صباح الخير
أدرك الآن الجميع سر الهجمة الشرسة التي تعرض لها الزميل احمد محمد الحبيشي. فبعد أن كشفت الأخت الفاضلة نورا ضيف الله قعطبي رئيس نيابة الأموال العامة فرع عدن بان النيابة سوف تبدأ التحقيقات مع عدد من المتورطين بنهب أموال مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر بناءً على ملف ضخم سلم للنيابة في سبتمبر 2005م ويحوي تفاصيل قيام عدد من الموظفين بنهب ما يقدر بأكثر من ثلاثين مليون ريال من أموال المؤسسة.إذا عرف السبب بطل العجب!! فبعد ان تمكن ـ الحبيشي ـ من وقف حنفية المال العام التي كانت تذهب لجيوب نفر محدود في المؤسسة طيلة الأعوام الماضية وقيامه بسلسلة من الإجراءات الملموسة في مجال الإصلاحات المالية والإدارية والفنية والصحفية التي أسفرت عن زيادة إيرادات المؤسسة بصورة فاقت كل تصور خلال عام 2005م قياساً بالأعوام السابقة مع حدوث تحسن ملموس في أداء المؤسسة وتطوير شكل الصحيفة ومضمونها واتساع نطاق شبكة التوزيع وادخال تجهيزات فنية حديثة في مرحلة ما قبل الطباعة. وإصلاح المطابع التي كانت متوقفة وزيادة قدرات التشغيل لطباعة الأعمال التجارية التي كانت شبه متوقفة في العامين الأخيرين.إذاً هؤلاء النفر المحدودون الذين ذعروا من تلك الإصلاحات التي افقدتهم مصالحهم بمجيء الحبيشي لم يبق أمامهم سوى شن حملة مسعورة تهدف النيل من الرجل لوضع العصا في عجلة الإصلاحات التي الحقت ضرراً بمصالح حفنة من الفاسدين والفاشلين وممارسة مختلف أشكال الابتزاز الرخيص والتهديد والتشهير إلى حد التكفير بحق ـ الحبيشي ـ في محاولة رخيصة لاجباره على سحب الملف الأول الذي سلم لنيابة الأموال العامة والذي يكشف تورط عدد من الفاسدين بالمؤسسة بنهب المال العام والعبث به وفي محاولة لايقاف الملف الثاني الذي يعكف عليه الفريق المحاسبي الميداني الذي تمكن من الانتهاء من الملف الأول الذي أوضح بالأدلة القطعية تورط بعض الموظفين في نهب إيرادات المؤسسة بما يزيد على 30 مليون ريال إضافة إلى أن الملف الثاني سوف يوضح مصير مائة مليون ريال إيرادات لم تودع في حساب المؤسسة البنكي وهو ما تتضمنه تقارير الجهاز المركزي للمراجعة والمحاسبة خلال الفنرة من 2000 إلى 2004م.إذن علم الآن الجميع سر تلك الحملة المسعورة التي تعرض لها الزميل ـ الحبيشي ـ ومازال يتعرض لها من قبل من تضررت مصالحهم وتوقف شفطهم لحنفية المال العام من أموال المؤسسة وإيراداتها طيلة الأعوام الماضية.عندما أعلن ـ الحبيشي ـ الضرب بيد من حديد منذ وصوله المؤسسة ودك كل بؤر الفساد والفاسدين العابثين بأموال المؤسسة كان من الطبيعي ان يواجه بتلك الحملة المغرضة. حيث وجد هؤلاء الفاسدون ـ خفافيش الظلام ـ ضالتهم في بعض الصحف الصفراء التي للأسف تدعي محاربة الفساد الحقيقة هي تعمل على حماية الفاسدين، هؤلاء الفاسدون الذين جن جنونهم بعد ان فقدوا مصالحهم وبدأوا يتحسسون رؤوسهم خوفاً على مصيرهم محاولين إيقاف ملفات الفساد التي فتحها ـ الحبيشي ـ تلك الملفات التي تكشف اختلاساتهم طيلة الأعوام الماضية التي كانوا فيها نائمين في العسل!!على كل الشرفاء في المؤسسة والصحيفة الوقوف بجانب الزميل ـ الحبيشي ـ في حملته ضد الفساد وفي سلسلة الإصلاحات المالية والإدارية والفنية التي دشنها منذ مجيئه.تبقى الكرة الآن في ملعب نيابة الأموال العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمحاسبة كل من تورط وساعد ووقف إلى جانب المتهمين المتورطين بنهب إيرادات المؤسسة طيلة الأعوام الماضية واحالتهم إلى القضاء..وللحديث بقية.