الإعلان عن تدشين التحالف اليمني لمكافحة مرض سرطان الثدي بصنعاء
استطلاع/بشير الحزمي برعاية الأستاذ/ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وتحت شعار “قضية واحدة ... مهمة واحدة” نظمت جمعية رعاية الأسرة اليمنية والمستشفى السعودي الألماني بصنعاء مطلع هذا الأسبوع المؤتمر الأول لمكافحة سرطان الثدي وذلك بحضور أعضاء الكرسي العلمي لأبحاث سرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية، وقد جرى خلال هذا المؤتمر الإعلان عن تدشين أول تحالف يمني لمكافحة سرطان الثدي والذي تم الإعلان عنه من قبل أعضاء التحالف وهم جمعية رعاية الأسرة اليمنية والمستشفى السعودي الألماني واللجنة الوطنية للمرأة ومركز تنمية الشباب ومنظمة سول لتنمية المرأة والطفل ومجلس سيدات الأعمال اليمنيات صحيفة (14 أكتوبر) استطلعت أراء عدد من قيادات وممثلي الجهات ذات العلاقة عن أهمية إنشاء هذا التحالف والأهداف المرجوة منه ودور مختلف الجهات المعنية في إنجاحه وخرجت بالحصيلة التالية:- الدكتور/ عبدالباري دغيش عضو مجلس النواب تحدث قائلاً: نحن في مجلس النواب نشعر بأننا شركاء فيما يخص مكافحة السرطان والسياسات الصحية عموماً، ونحن نعتبر شريكاً فاعلاً وأساسياً فيما يخص إصدار التشريعات ومناقشتها أو بالرقابة على تنفيذ هذه التشريعات أو الرقابة على تنفيذ البرامج والإستراتيجيات والسياسات والخطط التي تختص بجوانب العمل في مضمار مكافحة السرطان أو تحسين وضع الصحة بشكل عام، ونحن في مجلس النواب نرى أن تأسيس التحالف اليمني لمكافحة سرطان الثدي على اعتبار أن هذا النوع من السرطان يصيب النساء، النساء دورهن في المجتمع أساسي ونتذكرهنا قول الشاعر (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق) ومن هنا تأتي أهمية إنشاء هذا التحالف لحماية المرأة من مخاطر هذا المرض الخبيث.وأضاف أن القضية الأساسية التي ينبغي الإلتزام بها نجاح هذا التحالف والتي ينبغي أن تنطلق من القاعدة الصحية الأولى وهي الوقاية خير من العلاج، وعلى اعتبار أن لكل مرض سبباً والوقت الذي تتجه فيه الجهود لمقاومة الأمراض وللعلاج يجب أن لا نفضل أبداً أن الوقاية خير من العلاج وبالتالي يجب أن تتجه الأنظار إلى الاشتغال في معرفة الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة السرطان الثدي أو غيرها من السرطانات الأخرى. [c1]الأمراض السرطانية أمراض قاتلة [/c]أما الدكتور/ حسان عبدالجبار عضو الكرسي العلمي لأبحاث سرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية فقد تحدث بالقول إن سرطان الثدي من الأمراض الخبيثة التي ينبغي أن نستعد لها، أن إنشاء التحالف اليمني لمكافحة سرطان الثدي هو نوع من أنوع الاستعداد لسرطان الثدي، سرطان الثدي الآن أعتبره مثل مرض السل قبل خمسين سنة لأن مرض السل كان يقتل الناس ولم يكن له علاج ولكن الآن بعد أن توفر له علاج من النادر أن ترى شخصاً يحمل الدرن أو السل، والأمراض السرطانية الان هي الأمراض القاتلة ويجب أن نتعاون كأطباء ومسؤولين وجمعيات خيرية وحكومية ومجتمع مدني وقطاع خاص على أن نكون شراكة ووحدة لنحارب هذا المرض، وبالنسبة للكرسي العلمي للشيخ محمد حسين العمودي الذي تشرف عليه جامعة الملك عبدالعزيز وتترأسه الدكتورة/ سامية العمودي له ثلاثة أشياء أولها التوعية الصحية والثانية البحث والدراسات ومعرفة الأسباب والثالثة هي عبارة عن استشارات لمرض سرطان الثدي، والحمد لله نحن في البداية فنحن لنا حوالي ثلاثة أشهر ولكن نستطيع القول إننا قد حققنا أهدافاً كثيرة حيث ذهبنا إلى المدارس وعرفنا مقدار المعلومات الموجودة عندهم عن سرطان الثدي وتعاملنا مع الحالات التي أصيبت سرطان الثدي وتتلقي العلاج وهي الأن بصحة جيدة وهؤلاء سيساعدونا على نشر كيفية العلاج والآن عندنا الكثير من الأبحاث في معرفة الأسباب لأننا في المملكة العربية السعودية عندنا جوالي 30% من مرضى السرطان هم أقل