع ومصالح مشتركة خاصة في ظل التحول التاريخي في الظرف العالمي القائم فوق كوكبنا .وقال :علينا تأكيد التعاون العملى بين بلداننا وتحقيق المساعدة والعمل المثمر والمشترك لما فيه مصلحة التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والعلوم والتكنلوجيا والادارة .وأضاف ان مباحثاتنا اليوم وكذا اللقاءات التي ستنعقد بين الوزراء والمسؤولين المختصين في البلدين وبين رجال الأعمال اليمنيين والماليزيين تعكس جميعها رغبتنا المشتركة في النهوض بعلاقاتنا الثنائية على نحو أفضل وتأسيس صلاتنا المستقبلية على نحو أكمل .وأشاد باجمال بما شهدته ماليزيا من نهوض متميز على كافة المستويات ، مؤكدا انه يمثل أنموذجا حيا لإرادة شعب أسلامي يخوض التحديات الحضارية بكل جدارة ، معبرا عن تطلع الحكومة اليمنية إلى الاستفادة من التجربة الماليزية وعلى وجه الخصوص في مجال التنمية البشرية والإصلاح الإدراي والسياحة بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ، مشددا في نفس الوقت على الدور المحوري الذي ينبغي ان يضطلع به القطاع الخاص لتطوير العلاقات الثنائية .وقال:" من الأهمية بمكان الدفع المشترك برجال الأعمال في البلدين لإقامة الشركات المشتركة في مجالات الاستثمار والتجارة ومؤازرة جهود الحكومتين في تحقيق التنمية الشاملة وتبادل المنافع عبر الشراكة الإيجابية ذات البعد الإستراتيجي والمرحلي "..مجددا التأكيد على ترحيب الحكومة بالمستثمرين الماليزيين في كافة المجالات واستعدادها تقديدم كافة التسهيلات اللازمة لهم لما فيه خلق قاعدة عريضة من المصالح المشتركة بين البلدين والشعبيين الشقيقين . وأشار الأخ عبد القادر باجمال إلى مخاطر الصراع على النفوذ والهيمنة القائم في عالمنا اليوم والتي تمثل هموما مشتركة للمجتمعات الإسلامية وبقية الشعوب الأخرى ..مبينا بهذا الصدد أهمية تنامي دور منظمة المؤتمر الإسلامي لخوض غمار هذه الهموم الإنسانية المشتركة وعلى كافة الصعد لما فيه تجسيد مصالح شعوب أمتنا الإسلامية.. معربا عن ثقته بأن إدارة ماليزيا للدورة الحالية للمنظمة الإسلامية سيساهم في إحداث تطور إيجابي وفعل ناهض لأحوال أمتنا الإسلامية في بلدانها وفي أحوال المسلمين وعيشهم في المجتمعات الأخرى ..لافتا إلى اهمية التطوير الجدي للحوار مع الأديان والثقافات والحضارات الأخري لما فيه مصلحة السلام والاستقرار والعدل والمحبة بين جميع الشعوب. من جانبه نوه الأخ عبد الله بدوي رئيس الوزراء الماليزي إلى الحرص المشترك لدى البلدين لتوسيع وتعميق علاقات التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات.وقال:" لقد تم تشكيل الوفد الماليزي على المستويين المركزي والمحلي والقطاع الخاص بما يلبي رغبة البلدين في زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والسياحي .. مؤكدا استعداد ماليزيا للمساهمة في دعم التنمية الاقتصادية والبشرية في اليمن وتطوير العمل المصرفي الإسلامي بما يخدم أغراض التنمية.. مشيرا الى رغبة الشركات النفطية الماليزية للتنقيب عن النفط في اليمن على وجه الخصوص في القطاعات البحرية وذلك بالنظر الى الخبرة التي تمتلكها الشركات الماليزية في هذا الجانب.