تتويجاً لزياراته التفقدية لمديريات محافظة حضرموت
سيئون / سبأ:قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صباح أمس الأحد بوضع حجر الأساس لمشروع حديقة الرئيس الصالح بسيئون محافظة حضرموت.وكان في استقباله في موقع المشروع الإخوة عبدالقادر هلال محافظ حضرموت واحمد جنيد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء والدكتور محمد فلهوم مدير عام مكتب التربية والتعليم بالوادي والصحراء والدكتور/ عوض الكثيري رئيس المجلس المحلى بمديرية سيئون والمهندس عبدالقادر السقاف مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بسيئون.وستنفذ المرحلة الأولى من المشروع خلال العام الجاري على مساحة 503.454 متراً مربعاً وبكلفة تصل إلى 360 مليوناً و500 ألف ريال.وتتكون الحديقة من ساحات خضراء واسعة ونوافير ذات أشكال ومجسمات جمالية مختلفة ومواقع مخصصة لجلوس الزوار.. وستزرع في الحديقة أشجار ظل معمرّه وأشجار متسلقة بالإضافة إلى إنشاء أكشاك لتقديم الخدمات لزوار الحديقة وملاعب شبابية مختلفة.ووجه فخامة الرئيس الجهات المعنية بإقامة المزيد من الحدائق والمتنفسات العامة المفتوحة لإتاحة الفرصة للمواطنين لقضاء أوقات الفراغ وممارسة أنشطة ثقافية وترفيهية مختلفة في هذه المتنفسات، كما حث فخامته المسؤولين المعنيين بمضاعفة الجهود والعمل للإسراع في تنفيذ هذه المرحلة خلال المدة المحددة.ثم قام الأخ الرئيس بزيارة لقلعة حصن الفلس بسيئون.. حيث كان في استقباله الإخوة عبدالرحمن السقاف مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار بوادي حضرموت وخميس بن بريك عضو المجلس المحلي.وقد قام فخامة الأخ الرئيس بافتتاح القلعة بعد استكمال عملية الترميم الشاملة التي أجريت لها على مدار السنة والنصف الماضية بكلفة بلغت 22 مليون ريال على نفقة المجلس المحلى والمحافظة وروعي فيها استخدام الطرق والمواد التقليدية القديمة.وتعد قلعة حصن الفلس التي تشرف على مدينة سيئون من الجهة الشرقية واحدة من أبرز المعالم التاريخية الباقية في المدينة وأصبحت جاهزة لاستقبال الزوار من المواطنين والسياح.ويحيط بالقلعة سور مازالت أجزاء منه قائمة أعيد صيانتها مع اثنتين من المحميات الخاصة بالقلعة التي كانت تستخدم للمراقبة وحماية القلعة والمدينة.. منذ أن شيدت قبل 450 عاماً.وقد حث فخامة الأخ الرئيس الجهات المعنية بمضاعفة الجهود والعمل على الحفاظ على المعالم التاريخية والأثرية التي تعكس المعالم والمزايا الفنية الفريدة للموروث الثقافي والأثري في بلادنا بما من شأنه الحفاظ على المعالم التاريخية القديمة للأجيال المقبلة وإغناء المقومات السياحية والأثرية التي تنشط وتعزز من دور القطاع السياحي وترفد الاقتصاد الوطني.بعد ذلك قام الأخ الرئيس بافتتاح مبنى كلية العلوم التطبيقية كأول مبنى لجامعة حضرموت بالوادي.. وكان في استقباله الدكتور عمر بامشموس رئيس الجامعة والدكتور عبد الله الجفري نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والدكتور عبد الله باحشوان نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والدكتور محمد عاشور الكثيري عميد كلية العلوم التطبيقية والدكتور سالم بن قاضى عميد كلية المجتمع والدكتور محمد بن إسحاق عميد كلية التربية بسيئون وعدد من العمداء وأعضاء هيئة التدريس والمسؤولين الفنيين والإداريين بالجامعة.