قوافل من النازحين من الحرب بين الحكومة والمتمردون في الكونجو
جوما (الكونجو)/14 أكتوبر/هيريوارد هولاند: خاض متمردو التوتسي الكونجوليون أمس قتالا ضد ميليشيا موالية للحكومة لليوم الثاني على التوالي في شرق الكونجو ما يهدد وقفا هشا لإطلاق النار ويرغم بعض وكالات الإغاثة على تعليق عملها في منطقة القتال. وقالت قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إن مقاتلين من المتمردين ومن الميليشيا تبادلوا إطلاق نيران المدافع الآلية وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية في بلدة كيوانجا بالقرب من منطقة روتشورو على بعد 70 كيلومترا شمالي جوما في إقليم كيفو الشمالية بشرق الكونجو. واتهم متحدث باسم المتمردين القوات الحكومية الكونجولية بانتهاك وقف لإطلاق النار مستمر منذ أسبوع في إقليم كيفو الشمالية حيث أسفر هجوم شنه مقاتلو التوتسي بقيادة الزعيم المتمرد لوران نكوندا الأسبوع الماضي عن فرار عشرات الآلاف من المدنيين. غير أن متحدثا باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونجو قال إنه لا يعتقد أن القوات الحكومية متورطة في الاشتباك الأخير في بلدة كيوانجا الذي جاء في أعقاب قتال مماثل هناك أمس الاول الثلاثاء. وكانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة توجهت إلى المنطقة لمحاولة وقف القتال. وقال عمال إغاثة يسعون لتحديد مكان آلاف المدنيين النازحين ومساعدتهم في منطقة روتشورو إنهم اضطروا لوقف العمليات هناك بسبب الاعتداءات. وكان الزعيم الكونجولي المتمرد لوران نكوندا الذي ينتمي إلى أقلية التوتسي في الكونجو ويدافع عنها لكنه يطالب أيضا بحكم أفضل في البلاد بأسرها هدد أمس الأول الثلاثاء بتوسيع حرب العصابات التي يشنها في شرق البلاد والتوجه بها غربا نحو العاصمة كينشاسا ما لم توافق الحكومة على إجراء مفاوضات بشأن مستقبل البلاد. وتسعى الأمم المتحدة وجماعات المساعدات الأجنبية جاهدة الآن للتصدي لأزمة إنسانية في إقليم كيفو الشمالية وصفها موظفو الإغاثة بأن «لها وقع الكارثة» في بلد قتل فيه أكثر من خمسة ملايين شخص على مدى عشر سنوات بسبب الحرب والجوع والمرض. وبعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونجو الديمقراطية التي تضم 17 ألف جندي وهي أكبر قوة لحفظ السلام في العالم عززت مواقعها حول جوما لكنها تقول إنها لم تعد كافية إذ ما زالت العديد من الجماعات المسلحة تنشط هناك.