وتطرق رئيس الوزراء الماليزي الى جهود ماليزيا في تطوير العمل الجماعي الاقتصادي لمنظمة المؤتمر الإسلامي وقال:" لقد بذلنا جهودا كبيرة في تحسين الوضع الاقتصادي للمنظمة وخاصة في جانب تأهيل وتقوية القدرات والتنمية البشرية بما يخدم تطوير منتجات الدول الإسلامية وتعزيز جودتها وقدرتها التنافسية.. مشيرا في نفس الوقت الى أهداف المنتدى الاقتصادي الإسلامي الذي عقد اجتماعه الأول في ماليزيا العام الماضي وسيعقد اجتماعه المقبل في اسلام اباد.. معربا عن أمله في مشاركة اليمن في دعم وتعزيز عمل هذا المنتدى بما يخدم التكامل الاقتصادي الإسلامي .وعبر الأخ بدوي عن شكر وتقدير الحكومة الماليزية لليمن على حسن رعاية الطلاب الماليزيين لديها البالغ عددهم ستمائه طالب.. وأكد في نفس الوقت استعداد بلاده لاستقبال المزيد من الطلبة اليمنيين في المعاهد والجامعات والدراسات العليا. هذا وقد تم الاتفاق خلال جلسة المباحثات اتفق الجانبان على ضرورة العمل من أجل الغاء الازدواج الضريبي لفتح الطريق امام المستثمرين وتسهيل الاتفاقيات الثنائية بين مؤسسات القطاع الخاص وكذا تطوير التعاون في مجالات التعليم الأساسي والعالي والفني والمهني والسياحة والإصلاح الإداري والتنمية البشرية وبحيث يتم إعداد الوثاشق المنظمة لهذه العملية للتوقيع النهائي والبدء في التنفيذ في منتصف العام الجاري وفقا للقواعد الدستورية والقانونية المتبعة في البلدين وعبر انعقاد اللجنة اليمنية - الماليزية المشتركة.وأكد الجانبان دعمهما للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. وكذا قلقهما تجاه ما يجري على أراضي العراق والسودان والصومال باعتبار ان التدخلات الخارجية في أحوال الشعوب لا ينجم عنها الا الفوضى والدمار وضياع الآمال والأحلام الإنسانية في التنمية والاستقرار والسلام.حضر جلسة المباحثات عن الجانب اليمني الاخوة الدكتور ابوبكرالقربي وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة والدكتور يحيي الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة وقاسم الأعجم وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ومحمد علي ياسر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وعلي عاطف مدير مكتب رئيس الوزراء والسفير الدكتور عبدالناصر المنيباري سفير اليمن في ماليزيا وهشام شرف وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي وامين شمهان امين عام رئاسة الوزراء المساعد وعلي احمد الخالدي رئيس دائرة اسيا وأستراليا بوزارة الخارجية والدكتور علي الشعور وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومحمد حسين جغمان مستشاررئيس الوزراء ويحيى النجار وكيل وزارة الاوقاف لقطاع الارشاد . كما حضرها عن الجانب الماليزي كل من سيد حامد البار وزير الخارجية ورفيدة عزيز وزير التجارة الدولية والصناعة وعبدالله محمد زين وزير في دائرة رئيس الوزراء وعُبد حامد عثمان مستشار الشؤون الدينية لرئيس الوزراء وحاجي عبدالغني وزير اول في ولاية جهور وحاجي محمد علي رستم وزير اول للحكومة في مالاكا وموسى حاجي امان وزير اول في ولاية صباح والسفير عبد الصمد عثمان سفير ماليزيا لدىبلادنا وعبدالقادر محمد مستشار الشئون الخارجية لرئيس الوزراء وعثمان هاشم نائب امين عام وزارة الخارجية وعبدالله ساني عمر رئيس دائرة اسيا وشمال افريقيا و أوساي شوان نائب الامين العام وزارة الصناعة والتجارة الدولية وحسن سعيد مدير دائرة معهد التعليم العالي بوزارة التعليم العالي ومصطفى بن عبدالرحمن مدير عام دائرة التطوير الإسلامي الماليزي .