مسؤولة مشاريع تعليم الفتاة بالصندوق الاجتماعي للتنمية لـ( 14 اكتوبر ):
طالبات في أحدى المدارس أثناء تأديتهمن امتحان
صنعاء/... الحزمي:أوضحت الاخت/ رجاء الاغبري مسؤولة مشاريع تعليم الفتاة بالصندوق الاجتماعي للتنمية أنه في ضوء المؤشرات التعليمية الخاصة بنسب التحاق الذكور والإناث في التعليم الاساسي خاصة في المناطق الريفية حيث يوجد تدن كبير في معدل التحاق الاطفال في التعليم الاساسي خاصة للإناث حيث نجد ان معدل التحاق البنات في التعليم الاساسي يتدنى عن المعدل الوطني (40%) في المناطق الريفية عنها في المناطق الحضرية وبادر الصندوق الاجتماعي للتنمية عن طريق المساهمة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي وحل قضية تدني تعليم الفتاة في الريف بتنفيذ برنامج تجريبي (Pilot Program) والذي يهدف إلى رفع معدل التحاق الفتاة في سن التعليم الأساسي إلى المعدل الوطني (40%)، وذلك من خلال حل القضايا الأساسية المسببة لتدني التحاق الفتاة الريفية في التعليم الاساسي.وقالت في تصريح خاص لـ 14 أكتوبر بأن الصندوق قد نفذ عدد من الدراسات الأولية في عدد من المناطق الريفية لبحث أسباب تدني معدل التحاق البنات بالتعليم كلفة وجد ان هناك اسباب تتعلق بمشكلة المياه وأخرى لها علاقة بالاختلاط والتزاحم وعدم توفر المبنى المدرسي وأيضاً مشكلة تدني الوعي لدى أولياء الأمور وعدم النظر للتعليم كقيمة حياتية أساسية كما ان ضعف الإدارات المدرسية كانت أحد الأسباب.وأضافت بأنه قد تم تصميم برنامج تعليم الفتاة في الريف والذي يحتوي على أربعة مكونات أساسية وهي مكون البنى التحتية، مكون البناء المؤسسي، مكون التعبئة والتوعية المجتمعية، مكون التكوينات المجتمعية وتحت كل مكون من تلك المكونات نفذت عدد من المشاريع التنموية والمجتمعية، ففي إطار مكون البنى التحتية تم بناء وترميم (21) مدرسة من المدارس الخاصة بالبنات أو الاساسية المختلطة في قرى وعزل خمس محافظات (صعدة، الحديدة، الضالع، تعز وعمران) وتوسعة وترميم عدد (14) بركة في مديرية السودة بعمران حيث كانت قضية المياه هي الابرز في عدم ذهاب البنات للمدارس حيث ينشغلن طول اليوم في جلب المياه من مناطق بعيدة وثم بناء وترميم (7) مراكز للتعليم المجتمعي للفتيات بعمر (8 ـ 15 سنة) واللاتي فاتتهن فرص التعليم النظامي في ثلاث محافظات تعز والحديدة وصعدة، وضمن مكون التعبئة والتوعية المجتمعية تم تنفيذ عدد (20) حملة توعية ومهرجان شعبي يشارك فيها طلاب وطالبات المدارس مع أولياء أمورهم وبقية أفراد المجتمع المحلي والتي كان لها صدى كبير في المجتمعات المحلية وشجعت كثير من الآباء والأمهات على إرسال بناتهم للمدرسة أما في إطار مكون التكوينات المجتمعية فقد عمل البرنامج على تشكيل أكثر من (40) مجلس آباء وأمهات في جميع مدارس التدخل في الخمس المحافظات التي ينفذ بها البرنامج وتنمية قدراتهم فيما يتعلق بأدوارهم ومهامهم داخل وخارج المدرسة وكذلك تدريبهم على حقوق الطفل وتوعيتهم حول الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل وكذلك ترتيب زيارات تبادل خبرات لمجالس الآباء والامهات في مدارس أخرى فيها مجالس آباء وأمهات ناجحة في محافظات أخرى إلى جانب تشكيل عدد التكوينات الطلابية في جميع مدارس التدخل في المجالات الفنية كالرسم والخط والاشغال اليدوية وأعمال النحت والخزف والطين والأناشيد والمسرح والصحة والبيئة والرياضة كما يتم تدريب وتنمية قدراتهم بنفس المجالات من خلال إقامة الأندية المدرسية وأثناء المراكز الصيفية وإصدار كتيبات توثق أنشطة الطلاب في مختلف المجالات، ولمزيد من المشاركة المجتمعية فقد تم تأسيس عدد من التكوينات النسائية وفتح فصول لمحو الأمية لتعليمهن مهارات القراءة والكتابة وتنمية قدراتهن في عدد من المجالات مثل الخياطة والحرف اليدوية والإسعافات الأولية والتدبير المنزلي والصناعات المنزلية وتزويدهن بالمشاريع الاقتصادية الصغيرة كما يتم تنظيم المجتمعات المحلية من خلال تأسيس اللجان التنموية وتنمية قدراتها في مجال مناصرة قضايا التعليم واعداد الدراسات الأولية وتحديد الاحتياجات وترتيب الأولويات واعداد الخطط المحلية على مستوى القرى والعزل ودمجها مع خطط المجالس المحلية ومتابعتها.اما أنا بخصوص مكون البناء المؤسسي فإن البرنامج يعمل على بناء قدرات الإدارات المدرسية ومكاتب التربية والتعليم على مستوى المحافظات والمديريات التي ينفذ بها البرنامج سوى المعلمين أو مديري المدارس أو الطلاب والطالبات ومجالس الآباء والأمهات وميسري وميسرات مراكز التعليم المجتمعي ودعمها بالتجهيزات والأدوات التي تساعد على تحسين العملية الإدارية والتعليمية، وبالتنسيق مع مؤسسة الصالح التنموية الخيرية يوفر البرنامج سنوياً عدد من الحقائب المدرسية والزي المدرسي وكسوة العيد للعديد من الطلاب والطالبات وكذلك توزيع التمور على الطلاب وأولياء أمورهم.