صنعاء / سبأ :أعرب الأخ الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية عن ثقته بأن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية متقدمة في علاقات اليمن بأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي بتوافر الإرادة السياسية وفي ضوء ما تشهده هذه العلاقة من حراك ايجابي يخدم تطلعات بلدان المنطقة في التقدم والاستقرار والتنمية .واستعرض الدكتور الارياني في محاضرته التي ألقاها أمس في الكلية الحربية علاقات اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي وجذورها التاريخية وقواسمها المشتركة جغرافيا وثقافيا واجتماعيا ودينيا وحضاريا وغيرها من الوشائج الأخوية التي تعكس عمق هذه العلاقة على مدى التاريخ والحقب . مؤكدا على أهمية الارتقاء والدفع بمسارات الشراكة والتعاون الأخوي البناء إلى آفاق رحبة تترجم إرادة قيادات بلدان المنطقة وبما يحقق الاندماج الشامل الذي يخدم مصالح الأشقاء في المنطقة ويلبي متطلبات وموجبات المستقبل في ظل المتغيرات والتحولات الكبيرة التي يشهدها العالم.كما أشار المستشار السياسي لرئيس الجمهورية إلى العوامل الموضوعية والذاتية لانضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي وبعد أن حلت اليمن كافة المسائل الحدودية مع أشقائها في كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وبعد تحقيق الوحدة اليمنية لعامل الأمن والاستقرار في المنطقة وفي ضوء التوجيهات الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بحزمة الإجراءات الحكومية في مجال الاستثمار والشفافية ومحاربة الفساد وموائمة القوانين اليمنية بمثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي.إلى ذلك استعرض الدكتور جلال فقيرة وزير الزراعة والري في محاضرته التي ألقاها في كلية الطيران والدفاع الجوي أهم الجهود التي قامت بها الدبلوماسية اليمنية لإنجاح مؤتمر لندن للمانحين وبما يعزز من أوجه العلاقة المتميزة مع دول مجلس التعاون المبنية على الشفافية والموضوعية والثقة المتبادلة خدمة للأهداف والمصالح الوطنية والقومية العليا.مشيرا إلى خصوصية العلاقات اليمنية بأشقائها في مجلس التعاون الخليجي والمتسمة بخصائص التميز كمفرد عرفت به تلك العلاقات لأزمنة.. مضيفا أن هناك ارتباطاً عضوي وثيق وحتمية تاريخية لان تنظم اليمن إلى دول المجلس وفقا وإرادة سياسية وخطوات موضوعية سيرا نحو هذا الهدف القومي النبيل باعتبار أن دول المنطقة تتأثر سلبا وإيجاباً بكل ما يجري ويعتمل فيها.
