أحد مناضلي الحركة الطلابية للصحيفة :
- مازال في التاريخ ناس كان لهم اسهام في مرحلة كانت من انصع المراحل التي شهدها الوطن حتى وان كان هذا الإسهام بسيطاً ومتواضعاً ولكن كانت فترة الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري مهمه جداً لقد كان الشعب بكافة فئاته مشاركاً في صنع الملحمة الوطنية والكل كان سباقاً في التضحية من اجل الاستقلال والحرية وفي لقاء مع احد الطلائع الطلابية المشاركة في الملحمة الوطنية التي سطر فصولها رجال تقف الدنيا لهم احترام وإجلال .. سعيد عبده عكبور من مواليد 1951م يسرد جانباً من تاريخ مرحلة الكفاح المسلح وذكريات الثورة التي غيرت مسار المنطقة قائلاً : [c1]فترة النضال : [/c]كنت في هذه الفترة اسكن في منطقة المنصورة مع أسرتي وكنت دائم التردد على منزل شقيقتي والتي كانت متزوجة من الفقيد صالح علي سالم ( الكازمي) والذي كان قائداً لفرقة النصر (التنظيم الشعبي ) الجناح العسكري لجبهة التحرير في المنصورة وكان الناس كلهم بمختلف أعمارهم داعمين للثورة ومشاركين في صنع أحداثها وأنا وبحكم سني الصغير تأثرت كثيراً بذلك الزخم الذي كانت تعيشه البلاد والأوضاع المختلفة المناهضة للاستعمار وبحكم قربي من صهري كانت تسند لنا بعض المهام البسيطة كتوزيع المنشورات والاشتراك في المظاهرات ورغم إننا كنا صغار وطلاب في مراحل مبكرة جداً الا إننا لم نتقوقع ونستكين في منازلنا وكنا يومياً في الشارع نتابع الذي يجري في الشارع دون خوف وقد اشتدت العمليات العسكرية الميدانية في 1967م وكانت شبه يومية ونتذكر ايضاً كيف تم تفجير منزل المناضل عبدالقوي مكاوي قائد جبهة التحرير واستشهاد أولادة الثلاثة وخرجنا في الليل في مظاهرة من المنصورة وحتى الشيخ عثمان حافة الهاشمي واصطدمنا بفصيل من الجبهة القومية الذي أطلق وابلاً من الرصاص في الجو لتفريق المظاهرة .. إني أتذكر بهذه المناسبة ادوار نضالية لبعض الأخوة الذين عاصرناهم وشهدنا نضالهم مثل الفقيد الأخ / عصام سعيد سالم وصادق عبدالولي اللذان كان لهم إسهامات كبيرة في الثورة .