شتاينماير يصف تجربة الصاروخ الايراني بأنها استفزاز
التجارب الصاروخية الايرانية
طهران /رويترز:قال قائد الحرس الثوري الايراني أمس الاربعاء إن الولايات المتحدة يجب أن تقبل وضع إيران كقوة إقليمية مضيفا أن العقوبات أو التهديدات العسكرية لن تكون في مصلحة الولايات المتحدة أو اوروبا.وكان يحيى رحيم صفوي القائد العام للحرس الثوري يتحدث الى التلفزيون الحكومي أثناء مناورات حربية بحرية تستمر أسبوعا أعلنت فيها القوات الايرانية انها اجرت تجارب ناجحة على أسلحة جديدة تشمل صواريخ وطوربيدات.وتقول إيران إن المناورات الحربية في الخليج التي بدأت يوم الجمعة هي عرض للقوة الدفاعية لكن محللين يقولون إن التوقيت أثناء مواجهة نووية مع الغرب يقدم تذكرة بأن ايران يمكنها ان تهدد طريق شحن رئيسي للنفط.وقال صفوي للتلفزيون الحكومي "يجب ان يقبل الامريكيون ايران كقوة اقليمية كبرى ويجب ان يعلموا ان العقوبات والتهديدات العسكرية لن تفيدهم وانما ستكون ضد مصالحهم وضد مصالح بعض الدول الاوروبية."وقال صفوي "اننا نعتبر وجود امريكا في العراق وافغانستان والخليج الفارسي تهديدا ونوصي بألا يتحركوا الى تهديد إيران."وقال إن الولايات المتحدة يجب ان تعوض اخطائها في العراق "بالخروج من العراق وتسليم مصير الشعب العراقي للحكومة المنتخبة."وأضاف "الدفاع عن استقلال ايران هو فلسفة القوات الايرانية."وخلال المناورات الحربية قالت إيران انها اختبرت صاروخا من طراز كوثر وهو صاروخ ارض بحر يقول المحللون انه مصمم لاغراق السفن وصاروخا لا ترصده اجهزة الرصد تحت الماء وطوربيدا تم صنعه محليا وصاروخا لا ترصده اجهزة الرادار. إلى ذلك وصف وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير تجربة طهران لصاروخ "كوثر" ارض- بحر متوسط المدى بانها "استفزاز" وذلك في مقابلة مع الشبكة الثانية في التلفزيون الالماني العام.وردا على سؤال من واشنطن حيث يقوم بزيارة منذ الاثنين حول احتمال ان يكون حصل " استفزاز ايراني" اجاب وزير الخارجية الالماني بالقول "نعم انه استفزاز". واضاف ان ذلك "يزيد من قلق المجتمع الدولي ازاء التطورات الجارية في ايران". وفي معرض الحديث عن رفض طهران تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم على الرغم من الطلب الرسمي لمجلس الامن الدولي قال شتاينماير "نامل ان تعود طهران الى الصواب". وقال الوزير الالماني ردا على سؤال حول التجربة الايرانية لصاروخ +كوثر+ اثناء مناورات عسكرية في الخليج "ان ذلك لا يساعد المحادثات وفوق كل شيء فاني مقتنع بانه لا يساعد ايران". واضاف "لا يعزز هذا الامر الرغبة في اجراء مفاوضات مفتوحة مع الايرانيين عندما يواصلون بقوة تطوير تكنولوجيتهم في مجال الصواريخ".واعتبر ان اطلاق هذا الصاروخ طرح اشكالية خاصة بسبب الدعوات "العدائية جدا" للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المتعلقة "بشطب اسرائيل عن الخارطة".في سياق متصل رفضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التخفيف من التركيز عن احلال الديموقراطية في ايران مدافعة امام الكونغرس عن مشروعها لادراج 75 مليون دولار في موازنة 2007 لتشجيع الديموقراطية في الجمهورية الاسلامية.وقالت رايس الثلاثاء التي كانت تشهد امام احدى لجان مجلس النواب للدفاع عن مشروع موازنتها للعام 2007 "لا اعتقد ان التكتم حول المشاكل الديموقراطية في ايران هو الطريق المناسب".وردا على سؤال نائب يخشى ان يؤخذ مشروع بث برامج اذاعية وتلفزيونية اميركية باللغة الفارسية في ايران على انه تضليل اجابت "اني على قناعة ان علينا التعبير عن ارائنا بشكل علني حول هذا الموضوع".وقالت رايس "ان ما يقوله لنا الناس الذين يترددون على ايران وغيرها هو ان الايرانيين يريدون ان تعبر الولايات المتحدة عن صعوباتهم". وخلصت الى القول "يريدون ان يسمعوا اننا نعتقد فعلا انهم يستحقون الديموقراطية".وطلبت الادارة الاميركية من الكونغرس الموافقة على مبلغ 75 مليون دولار لتطوير برامج اذاعية وتلفزيونية بالفارسية على غرار "راديو اوروبا الحرة" و"صوت اميركا" خلال فترة الحرب الباردة.