من سن الأربعين وهذا شيء غير طبيعي لأن العالم كله يكون المصابين فيه فوق سن الستين أو الخمسة والستين سنة، فنحن نحاول معرفة الأسباب التي تؤدي إلى اصابتهم في سن صغير، وأنا هنا في المؤتمر قدمت ورقة عمل تتحدث عن المعتقدات الخاطئة التي تعتقدها النساء بأنها تسبب السرطان وطبعاً هناك معتقدات خاطئة كثيرة ولكن أنا في ورقتي هذه اخترت منها حوالي (10-15) معتقداً خاطئاً، وأنا أعتقد أن هذه المعتقدات الخاطئة هي تخوف الناس حتى في بعض المدن والقرى الصغيرة حيث يتمنعوا عن القيام بأشياء معينة خوفاً من السرطان.وأنا في الحقيقة أشعر بالفبطة لحضوري في هذا المؤتمر، والوحدة والإتحاد الذي أراه لمكافحة سرطان الثدي هنا من قبل مختلف المنظمات والقطاع الخاص والذي يظهر في هذا الحضور والتفاعل الكبير هو شيء يدعو إلى البهجة والسرور ويشعرنا بالبهجة والسعادة، ونحن في المملكة العربية السعودية الان في طور متقدم في أبحاث معينة لسرطان الثدي والكرسي العلمي بدأ يحقق بعض أهدافه ومن أهدافه طبعاً هو أننا متواجدون هنا في اليمن ومشاركون في هذا المؤتمر. [c1]جهود الدرع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي: [/c]من جهتها قالت الأخت/ رشيدة الهمداني رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة أن إنشاء التحالف اليمني لمكافحة مرض بسرطان الثدي هو خطوة أولى للتنسيق والجهود كافة لدرء مخاطر الإصابة سرطان الثدي في اليمن إننا في اللجنة الوطنية للمرأة نشعر بالسعادة أن تكون عضواً في هذا التحالف أولاً لأن الموضوع يتعلق بالمرأة وثانياً أن الإصابة السرطان كثيرة في اليمن في الفترة الأخيرة ولا نعرف أسبابها ويصاب بها كما ذكرت الدكتورة سامية العمودي صغار السن في اليمن وهناك دراسة موجودة في اليمن نشير إلى أن النساء يصبن بالمرض ولا نعرف مسبباته ولكن نسعى إلى تكثيف الحملات التوعيوية بأن المرأة لابد أن تسعى للفحص البكر وهناك دعوة وهذه وفق تقرير علمي بأن المرأة التي تصاب بسرطان الثدي قبل سن خمسين سنة لابد من أن تعمل بناتها جميعاً على الفحص المبكر لأنه غالباً ممكن يصبن بهذا المرض، فهذه أيضاً دعوة نحملها للجميع وسنسعى مع الجمعيات وأعضاء التحالف إلى عمل شيء لتغيير الوضع في اليمن.[c1]أهمية الكشف المبكر[/c]بدوره قال الدكتور/ صلاح حامد مدير مستشفى السعودي الألماني إن المؤتمر الأول لمكافحة سرطان الثدي هو في غاية الأهمية كونه يتم من خلاله وضع وتأكيد فكرة الكشف المبكر على سرطان الثدي حيز التنفيذ وليس بغرض التنظر والحديث فقط وعلى هذا الأساس تم استضافة أعضاء الكرسي العلمي لأبحاث سرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز برئاسة الدكتورة سامية العمودي وفريق العمل الذي يعمل معها في هذا المشروع الهام للكشف المبكر على سرطان الثدي وهنا لابد من الإشارة أن هذا المرض أصبح الشفاء منه يمثل نسبة كبيرة إذا تم إكتشافة مبكراً وهو من أكثر السرطانات إنتشاراً بين السيدات، وعلى هذا الأساس تم استضافتهم هنا في اليمن لتنفيذ نفس الفكرة التي بدأتها المملكة العربية السعودية والنظر في كيفية تنفيذها على أرض الواقع في الجمهورية اليمنية لحماية النساء من هذا المرض الخبيث، وأتمنى إن شاء الله أن ينجح هذا المؤتمر في جذب اهتمام متخذي القرار لهذا الاتجاه ومساعدة مستشفى السعودي الألماني وجمعية رعاية الأسرة اليمنية في الحصول على الدعم الكافي والإمكانيات التي تساعدنا على نجاح هذا المشروع وتوصيل هذه الخدمة الطبية لجميع الأماكن التي لا تستطيع الحضور إلينا وهذه من أكبر العوائق في اليمن،إذ يكون هناك المريض لكن الخدمة بعيدة عنه أو غير متوفرة له بيسر وسهولة وبالتالي تؤدي إلى كشف متأخر للمرض وليس كشفاً مبكراً لمرض، ومن خلال الإعلام ورفع الوعي والإدراك لدى عامة الناس بالتوجه للكشف المبكر والإقبال عليه دون خوف، حيث أن نسبة الشفاء ستكون عالية في هذه المرحلة، وثانياً اطلب من