زعماء مجموعة الثماني في هانتسفيل أمس الأول
هانتسفيل /اونتاريو /14 أكتوبر/رويترز : حثت مجموعة الثماني للدول الغنية يوم أمس الأول السبت إسرائيل والفلسطينيين على العمل من أجل إجراء محادثات سلام مباشرة وقالت إن الأوضاع في غزة تحت الحصار الإسرائيلي «ينبغي الا تبقى ويجب تغييرها».وعبر بيان مجموعة الثماني عن «قلقها الشديد» لضياع أرواح عندما هاجمت قوات خاصة إسرائيلية قافلة سفن المساعدات قبالة سواحل غزة في مايو ايار متسببة في مقتل تسعة نشطاء ومثيرة انتقادات دولية.وأشاد البيان الصادر عن القمة المنعقدة في هانتسفيل بشمال اونتاريو بقرار إسرائيل تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الحادث وحث إسرائيل على التنفيذ الكامل لقرار بدء تخفيف الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.وقال البيان إن «الترتيبات الحالية ينبغي الا تبقى ويجب تغييرها».ونددت المجموعة بكوريا الشمالية بسبب هجوم أغرق سفينة حربية تابعة لبحرية كوريا الجنوبية ودعت زعماء إيران إلى احترام سيادة القانون وحرية التعبير.وطلبت مجموعة الثماني من الحكومة الافغانية ان تستعد بحلول مؤتمر يوليو في كابول لتظهر لحلفائها انها تحقق تقدما ملموسا بشأن تسلم مسؤوليات امنية أكبر. وهذا امر اساسي لخطط الولايات المتحدة لكي تبدأ خفض قواتها في منتصف عام 2011 .وأشارت مجموعة الثماني إلى تأييدها لكوريا الجنوبية التي تسعى لاستصدار قرار من مجلس الامن ضد كوريا الشمالية بشأن اغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس اذار وهو الحادث الذي قتل فيه 46 بحارا.وأدى الحادث إلى زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة. ونفت بيونجيانج أي تورط وقالت إن كوريا الجنوبية اختلقت الحادث.ولم تذكر الصين المؤيد الرئيسي لكوريا الشمالية والعضو الدائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة من الذي تعتقد انه مسؤول عن الحادث. والصين ليست عضوا في مجموعة الثماني التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان والولايات المتحدة وروسيا.وفيما يتعلق بايران دعت مجموعة الثماني الدول الى التنفيذ الكامل لعقوبات الامم المتحدة الجديدة على طهران بسبب برنامجها النووي.وقال البيان «اننا نشعر بقلق عميق لاستمرار الافتقار الى الشفافية من جانب ايران فيما يتعلق بأنشطتها النووية وعزمها المعلن الاستمرار في تخصيب اليورانيوم وتوسيعه بما في ذلك الى درجة تخصيب حوالي 20 في المئة.»وحث البيان إيران على اثبات ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية كما تزعم طهران وقال ان مجموعة الثماني ما زالت مستعدة للحوار مع الزعماء الايرانيين.وأقرت دول رئيسية اعضاء في مجموعة الثماني بزعامة الولايات المتحدة هذا الشهر عقوبات جديدة من الامم المتحدة على طهران بشأن برنامجها النووي الذي تخشى الدول الغربية ان يستهدف انتاج اسلحة نووية. وتقول ايران ان البرنامج مخصص للاغراض السلمية المحضة.وجاء في البيان ان المؤتمر الذي سيعقد الشهر القادم في كابول سيكون «فرصة مهمة» للرئيس الافغاني حامد كرزاي لكي يظهر انه يفي بتعهداته لتحسين اساليب الادارة العامة والامن في لحظة محورية في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في افغانستان.وتأمل مجموعة الثماني ان يصبح كرزاي قادرا على تقديم خطط تفصيلية واظهار تقدم ملموس بشأن تعزيز نظام العدالة وتولي مسؤوليات أكبر للامن خلال خمس سنوات. وينظر الى الخطوتين على انهما اساسيتان لانسحاب قوات الامن المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة في نهاية الامر.