في استطلاع ميداني لعدد من المرافق الخاصة بالأمومة والطفولة في محافظة عمران
استطلاع / شوقي أحمد العباسيالصحة الإنجابية أصبحت أحد الاهتمامات الرئيسية الصحية في أي مجتمع والاهتمام بها يعتبر مدخلاً صحياً لخلق وعي صحي سليم لدى أفراد المجتمع في الوقت الراهن والمستقبل وبالتالي فإن الخدمات الصحية والاستفادة منها تشكل أحد الوسائل الهامة في منع المخاطر خاصة الوقائية منها مثل استخدام وسائل منع الحمل والكشف الدوري عن الحمل والولادة تحت إشراف صحي مؤهل يعد أهم عناصر الرعاية الصحية الإنجابية للنساء والوقاية من الأمراض المتصلة بالإنجاب.وحول هذا الموضوع ، الصحيفة استطلعت عدداً من المعاملات في بعض المرافق الصحية في محافظة عمران وخرجت بالحصيلة التالية:بداية تحدثت الأخت / هدى جهلان مدير الصحة الإنجابية في مكتب الصحة والسكان بعمران قائلة:شكراً لكم على هذا الاهتمام بهذه القضية الهامة والتي بحاجة إلى إبرازها من خلال مختلف الوسائل الإعلامية كونها وسائل فعالة في توضيح المخاطر من السلوك الإنجابي غير السليم خاصة ما يخص الحمل والولادة وكثرة المواليد وارتفاع نسبة الخصوبة في أوساط السكان مما يؤدي إلى ارتفاع لعدد السكان الأمر الذي يسبب الكثير من المشاكل المختلفة اجتماعياً واقتصادياً وصحياً ، وبالتالي فإن رفع الوعي في أوساط المجتمع بأهمية تنظيم الأسرة والاستفادة من الوسائل المتاحة في المرافق الصحية ضروري لتكوين رأي عام مساند لهذا الموضوع .وأضافت بأن إدارة الصحة الإنجابية في المحافظة تعمل جاهدة من أجل توفير الوسائل وإمداد مختلف المرافق بتلك الوسائل وتقديم خدمات المشورة صرف اي وسيلة للنساء وإجراء فحوصات قبل أن تعرف الوسيلة وبالتالي يتم صرف الوسيلة المناسبة بعد إجراء الفحوصات وذلك من أجل نجاح الوسيلة وتلافي أي مضاعفات، كما أن الناس بدأت تتكون لديهم معارف حول أهمية تنظيم الأسرة وفوائده وفي المركز تقدم مختلف الوسائل المتعلقة بتنظيم الأسرة بالإضافة إلى خدمة التوليد المجاني حيث تتوفر في المركز غرفة الولادة متكاملة للحالات التي تأتي إلى المركز، وإشارت إلى أن خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في محافظة عمران قد حققت غايتها تقريباً وأنها الآن تمر في حالة ممتازة من خلال المتابعة والتقييم والإشراف الميداني على مستوى عاصمة المحافظة والمديريات التابعة لها .[c1]النمو السكاني [/c]الأخت / صباح الظافري ـ قابلة تحدثت بالقول: النمو الكبير في السكان أصبح يمثل مشكلة كبيرة يجب أن يتحمل مسؤوليتها المجتمع والوقوف أمامها بشكل حازم ،وذلك من خلال تبني سلوك إنجابي سليم والاستفادة من وسائل تنظيم الأسرة المتوفرة مجانا ً في عموم المرافق الصحية ، ونحن نعمل في العيادات المتنقلة لتقديم العديد من الخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بالإضافة إلى تقديم خدمات أخرى سيستفيد منها الأطفال والرجال في المناطق التي ننزل إليها والتي لا يتوفر بها كادر نسائي كم أننا نقدم خدمة ستستفيد منها الشريحة الفقيرة في الريف، بحيث نقوم بزيارة المناطق شهرياً وقد لاحظنا ازدياد المستفيدين والمستفيدات من الخدمات المقدمة ، وبالذات وسائل تنظيم الأسرة وخلق وعي كبير لدى الناس في تلك المناطق بأهمية تنظيم الأسرة.[c1]عيادات متنقلة في الريف[/c]وتشاركها الرأي الأخت / سعيدة السماوي ـ إحدى القابلات العاملات في العيادات المتنقلة بأن هذه الخدمة غطت شريحة كبيرة من المستهدفين في الريف، حيث أنها تحتوي على أكثر من خدمة ، وتكون متوفرة في المرافق الحكومية القريبة للمنطقة بالإضافة إلى تقديم خدمات الطوارئ التوليدية إلى جانب تسويق وسائل تنظيم الأسرة وتعريف الناس بأهميتها على الأسرة والأم خصوصاً من خلال التثقيف والإرشاد الصحي وسط المجتمعات النسوية في الريف .[c1]الصحة الإنجابية قضية مهمة [/c]الأخت جميلة جهلان قابلة بمركز جمعية الأسرة مديرية عمران تحدثت عن الموضوع بالقول:الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة قضية مهمة يجب على الكل معرفة أهميتها وآثارها الايجابية والاستفادة من وسائل تنظيم الأسرة المتوفرة ومن خلال ما نقدمه في المركز هذا من خدمات نموذجية في الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ازدادت عدد النساء والمترددات على المراكز والمستفيدات ، والتزامنا تعريف الوسائل بطرقة صحية بعد أن تجري المرأة الفحوصات اللازمة حتى يحدد لها الوسيلة المناسبة وتكون ناجحة، بالإضافة إلى أن المركز يوجد فيه قاعة خاصة بالإرشاد والتثقيف الصحي متوفرة فيها الوسائل المتعلقة بالتثقيف مثل الفيديو والتلفزيون ووسائل العرض وتقديم المحاضرات للنساء من أجل رفع الوعي لديهن حول هذا الموضوع ، كما أن جلسات المشورة تتطرق إلى الرجال ومحاولة إقناعهم بأهمية تنظيم الأسرة.بالإضافة إلى أن المركز سيستقبل الطالبات من المعهد لتدريبهن من أجل التطبيق عندما يرجعن إلى المديريات وتكون قد توقف على الكثير من الخدمات وكيفية تقديمها .وفي تقرير لإدارة الصحة الإنجابية أوضح أن عدد المستفيدات من خدمة رعاية الحوامل الجديد والمترددات 14042 وبنسبة%38 ونسبة المستفيدات من هذه الخدمة بلغت (5781)حالة أي بنسبة 16 %خلال العام 2006م.وأوضح التقرير بأن عدد الولادات الفعلية خلال العام الماضي بلغت (8640) وبنسبة تغطية 25%، في حين بلغت نسبة وفيات الأمهات 35/100.000 تقريباً من عدد الولادات المتوقعة ، فيما بلغت نسبة وفيات المواليد %1.3.