صافرة قلم
- شرع الكثيرون في خوض معمعة التحليلات والتأويلات والتفسيرات وإبداء الرأي في مسألة إمكانية عودة المدرب المصري محسن صالح لقيادة المنتخب الوطني بعد الجهود التي بذلت من إتحاد كرة القدم للتعاقد مع مدرب عالمي خلفا لصالح الذي كانت له ظروف صحية تؤكدها تقارير طبية منعته لفترة عن ممارسة العمل التدريبي , وكانت كثير من تلك الآراء قد جرمت ما أقدم عليه محسن صالح من الابتعاد عن المنتخب والتوجه إلى التحليل التلفزيوني وفق عقد مبرم بينه وبين صديقه النائب والمذيع / أحمد شوبير .- وشدد البعض على أن إتحاد الكرة ربما يحمل بعض اللا مبالاة بابتعاد المدرب المصري بعد أن جدد العقد بينه وبين الإتحاد في الفترة الماضية وتسلم مبلغ مائة ألف دولار مقدم العقد وتسلك كافة مرتباته ومستحقاته المالية , وهو ما أثبتت الأيام عدم صحته عندما أعلن الإتحاد عن نيته لمقاضاة محسن صالح بعد الضرر الذي وقع على مسيرة إعداد المنتخب التي تأثرت قرابة الثلاثة أشهر تقريبا الماضية , والتي تتطلب الكثير لإصلاحها في الفترة المقبلة خصوصا وان قرابة أربعة أشهر فقط تفصلنا عن خليجي 19 بعمان .- ومع ذلك يجب أن ندعم توجهات إتحاد الكرة فيما يتعلق باتخاذ التدابير التي يمكنها أن تحفظ حقوق ومصلحة الكرة اليمنية وتطيب خواطر جماهيرها الغفيرة التي باتت في حيرة من أمرها , ويجب أن نقول لإتحاد الكرة برئاسة الشيخ احمد العيسي نحن معكم فيما ستتخذونه من تدابير وإجراءات وتعاقدات من أجل مصلحة الكرة اليمنية فالوقت الآن ليس في صالحنا وليس هناك متسع من الوقت للتصريحات الرنانة وتبادل التهم وتوجيه الانتقادات .- وسواء تعاقد الاتحاد مع المدرب البرتغالي جوزيه دي مورس أو وصل إلى اتفاق مع المدرب المصري الذي أعلن رغبته في العودة رسميا على خلفية المستجدات التي قام بها إتحاد الكرة , فإننا في الإعلام الرياضي يجب أن نقف مع إتحاد العيسي ونسانده ونؤيده ونراجع الحسابات جميعا من قبلنا في الإعلام الرياضي أو من قبل العيسي ورفاقه والتي يجب أن تصب في خانة المصلحة العامة مع التأكيد أن أبواب النقد البناء مفتوحة ويجب ألا تغلق ويجب ألا ينفر منها القائمون على شأن الكرة اليمنية فهي شأن عام وليس ملكية خاصة .- نحن اليوم في الإعلام الرياضي مطالبون بأن نسخر كل الطاقات والإمكانيات من أجل مصلحة الكرة اليمنية ومنتخبنا الوطني الذي يجب أن يكون فوق كل الخلافات والتوجهات الخاصة وان نفتح صفحة جديدة من التعاون والتآزر والتكامل حتى يكون لمنتخبنا كلمة قوية في خليجي 19 بسلطنة عمان , وحتى نثبت للجميع أن التطور لدى الكرة اليمنية موجود , وأننا لا نقل شانا عن جيراننا الذي همشونا كثيرا واستخفوا بقدراتنا أكثر لدرجة أنهم لا يعدون لمنتخبنا أية حسابات ولا يكاد يذكر في إعلامهم الرياضي إلا من خلال المشاكل أو التذكير النتائج المخيبة للآمال في الفترات السابقة , وعليكم إذا أردتم أن تتأكدوا من ذلك أن تدخلوا المنتديات الخليجية وستعرفون كيف ينظر إلينا من خلال كتابات صفراء وعقيمة .- ما حدث من قبل المدرب المصري محسن صالح يجب أن يكون لنا بمثابة الدرس الوافي لنتجاوز آثاره في أسرع وقت ويجب أن يدرك إتحاد كرة القدم أن ثقتنا فيه خلال الفترة القادمة لا تعني أن يعمل بمعزل عن الآخرين وفقا للأهواء والرغبات الفردية والصراعات الشخصية التي قد تدور في الخفاء بين بعض أعضائه أو بين الإتحاد وأطراف خارج الإتحاد , وهناك الكثير من الكوادر الرياضية الاستشارية التي يمكن للإتحاد الاستعانة بها لتشكل بطانة صالحة تساعد على توجيه قدرات الإتحاد وإمكانياته وسلطاته لمصلحة الكرة اليمنية .[c1]صافرة أخيرة[/c]- نتمنى الشفاء التام والعاجل لرئيس الإتحاد أحمد صالح العيسي وسرعة العودة إلى ممارسة عمله التجاري وصلاحياته في رئاسة إتحاد كرة القدم بعد أن أجرى عملية جراحية في قاهرة المعز , ونأمل أن يشرف شخصيا على كل شئون إعداد المنتخب والقائمين على شئونه من جهاز فني وإداري ولجنة منتخبات وغيرها من الجهات التي لها علاقة بالمنتخب , لأن غيابه في كثير من الحالات يؤدي إلى الفشل كما يحدث في أحيان كثيرة ويجعل الكثير من أصوات النشاز تعلو هنا وهناك , وهذا الغياب أيضا يجعل بعض أعضاء الإتحاد يدخلون في صراعات جانبية ويروجون لتأثيراتها خارج الإتحاد ويصل صداها إلى الإعلام الرياضي والشارع .