وفور وصوله إلى موقع تدشين المشروع أزاح فخامة الرئيس الستار عن اللوحة التذكارية لمبنى الكلية إيذاناً بافتتاحه رسمياً بكلفة بلغت 180 مليون ريال.وقد تجول فخامة الأخ الرئيس داخل مبنى الكلية وأطلع على ما يضمه من أقسام تخصصية أكاديمية وفنية ومنها قاعات للمحاضرات ومختبرات عملية وورش ومكتبة عامة وأقسام إدارية، كما يضم المبنى مبنيين مخصصين لسكن الطلاب والمدرسين، إضافة إلى المساحات الخضراء المحيطة بالمبنى ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالكلية 850 طالبا وطالبة ويتوقع أن يتضاعف العدد خلال العام المقبل.وقد التقى فخامة رئيس الجمهورية بطلاب الكلية وألقى فيهم كلمة هنأهم فيها بافتتاح مبنى كلية العلوم التطبيقية كأول كلية في الوادي تابعة لجامعة حضرموت.. كما هنأ قيادة وإدارة الجامعة وهيئة التدريس والطلاب بمناسبة السنة الهجرية الجديدة.وقال فخامته نهنئكم بافتتاح هذا الصرح العلمي العظيم الا وهو مبنى كلية العلوم التطبيقية في إطار جامعة حضرموت.. مشيراً إلى أن الدولة قد خصصت الأراضي الواقعة في منطقة الغرف لبناء جامعة حضرموت بالوادي على أن تستكمل بقية المنشآت والكليات في الوادي والصحراء خلال العام المقبل.وأضاف : “لقد بدأنا بمبنى كلية العلوم التطبيقية وسيليها بقية الكليات وستستكمل خلال الأعوام المقبلة”، مكرراً تهانيه بافتتاح هذا المنجز العلمي الأكاديمي الكبير.وبعد أن طاف فخامة الأخ الرئيس بالأقسام المختلفة في الكلية قدم الدكتور سالم بن قاضى عميد كلية المجتمع درع الجامعة لفخامة الأخ الرئيس تقديرا للاهتمام الكبير الذي يوليه لقطاع التعليم العالي في بلادنا بما يعزز من دوره للإسهام بشكل فاعل في تأهيل الكوادر الأكاديمية المتخصصة لتلبية احتياجات التنمية الشاملة. وكان الأخ الرئيس قد قام بافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع في سيئون تضمنت افتتاح المرحلة الأولى لمشروع طريق سيئون ــ شبام ومشروع طريق سيئون ـ تريم بكلفة بلغت مليارين و527 مليون ريال وكذا ا فتتاح مشروع كهرباء ساه بكلفة 363 مليوناً و92 ألفاً و87 ريالاً ومشروع كهرباء ثمود بكلفة 169 مليوناً و183 ألف ريال ومشروع كهرباء رماه بتكلفة 126 مليوناً وألفين ريال ومشروع كهرباء العبر بكلفة مائة وخمسة عشر مليوناً و172 ألف ريال.وفي سيئون وضع فخامة الأخ الرئيس حجر الأساس لمشروع كلية المجتمع بوادي حضرموت بكلفة مليار و800 مليون ريال ومشروع الصالة الرياضية بسيئون بكلفة مليونين وثلاثمائة ألف ريال ومشروع انشاء 10 محطات يمن موبايل بكلفة351 مليوناً وخمسمائة ألف ريال ومشروع مبنى صالة المسافرين بمطار سيئون بكلفة 950 مليون ريال ومشروع مبنى السكن الطلابي بالحرم الجامعي بكلفة 473 مليون ريال ومشروع إنشاء وحدات سكنية في حوارم بمبلغ 216 مليوناً و 194 ألف ريال.بعد ذلك قام فخامته بزيارة تفقدية للأراضي الزراعية ومنها مزرعة بروج بمديرية القطن حيث اطلع على المزرعة ووجه الجهات المعنية بحث المستثمرين على مضاعفة الجهود والعمل لتحقيق الغايات المنشودة من عملية الاستثمار في مثل هذه المزارع.كما قام بتفقد مستشفى القطن وأكد على أهمية الإسراع باستكماله وتجهيزه بالمعدات والتجهيزات الطبية اللازمة.. خلال المدة المحددة للانتهاء من تنفيذ المشروع بنهاية العام الجاري.