مستندين إلى فتوى دينية تسمح لهم ذلك
جاكرتا / متابعات: طالب مدير قسم الرعايا في السفارة السعودية بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا بصدور فتوى واضحة من هيئة كبار العلماء لمواجهة انتشار ظاهرة زواج السعوديين بأندونيسيات بنية الطلاق، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة سعودية الجمعة الماضية.وأعرب خالد العراك عن مخاوفه من فقدان السيطرة على انتشار هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن بعض السعوديين يلجؤون إلى أساليب مبتكرة للتهرب من النظام مستندين على فتوى “الزواج بنية الطلاق”، غير عابئين بما يتركون خلفهم من آثار تمتد لأسر عانت الفقر، ورأت في الزواج بسعوديين وسيلة للخلاص المؤقت من شبح الفقر.وبحسب جريدة “الوطن” التي نشرت التقرير فإن السعوديين الذين يتزوجون بنية الطلاق في إندونيسيا كثر، وإن هناك مكاتب أصبحت تسهل المهمة على السعودي وتجهز العروس والشهود وأباً مزوراً.وأوضحت الصحيفة أن زواج السعوديين من نساء إندونيسيات بات أمراً مألوفاً لدى سفارة السعودية في جاكرتا التي سجلت خلال العام الماضي 82 بلاغاً و18 بلاغًا هذا العام عن زيجات رسمية نتج عنها أطفال تخلى آباؤهم عنهم، وأن الزائر لإندونيسيا يتم استقباله من قبل الكثير من أصحاب المكاتب الوهمية والذين يوفرون له الشهود وولي الأمر والفتاة عادة ما تكون من بائعات الهوى.وأشارت إلى أن السفارة تسهل الأبناء السعوديين حتى وإن كان الزواج بدون إذن رسمي وإعطائهم تذاكر مرور إلى بلد آبائهم إلا أنهم في حالات كثيرة لا يتمكنون من إثبات نسب الطفل بسبب إنكار الآباء لأبنائهم أو عدم وجود إثباتات لدى العائلات الإندونيسية، والتي كثيرا ما تخدع من قبل الأزواج والسماسرة الإندونيسيين.من جهتها، تقول الإندونيسية آيشا نور (22 عاماً) إن حياتها انتهت كفتاة ليل في ناد ليلي بعد زواجها عندما كانت في سن الساسة عشرة من سعودي ملامحه المتدينة كانت كفيلة بأن تقنع العائلة بأنها ستحصل على البركة منه. وتضيف: نحن مسلمو إندونيسيا نرى أهل مكة والمدينة أصحاب بركة، الرجل دفع مهرها والبالغ 6 ملايين روبية (2200 ريال) وأعانهم المهر على ظروف حياتهم الصعبة، “ولم تكن تعلم عائلتي أن الرجل يريد نيل وطره مني والتمتع بي تحت فتوى تجيز الزواج بنية الطلاق، حيث ما هي إلا أيام معدودة حتى دفع لنا المؤخر والبالغ 3 ملايين روبية (900 ريال سعودي)، ورحل إلى بلده بعد أن تركني مطلقة”.وأضافت: كان لجمالي دور بأن يجعلني أعيد الكرة مع رجل آخر ربما يصدق في تجربته إلا أنه كان كسابقه، وبعد عدة محاولات أصبحت أمتهن العمل كزوجة مؤقتة إلى أن قلّت فرصي في الزواج واتجهت إلى النوادي الليلية للعمل بها كمشغلة موسيقى (كاريوكي) أحياناً وأحياناً كراقصة.ويرى مدير قسم الرعايا في السفارة العراك بأن حالات الزواج المسجلة لا تمثل سوى 20 % من الواقع الحقيقي، وأن عدد حالات الزواج بأذون رسمية للعام الماضي بلغت 110 فيما لم تسجل هذا العام سوى 18 زواجاً، وسجلت في العام الماضي 20 حالة طلاق، ولم تسجل هذا العام سوى 4 حالات فقط، كما لم تسجل سوى 3 حالات لزواج سعوديات من إندونيسيين هم أقارب لهن.