نيروبي/14 أكتوبر/اندرو كوثورن: أمرت محكمة كينية أمس الثلاثاء بالإفراج عن كيني يراقب القرصنة قبالة الصومال إلى حين محاكمته لاتهامه بتقديم معلومات “تحذيرية” بشأن وجهة شحنة أسلحة كانت تحملها سفينة أوكرانية تم خطفها. وسجن اندرو موانجورا في الأسبوع الماضي واتهم بالتسبب “في نشر معلومات مثيرة للقلق” وحيازة ماريجوانا بقيمة ثلاثة دولارات. وكان اعتقال موانجورا الذي يعمل في برنامج مساعدة ملاحي شرق إفريقيا الذي يراقب القرصنة قبالة الصومال ويقدم المعلومات لوسائل الإعلام من المسائل التي أبرزت الجدل المحيط بخطف السفينة فاينا التي كان على متنها 33 دبابة طراز تي-72 والذي كان يمثل أبرز حادث في سلسلة من الحوادث المشابهة هذا العام قبالة الصومال. وقال موانجورا إن الدبابات وقاذفات القنابل والذخيرة التي كانت على متن السفينة كانت متجهة لجنوب السودان وليس كينيا كما تقول نيروبي. وسبب هذا حرجا لكينيا التي ساعدت في التوسط في معاهدة سلام عام 2005 بين شمال وجنوب السودان. ويؤيد دبلوماسيون مقيمون في نيروبي أقوال موانجورا. وأمرت محكمة في مومباسا بالإفراج عنه مقابل كفالة 200 ألف شلن ( 2747 دولارا) قبل محاكمته في وقت لاحق هذا الشهر. وقال فرانسيس كاديما محامي موانجورا من ميناء مومباسا حيث يوجد موانجورا “ليس هناك تفسير معقول لسبب احتجازه. السبب الوحيد هو حرمانه من الاتصال بأي أحد...إنه بخير. هو يدرك أنها مجرد مضايقات لذلك يحاول أن يبقي موقفه إيجابيا.” وتقول الحكومة الكينية إن لموانجورا صلات مريبة بالقراصنة وإنه أصبح “المتحدث غير الرسمي باسمهم”. ويقول موانجورا الذي كان يقدم لوسائل الإعلام مجموعة من المعلومات بشكل يومي في قضية فاينا إن لديه اتصالات بأسر الرهائن والقراصنة إلى جانب جماعات بحرية دولية. وتقبع فاينا قبالة جنوب الصومال وتراقبها عن كثب عدة قوارب تابعة للبحرية الأمريكية، ونتيجة للشحنة العسكرية الحساسة التي تحملها السفينة فقد أدى خطفها في سبتمبر إلى تركيز انتباه العالم على القرصنة في خليج عدن المزدحم والممرات الملاحية في المحيط الهندي قبالة الصومال. وهاجم قراصنة العشرات من السفن هناك هذا العام وحصلوا على الملايين من مبالغ الفدية مما أدى إلى ارتفاع تكلفة التأمين. وبالنسبة للسفينة فاينا وطاقمها البالغ حجمه 20 فردا فإنهم يطالبون بفدية قيمتها 20 مليون دولار. وتحتجز عصابات أخرى أكثر من عشر سفن وأفراد أطقم عددهم نحو 200 قرب ساحل الصومال. وتدخلت منظمة صحفيون بلا حدود الدولة في قضية موانجورا أمس ودعت إلى الإفراج عنه فورا. وقالت المنظمة ومقرها باريس “صدرت عدة تصريحات تؤيد أقواله.. بما في ذلك أقوال ناثان كريستنسن المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين.” وأضافت المنظمة “حصل موانجورا على جائزة في 2006 من غرفة التجارة الدولية...لعمله في الدفاع عن البحارة خاصة في مواجهة القتل والقرصنة بشرق إفريقيا. ساعد في التوصل للإفراج عن عدد من البحارة احتجزوا رهائن.”