علي ثابت القضيبي ( ياعيباه ) عنوان اغنية رائعة من روائع الفنان والموسيقار الخالد ابداً - احمد قاسم - هذا الفنان الذي اعطى وابدع ايما عطاء وابداع سيظل محفوراً ومخلداً في الوجدان وفي جدران الذاكرة الفنية اليمنية مهما تقادمت السنون وتقلبت الظروف .. ياعيباه التي شدى بها احمد قاسم في حياته معاتباً ومتألماً في حبيبه الذي نسى حبه وتنكر له وجازاه شر الجزاء وهو الذي احبه بكل كيانه واعطاه وضحى بكل شيء لاجله .. وياعيباه نفسها هي الصرخة الامثل والانسب التي بالضرورة ان تظل مدوية مجلجله في اذاننا ومحاصرة لنا ولحواسنا ومشاعرنا جميعها جهات مسؤولة واحباء ومعجبي واقرباء الراحل الخالد ازاء الجحود والنكران والاهمال الذي قابلنا به عطاء وابداع وكانة هذه القامة السامقة ، وعدم جدية متابعة اعطائه حقه من التكريم الذي يليق بما اجترحه وقدمه واثرى به حياتنا وواقعنا الفني . ياعيباه هي التي يجب ان تحاصرنا بالخزي ازاء العجز عن تحقيق توصيات بل استحقاقات بالتكريم اللائق لهذا الفقيد ، وهي التوصيات التي لم تر النور منذ تشكيل اللجنة التحضيرية العليا للحفل التأبيني لاربعينية الفقيد ، والتي صدر بها قرار وكيل وزارة الثقافة / عدن انذاك الاستاذ الاديب والشاعر فريد بركات في السابع من ابريل 1993م ، بل هي التوصيات التي لازلنا نستجرها ونكررها ونعيدها وبدون ذرة ضجل مع اطلالة كل ذكرى سنوية لوفاته ! حيث ولاندري ان كان صعباً اوكثيراً على الفنان احمد قاسم بأن يحمل احد معالم او شوارع او احياء عدن اسمه وان يمنح درجة وزير او سفير ومنحةو ساماً عالي المستوى ، وطباعة كتاب عن سيرته الذاتية .. الخ من هذه التوصيات ؟ الفاتح من ابريل - ستتداعى (بعض) المنتديات والتجمعات الثقافية والابداعية لاحياء الذكرى ( الثالثة عشرة ) نكرر الثالثة عشرة لوفاة هذه القامة الابداعية الساقعة - وقد بدأ بعضها فعلاً بذلك - وهي مشكورة على هذا الصنيع بالطبع - وخلالها سوف يتقاطر المقربين والاصدقاء والكثير ممن يجيدون من الحديث المنمق المصحوب بالتأثر والانفعالات المفتعلة - تحت وقع وتأثير المناسبة كما يبدو اولانهم لايجيدون الا الحديث والحديث وحسب - وسيروون مناقب وابداعات وصفات الفقيد ومآثره وعطاءاته ، وهو نفس الحديث الذي نستهلكه مع كل ذكرى ، في الوقت الذي لن يتصدى فيه احدهم لمهمة تسجيل وتجميع الاحاديث ولو بمساعدة اخرين ووضعها في كتاب يحفظ ويخلد سيرة هذا المبدع الفد للاجيال القادمة ، خصوصاً وانه ليس كل الناس وكل محبي احمد قاسم من رواد مقايل القات - آسف - اقصد المنتديات والتجمعات الثقافية التي سيتم فيها احياء فعاليات الذكرى ال ( ..... ) لوفاة هذا المبدع الرائع .. وفي الواقع كم اتمنى ان يتصدى شخص كالاستاذ / جعفر مرشد لمثل هذه المهمة ، خصوصاً وان له الكثير من الذكريات مع الفقيد الراحل ، وقد تناول بعضاً منها في صحيفة الراية خلال شهر اغسطس 1993م ، وعلى ان توضع هذه السيرة - المسوده - بعد ذلك على طاولة الاخ مدير مكتب الثقافة بعدن اوحتى وزير الثقافة لتحمل مسؤولية طباعتها ، المهم ان يكون هناك فعلاً مبادرة ملموسة في بداية الامر . وبالمناسبة .. ماهو مصير مخطوطة كتاب ( المبادئ في قواعد الموسيقى ونظرياتها ) للموسيقار الراحل ، وهو المؤلف الذي كان يقول عنه ( حياتي وفني ) .. والذي اشار اليه د. عبدالعزيز المقالح في مقالته الاسبوعية في صحيفة الثورة الرسمية - عدد 10373 الصادر في 9 أبريل 1993م - موضحاً بأن المرحوم احمد قاسم قد طلب منه ان يكتب له تقديماً قصيراً لذلك الكتاب ، وبالفعل كتب له صفحتين وذهب بهما وبالكتاب الى الاخ وزير الاعلام حينها وقد وعد بنشرة .. وقد استفسرد/ المقالح انذاك : ( اين هذا الكتاب الآن ؟؟ لان هذا الكتاب عاد الى يد الفقيد وبدون اعادة الى بيته وهو الان بين يدي ابنائه .. ) - ذلك بحسب د. المقالح - اي ان الكرة بالنسبة امر هذا الكتاب ( المرجع ) هي في ملعب نجله حمادة احمد قاسم واخوته ، وهو في الاثار التي ستخلد ذكرى هذا العملاق الفني الرائع ، بل وبالتأكيد في المراجع الفنية والموسيقية للمهتمين وللاجيال القادمة ، وبصراحة فانه لمن المؤسف جداً جداً ان يضيع مثل هذا المأثور هدراً بسبب الاهمال والتقاعس ايضاً !
|
ثقافة
ياعيباه
أخبار متعلقة