وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط
القاهرة/14 أكتوبر/ رويترز : أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط يوم أمس السبت أن بلاده تسعى حاليا إلى تأمين الأوضاع في السودان، ومنع أي توتر يؤدي إلى اقتتال بين الشمال والجنوب على خلفية الاستفتاء بشأن مصير جنوب السودان. وقال أبوالغيط عقب مباحثات مع نظيره السوداني علي كرتي في القاهرة يوم أمس «إن مصر تعمل على تنفيذ عملية الاستفتاء المتفق عليها في اتفاقية نيفاشا بشكل هادئ يؤدي إلى استقرار السودان مهما كان القرار، سواء كان بالانفصال والتقسيم أو بالاستمرار في وحدة هذا الوطن». وأكد أن الاستفتاء «أمر حتمي، باعتبار أنه منصوص عليه في اتفاقية نيفاشا، ويجب أن يكون استفتاء يعطي كل طرف حقه وفرصه، والمطلوب اليوم أن نركز على الإجراءات، وإذا ما اطمأنينا على ذلك فليكن الاستفتاء في موعده». وأضاف «ولكن في كل الأحوال يجب أن يتم أي تأجيل -إذا طرح- بالتراضي بين الجانبين ومن خلال إقناعهم بأن المصلحة تتطلب ذلك»، مشيرا إلى أن مباحثاته مع نظيره السوداني تناولت العلاقة بين الشمال والجنوب وكل الاجتهادات المطروحة على مائدة المفاوضات في الوقت الحالي. وردا على سؤال حول وجود قلق مصري إزاء تعالي أصوات الانفصال أم أن هناك فرصة للوحدة، قال أبوالغيط «هناك بالتأكيد فرصة للوحدة، ولكن حق تقرير المصير أصبح مبدأ واضحا ومتفقا عليه بين الشمال والجنوب». وأضاف «نأمل أن يتمسك هؤلاء الذين يتحدثون عن حق تقرير المصير لجنوب السودان في المجتمع الدولي، أيضا بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني». من جانبه قال كرتي إنه تحدث مع أبوالغيط عن الصعوبات التي تواجه استفتاء تقرير مصير جنوب السودان وإمكانية معالجة هذه القضايا قبل قيام الاستفتاء المقرر في يناير/كانون الثاني القادم. وردا على سؤال حول ما يثار بشأن تأجيل الاستفتاء، قال كرتي «من جانبنا في الحكومة السودانية، نحن ملتزمون بإجراء الاستفتاء في موعده، ولكن الذين بدؤوا الآن في طرح مسألة التأجيل ليسوا الحكومة السودانية، وإنما أطراف خارجية زارت السودان واتضح لها حجم التعقيدات التي تواجه قيام الاستفتاء في موعده. وأضاف «الذي نقوله حتى الآن أننا ملتزمون بإجراء الاستفتاء بالطريقة الصحيحة، من حيث الترتيبات وصحتها، ومن حيث قيام الاستفتاء نفسه وقيامه في جو حر ونزيه». وبشأن الطرح بنشر قوات أممية إضافية على الحدود بين الشمال والجنوب، قال كرتي «أعتقد أن هذه مجرد فكرة طرحت في مواجهة التعقيدات الموجودة حاليا، ولكن ليس هناك طرح واضح من أي من طرفي اتفاق نيفاشا.