[c1]* لدينا العديد من البرامج والمشاريع المشتركة مع المانحين في مجال الصحة الانجابية[/c]لقاء / بشير الحزميمع استمرار تفاقم المشكلات والتحديات السكانية التي تواجهها بلادنا وفي ظل النمو السكاني السنوي المرتفع ومحدودية الموارد المتاحة، تتزايد أهمية الشراكة والتعاون الدولي والحاجة إليها بالنسبة لليمن من اجل تحقيق أهداف برامج وخطط التنمية ولما من شانه أيضا المساهمة في مساعدة ومساندة جهود اليمن وذلك لمواجهة مجمل المشكلات والتحديات التي تواجهها بلادنا، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية فيهاالخ، وتمثل مجمل البرامج و المشاريع السكانية المشتركة او المنفذه بتمويل خارجي من قبل شركاء التنمية المانحين من دول ومنظمات دولية وإقليمية مانحة احد أوجه الشراكة والتعاون الدولي القائم مع بلادنا وانطلاقا من أهمية هذا الجانب ولتسليط الضوء على واقع الشراكة والتعاون القائم بين اليمن وشركاء التنمية المانحين في المجال الصحي وخصوصاً في مجال الصحة الإنجابية وانطلاقا من أهمية هذا الجانب الذي خصص هذا العام كموضوعاً لليوم العالمي للسكان 2007م التقت الصحيفة بالأخ/ جمال ثابت ناشر مدير عام وحدة السياسات الصحية بوزارة الصحة العامة والسكان ومنسق برنامج دعم قطاع الصحة والسكان المحول من الاتحاد الأوروبي وأجرت معه هذا اللقاء:·بداية كيف تنظرون إلي أهمية و دلالة اختيار (الصحة الإنجابية) كموضوع لليوم العالمي للسكان هذا العام وما مدي تأثير ذلك على تطوير وتحسين الخدمات المقدمة في هذا الجانب؟·مما لا شك فيه ان الصحة الإنجابية احد أهم جوانب الخدمات الصحية في اليمن والاهتمام بهذا المجال وإيلائة الرعاية سيتمخض عنه منفعة وفائدة كبيرة للمستهدفين من هذه الخدمات الكل يعلم ان مؤشرأتنا الصحية وبالأخص وفيات الأمهات وحديثي الولادة غير مرضية وهذان المؤشران لهما علاقة مباشرة بخدمات الصحة الإنجابية فكون احتفال هذا التوجه في دعم هذه الخدمات معنويا وماديا بما من شانه ان يرفع من جودتها وتيسير الحصول عليها وفعاليتها وتحقيق الأهداف المرجوة وتقليل المرضى والوفيات ومسئوليتهم في إطار الأسر حيث يلعبون دوراً كبيراً ومحورياً في تعزيز الصحة من خلال ربما يهم الإفراد الأسرة وايلاء صحة من يعولون الاهتمام الكافي واتخاذ القرارات الصائبة في ما يخص الإنجاب وحجم الأسرة.الشراكة ممتازة ودعم المانحين للصحة الإنجابية يتناميكيف تقيمون واقع الشراكة القائمة بين الحكومة اليمنية وشركاء التنمية (المانحين) فى المجال الصحي وأفاق تطويرها ؟·الشراكة بين الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان وشركاء التنمية (المانحين) ممتازة ويعمل الجانبان على تعزيز وتوثيق مجالات العمل المشترك ، وان دعم شركاء التنمية ( المانحين) لمجال الصحة الإنجابية يتنامى وهناك العديد من البرامج المشتركة والمشاريع التى تعمل فى هذا المجال مثل برنامج دعم قطاع الصحة والسكان (الاتحاد الأوروبي) والبرنامج اليمنى الألماني للصحة الإنجابية ومشروع صحة إلام والطفل (الهولنديين) كما ان هناك تعاون وثيق مع المنظمات العاملة في مجال السكان والصحة الإنجابية مثل منظمة ال UNFPA والWHO والUNLEF. يأتي دعم الشركاء والمنظمات تعزيزا للأهداف الوطنية في هذا المجال وفقا للإستراتيجية الوطنية والسعي المشترك لتحقيق الأهداف التنموية للألفية والأمور المتعلقة بالصحة .[c1]الأخذ بمعايير (العدالة ) في توزيع الدعم[/c]ما هي الإلية المتبعة او المعايير المعتمدة لتحديد واختيار المناطق التي تستهدفها البرامج والمشاريع الصحية المشتركة أو المنفذة من قبل المنظمات والهيئات الدولية المانحة او الدول الشقيقة او الصديقة وبخاصة تلك التي تعمل فى مجال الصحة الإنجابية ؟