وقام الأخ الرئيس بعد ذلك بتفقد طريق الخشعة - وادي رخية - سهوة - شبوة المرحلة الأولى والبالغ طوله 90 كيلو متر وبكلفة مليار ريال حيث اطلع فخامته على سير الأعمال الجارية لتنفيذ سفلتة الطريق التي أنجز منها حتى الآن نحو 45 بالمائة فيما استكملت عملية الشق والردميات لبقية الطريق.. وأطلع على الأعمال المتبقية لانجاز هذا المشروع الاستراتيجي الهام الذي يربط بين مناطق محافظتي حضرموت وشبوة وبما يسهل حركة تنقل المواطنين والسلع والبضائع.كما تفقد فخامته طريق عكبان حجر الصيعر بطول 96 كيلو متراً بكلفة مليار و492 مليون ريال، وقد حث الأخ الرئيس على سرعة انجازه بما يسهل حركة تنقل المواطنين ويخدم عملية التنمية بالوادي.وقام الأخ رئيس الجمهورية بتفقد مشروع مياه العبر ومفرق الوديعة المكون من 4 آبار ارتوازية و 3 وحدات ضخ كهربائية ومحطتين لإعادة ضخ وخزانين كمراكز توزيع للمياه عبر أنابيب تمتد بطول 76 كيلو متراً.وسيخدم المشروع البالغة كلفته 376 مليوناً وفقا لقدرته التصميمية 33 ألف نسمة فور إنجازه بشكل نهائي بعد أن تم انجاز 95 بالمائة منه حتى الآن.بعد ذلك قام فخامة الأخ الرئيس بافتتاح طريق العبر الوديعة الذي تبلغ كلفته الإجمالية 8 ملايين و797 ألف دولار بتمويل من دولة قطر الشقيقة ويبلغ طوله 96 كم وبعرض سبعة أمتار ونصف المتر.وكان في استقبال فخامته لدى وصوله موقع تدشين المشروع الإخوة عبدالواحد الصيادي رئيس المجلس المحلى بمديرية العبر والدكتور صالح باعشر وصالح العامري عضوا مجلس النواب وأمين عام المجلس المحلى بالمديرية والعقيد حسن بن طالب مدير منفذ الوديعة وعبدالله باوزير وأبوبكر بن معيقيل الصيعرى وسعيد بن حبيش الصيعرى وصالح بن حبيش الصيعرى أعضاء المجلس المحلى وعدد من المسؤولين مدنيين وعسكريين والمشايخ والأعيان وجمع غفير من أبناء المنطقة والأخ جاسم بن عبدالعزيز البوعينين سفير دولة قطر لدى بلادنا.ويعد مشروع طريق العبر الوديعة من الطرق الإستراتيجية المهمة التي تربط بلادنا بدول الجوار، حيث اختصر المسافة والزمن والجهد للمسافرين خاصة المتنقلين بين بلادنا والمملكة العربية السعودية الشقيقة.. ويقدر متوسط عدد المسافرين عبر الطريق سنويا 167 ألف شخص من والى اليمن ومتوسط عدد السيارات المستخدمة للطريق حوالي خمسين ألف سيارة.ويأتي تنفيذ هذا المشروع لمواكبة تنامي حركة التواصل والتنقل وتبادل المصالح والمنافع المشتركة بين اليمن والمملكة وخاصة بعد توقيع معاهدة جدة التاريخية واستكمال ترسيم الحدود النهائية بين البلدين الشقيقين.كما قام فخامة الأخ الرئيس بتفقد مشروع كابل الألياف الضوئية الجاري تنفيذه بكلفة336 مليون ريال ويمتد على طول 98 كيلومتراً مرورا بمدينتي العبر والوديعة إلى شرورة ويتوقع الانتهاء منه في منتصف ابريل القادم.. ويهدف المشروع إلى جانب تقوية حركة الاتصالات الهاتفية بين بلادنا والمملكة العربية السعودية.. تعزيز خدمات الانترنت وربط اليمن بدول العالم عبر احدث تقنية للتواصل وتبادل المعلومات.وعلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) من مصادر مطلعة أن العمل جار حالياً لإعداد وتجهيز دراسات ومخططات تفصيلية لإقامة منطقة مشتركة للتبادل التجاري بين اليمن والمملكة العربية السعودية ستشمل كافة المجالات الزراعية والتجارية والصناعية وغيرها وذلك في منطقة منفذ الوديعة شروره رافق الأخ الرئيس الإخوة عبدالله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية وعبدالقادر هلال محافظ محافظة حضرموت وأحمد جنيد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء وصلاح الأعجم الوكيل المساعد وعدد من المسؤولين مدنيين وعسكريين.