دمشق/ متابعات:ذكر الباحثون أن ((الترابط الاجتماعي (social connections) مع الأسرة والأقارب والجيران والأصدقاء، عامل يرفع من احتمالات فرص البقاء على قيد الحياة (odds of survival) بنسبة 50 %، كما أن وجود حالة من تدني التفاعل الاجتماعي لدى إنسان ما هو أمر سلبي يمكن مقارنته بالتساوي مع التأثيرات الصحية السلبية لكل من: تدخين 15 سيجارة في اليوم، أو أن يكون الشخص مدمناً لشرب الكحول. وأيضاً أكثر ضرراً من عدم ممارسة الشخص للرياضة البدنية اليومية. وإذا ما أردنا الاستطراد في المقارنة، يقول هؤلاء الباحثون إن تدني مستوى التواصل الاجتماعي يفوق بمقدار الضعف ضرر السمنة على صحة الإنسان.وكان الباحثون قد تناولوا بالتحليل العلمي نتائج 148 من الدراسات الطبية التي تميزت بطول المدة الزمنية في المتابعة، درست العلاقة بين نوعية التفاعلات الاجتماعية والتأثيرات الصحية لها. وبلغ عدد المشمولين فيها نحو 309 آلاف شخص من مختلف المراحل العمرية، ومن الجنسين. كما بلغ متوسط مدة المتابعة في مجمل الدراسات تلك نحو سبع سنوات ونصف السنة. وبالمحصلة لاحظوا تلك العلاقة التي تقدم ذكرها.وبالفعل تم التعرف على مجموعة من العوامل التي انتشرت في عصرنا ومنها الكسل وعدم بذل الجهد البدني في الحركة اليومية، وهو ما أصبح سمة لحياتنا، السمنة التي انتشرت بين الصغار والكبار، ومنها تناول الأطعمة غير الصحية وغير الطبيعية التي تعد بطرق غير التي كانت في السابق. والتواصل الاجتماعي في الأفراح وفي الأتراح كان سمة تميز حياة السابقين، وفي حياتنا اليومية المعاصرة جرفتنا عوامل شتى نحو تدني التواصل الاجتماعي، وبحجج واهية. وأمسينا اليوم لا ندفع ثمنها فقط من صحتنا وراحتنا النفسية، بل من أعمارنا أيضاً.
الترابط مع الأسرة والأقارب والأصدقاء يطيل العمر
أخبار متعلقة