السادة الإعلاميين المساعدة في نشر الوعي حول هذا الجانب، كما أطلب من الجميع المساعدة في توفير الدعم المادي لشراء العيادة المتنقلة بكافة إمكانياتها الطبية لتتمكن من تقديم هذه الخدمة الطبية المجانية للنساء والتي سيكون الغرض منها الكشف المبكر والعلاج المبكر لضمان نسبة عالية جداً لشفاء من هذا المرض، ونحن نعلم جميعاً أن أهالينا في المناطق النائية ليس لديهم إمكانية الوصول للخدمة في مراكز المدن، وبالتالي هذه القيادة المتنقلة ستمكنهم من الحصول على هذه الخدمة في منازلهم، ومن أجل أن نضمن نجاح هذه الفكرة ينبغي إنشاء وصندوق رعاية الأسرة وحمايتها من هذا المرض الخبيث وذلك بتوفير الدعم اللازم لها لاستكمال العلاج.وأشار إلى أن المستشفى السعودي الألماني يقدم الكثير من الرعاية والإهتمام للمجتمع اليمني ولدية العديد من المشاريع التي يقدم من خلالها خدماته الطبية للنساء والأطفال في اليمن مجاناً،والتي منها علاج نحو200حالة أورام بالأشعة ومازال يستقبل علاج هذه الحالات مجاناً من جميع محافظات الجمهورية والعمل في هذا المشروع لا يزال جارياً،وقد بدأ المستشفى بتنفيذ المشروع الفحص المبكر لسرطان الثدي من خلال عيادات خاصة بذلك وقد تم البدء في هذا المشروع في عام2007م وقد تم اكتشاف حتى الآن أكثر من400 حالة.[c1]نشر التوعية في طليعة الأهداف[/c]أما الدكتور/عادل صلاح مسؤول البرامج بجمعية رعاية الأسرة اليمنية فقد تحدث من جانبه وقال إن إعلان التحالف اليمني لمكافحة سرطان الثدي هو من أجل الوصول إلى كل المنظمات العاملة في اليمن سواء الدولية أو المحلية مع القطاع الخاص والجهات الحكومية المهتمة وأن تكون عضواً في التحالف،وعضوية التحالف بشكل متنوع من أجل الوصول إلى الجميع والهدف طبعاً هو نشر التوعية الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وإنشاء الله في المستقبل نحاول أن نعمل على إيجاد الخدمات الخاصة بالكشف المبكر وتوفيرها،وعلى المدى البعيد نطمح إلى توفير عيادة متنقلة بجهاز الماموجرافي أو الماموجرام لعمل كشف مبكر للنساء في أماكن تجمعهن ومناطقهن خصوصاً في المناطق النائية والريفية ومناطق الأطراف وذلك ضمن برامج مرتبة ستستهدفهن،وإن شاء الله سيكون هناك كرسي علمي يتبع التحالف خاص بالأبحاث وطبعاً الأبحاث الخاصة بسرطان الثدي في اليمن ستكون من الأولويات التي نطمح كتحالف أن يشتغل عليها،وطبعاً التحالف الآن بدأ تأسيسه بمبادرة من جمعية رعاية الأسرة اليمنية وبعضوية مستشفى السعودي الألماني واللجنة الوطنية للمرأة ومنظمة(سول)ومجلس سيدات الأعمال اليمنيات وهؤلاء الأعضاء طبعاً يمثلون مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات الحكومية وإن شاء الله يلاقي هذا التحالف النجاح وان يحقق أهدافه ونطمح أن تصل المعلومة إلى كل نساء اليمن حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي.وأضاف أن من أهم عوامل إنجاح هذا التحالف هو الدعم الرسمي من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية وقد كانوا كذلك ونشكرهم على ذلك وإن شاء الله تتكامل كل الجهود من قبل المؤسسات التي هي عضوات في التحالف وإنشاء الله تلتزم كل مؤسسة عضوة في التحالف ببرامجها من أجل الوصول إلى الهدف إن شاء الله.[c1]زيارة تعكس الاهتمام بمكافحة سرطان في الثدي[/c]وفي الختام تحدث الأخ/ياسر القربي منسق المؤتمر حيث قال:إن زيارة الدكتورة/سامية العمودي وهي شخصية بارزة في المجتمع ومعروفة جداً في الشرق الأوسط يعطي انطباعاً خاصاً هنا في اليمن،أن هذه الزيارة تعكس اهتمام الجهات المعنية هنا في اليمن في محاربة سرطان الثدي لأن هذه الأمراض منتشرة بشكل كبيروتفتك سنوياً بحياة الكثير من النساء في الدول النامية ومنها بلادنا،وللحد من خطورة هذا المرض جاءت فكرة إنشاء التحالف لمكافحة سرطان الثدي من قبل عدد من قبل الجهات ذات العلاقة،ونأمل أن ينجح هذا التحالف ويحقق كافة أهدافه المرسومة.