طهران / 14 أكتوبر / رويترز : ذكرت وسائل اعلام ايرانية ان الرئيس محمود أحمدي نجاد استخف يوم أمس الجمعة بفرض عقوبات دولية على بلاده قائلا «انها فكرة صبيانية» وهو يدشن رسميا مشروعا للغاز الطبيعي في الخليج.وجاءت تصريحات أحمدي نجاد بعد يوم من تصريح للرئيس الامريكي باراك أوباما قال فيه انه سيمدد العقوبات الاقتصادية على طهران لان ايران مازالت تشكل «تهديدا كبيرا» على الامن الوطني والسياسة الخارجية والاقتصاد في الولايات المتحدة.وكان أوباما قد أعلن التمديد الروتيني للاجراءات العقابية التي فرضها الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون عام 1995 في مذكرة عامة يوم الخميس.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن أحمدي نجاد قوله ان فكرة وضع عقبات أمام تطور ايران من خلال فرض عقوبات عليها «فكرة صبيانية وخطأ كبير.»وقال في كلمة بميناء العسلوية الايراني «بالطبع نعتقد انه بفضل الله يمكن أن تسير الامة الايرانية في طريق التنمية.»ووصف تشغيل المرحلتين التاسعة والعاشرة من حقل بارس الجنوبي وهو أكبر مستودع للغاز الطبيعي في ايران يوم الجمعة بانه هدية سعيدة لايران وهي أيضا رابع أكبر منتج للنفط في العالم.وقال أحمدي نجاد «هذا الانجاز الكبير حدث تحت ظروف لم ينفذ فيها البعض في العالم.. بلا اخلاق وبسلوكهم السيء.. وعودهم.»وأضاف «لقد وقعوا عقودا لتوفير معدات وقطع غيار لكن.. بعض المعدات وقطع الغيار مازالت على متن السفن وأعيدت» في اشارة فيما يبدو لشركات غربية تقلص خططها الاستثمارية في ايران.ومنذ توليه السلطة في يناير كانون الثاني تحدث أوباما عن فتح باب التعامل مع ايران بشأن برنامجها النووي وقضايا أخرى في تباين مع سياسة سلفه جورج بوش. لكنه هدد أيضا بفرض مزيد من العقوبات اذا لم توقف ايران تخصيب اليورانيوم الذي يستخدم في أغراض عسكرية ومدنية.واستبعدت ايران مرارا وقف هذا النشاط الذي تقول انه يهدف الى توليد الكهرباء واستخفت بتبعات عقوبات الولايات المتحدة والامم المتحدة.غير أن محللين يقولون ان ايران تواجه مشكلات اقتصادية متزايدة بعد تراجع أسعار النفط نحو مئة دولار للبرميل بدلا من 147 دولارا في يوليو تموز الماضي مع تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي أضر بالطلب على الوقود.
أخبار متعلقة