·ضمن إطار الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الصحية (2006 - 2010) والعمل القائم حاليا لمراجعة إصلاح القطاع الصحي تستهدف الوزارة الوصول بكل خدماتها وتغطية كل السكان بحزمة الخدمات الأساسية ومن بينها خدمات الصحة الإنجابية مع اتساع رقعة الوطن والزيادة السكانية واحتياجات الإفراد والأسر المتزايدة تظل الموارد المتاحة غير كافية لتلبية تلك الاحتياجات . من خلال التخطيط الاستراتيجي الذي تقوم به الوزارة مع شركائها يتم الأخذ بمعيار(العدالة) فى توزيع الدعم وايلاء الريف والمناطق المحرومة او الفقيرة اهتمام اًاكبر إلا ان إجمالي الدعم المقدم لايعنى بكل الاحتياجات مع تنامي الاهتمام بالصحة والتفكير فى صحة الإنسان كمدخل هام للتنمية يتوقع ان يزداد الدعم والذي سيأتي منه زيادة رقعة التغطية بالخدمات الصحية وبالأخص في المناطق الريفية.[c1]برنامج دعم قطاع الصحة والسكان ( الاتحاد الأوروبي ) [/c]باعتباركم منسق برنامج دعم قطاع الصحة والسكان الممول من الاتحاد الأوروبي . هل لكم إن تطلعونا على طبيعة مهام وأنشطة البرنامج ، ومكان وزمان عمله ، والفئات المستهدفة ... وابرز الانجازات المحققة خلال الفترة الماضية ؟برنامج دعم قطاع الصحة والسكان بنى على تعاون سابق بين المفوضية الأوروبية والجمهورية اليمنية، ويقع البرنامج ضمن إطار سياسة إصلاح القطاع الصحي ( وعلى وجه الخصوص اللامركزية الإدارية ) . ويتجاوب مع احتياجاتها من خلال توفير الدعم على مستوى المحافظة . ويعمل البرنامج على دعم تحسين الحالة الصحية لسكان اليمن . والتركيز على فئات المجتمع الأكثر حرمانا، وحصول النساء والأطفال على الخدمات الصحية.حيث يقوم البرنامج بتوفير وزيادة التغطية الفعالة للسكان من خلال الخدمات الصحية الأساسية في محافظتي تعز ولحج . ويتم التركيز على المناطق المتدني وتوفير الخدمات الصحية فيها وتطوير خدمات الصحة الإنجابية ومدة البرنامج هي 42 شهر تبدأ فى 5 يونيو 2005م وتنتهي فى 31 ديسمبر 2008م وتقدر ميزانية البرنامج بحوالي 8 مليون يورو .والبرنامج يتكون من مرحلة تحضيرية مدتها ستة أشهر قد تم خلالها تحضير الخطط الصحية للبرنامج كما تم تشكيل مجالس التنمية الصحية فى محافظتي تعز ولحج وأضاف إن مجالس التنمية الصحية تشكل إلية لتجمع واستخدام الاعتمادات الخارجية عن الميزانية والخاصة بالصحة في المحافظة التبرعات ، المصادر الأخرى المحلية والدولية والتي لا تغطيها الميزانية العامة . ستقوم المجالس بدعم بناء القدرات التدريب وتقديم السياسات والخطوات الإبداعية مثل البحث عن مصادر تمويل خارجية ، التعاقد مع مقدمي الخدمة في القطاعين العام والخاص ، وتنفيذ نظام الحوافز بناء على الأداء .وتلي المرحلة مرحلة تنفيذية مدتها ثلاث سنوات تقريبا :-1- ترشيد تمويل الخدمات الصحية والإدارة المالية للإنفاق الصحي.2- ترشيد إدارة الموارد البشرية على مستوى المحافظة والمديرية بما يدعم فعالية الخدمات الصحية وضمان جودتها .3- بناء وتعزيز القدرات فى مجال التخطيط والموازنة والإدارة، والرقابة والتقييم على مستوى المحافظة .4- التطبيق الكامل لنظام المديريات الصحية والموجه لتوفير الحزمة الأساسية للخدمات الصحية 5- تنفيذ خطة مدروسة للبنية التحتية والمعدات اللازمة لتوفير الخدمات الصحية 6- رفع وتقوية مساهمة المجتمع فى إدارة شئونهم الصحية 7- تعزيز دور المجلس الوطني للسكان في رفع معدل استخدام خدمات الصحة الإنجابية . وعن الفئات المستهدفة يقول منسق البرنامج ان اهم الفئات المستهدفة هى سكان محافظتي تعز ولحج وبالذات النساء والأطفال من المناطق الأكثر حرمانا ، موظفو وزارة الصحة العامة والسكان وأعضاء المجالس المحلية فى المحافظات والمديريات ذوو العلاقة بإدارة ومتابعة وتوفير الخدمات الصحية .وعن اليات التنفيذ المعتمدة للبرنامج يقول ان وزارة الصحة العامة والسكان وتحديدا مكتب الصحة فى كل من محافظتي تعز ولحج تقوم بتنفيذ البرنامج حيث يحصل مكتب الصحة في محافظتي تعز والحج على دعم فني من فريق خبراء من قبل الجهة الاستشارية اركاديس / ايبوس .سيتم صرف المبالغ الخاصة ببناء النظام الصحي والتدريب والإشراف وتقديم الخدمات الصحية... الخ من خلال مجالس التنمية الصحية، والتي سيتم الإشراف عليها من قبل المجالس المحلية .اما المكون الخاص بالبنية التحتية والمعدات ، وأنشطة مساهمة المجتمع سيتم تنفيذه عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية .، سيتلقي المجلس الوطني للسكان الدعم من اجل تنفيذ أنشطته على المستوى الوطني .