لندن/14 أكتوبر /رويترز :شن الزعماء السياسيون في بريطانيا هجمات شخصية ضد بعضهم البعض يوم أمس الأحد قبيل الانتخابات البرلمانية التي تجرى الخميس في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي تزايد التأييد لحزب المحافظين المعارض.وبرغم عدم وجود استطلاع جديد يشير إلى فوز المحافظين المنتمين ليمين الوسط بأغلبية حاسمة الا أن سيطرة حزب العمال على السلطة منذ 13 عاما تبدو في طريقها للنهاية.ويواجه الحزب الذي وصل الى السلطة بانتصار ساحق في ظل قيادة رئيس الوزراء السابق توني بلير عام 1997 توقعات بالتعرض للطمة مهينة باحتلال المركز الثالث في الانتخابات التي تجرى في السادس من مايو ايار بعد حزب الديمقراطيين الاحرار الاصغر بكثير.ووصف زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بأنه «قزم» في حين شبه براون زعيم الديمقراطيين الاحرار نيك كليج بمقدم برنامج ألعاب تلفزيوني.وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة انجوس ريد لحساب صحيفة صنداي اكسبرس أن حجم التأييد لحزب المحافظين 35 في المئة بزيادة 12 نقطة عن حزب العمال المنتمي ليسار الوسط الذي احتل المركز الثالث. ورغم أن الجهة التي أجرت الاستطلاع تميل للتقليل من التأييد للعمال فان الاستطلاع جاء في أعقاب أربعة استطلاعات أمس الأول السبت تشير الى تزايد التأييد للمحافظين.وقال ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس الاحد «أعتقد أننا حصلنا على بعض قوة الدفع الان...».ولم تتوقع أي استطلاعات أن ينال حزب المحافظين ما يكفي من الاصوات لتحقيق فوز حاسم فيما تشير الى أن الاحتمال الارجح هو أن تسفر الانتخابات عن تشكيل حكومة ائتلافية وهو شيء نادر في بريطانيا وحالة لم تشهدها البلاد منذ عام 1974.وخيم التوتر على الاسواق المالية بشأن ادارة ائتلافية على هذا النحو أو حكومة أقلية خوفا من عدم وضوح الرؤية خلال فترة المساومات في وقت وصل فيه عجز الموازنة الى رقم قياسي تجاوز 11 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.وفي مقابلة مع صحيفة الاوبزرفر اقر براون بأن حزب العمال ليس صاحب الكفة الراجحة وقام أمس الاحد بجولة شملت التوقف في عشرة أماكن بمختلف أنحاء لندن.وأضاف في مركز اجتماعي بجنوب لندن «أقاتل من أجل حياتي.. لكني لا أقاتل من أجل نفسي.. أقاتل من أجل الشعب البريطاني».واكتسب ثالث أكبر الاحزاب وهو حزب الديمقراطيين الاحرار شعبية بعد أن قدم زعيمه نيك كليج أداء طيبا في سلسلة مناظرات تلفزيونية على الطراز الامريكي ويمكن أن يمثل دعمه عنصرا أساسيا في تشكيل حكومة ائتلافية.لكن لا توجد اشارات تذكر على أي عروض من قبل الزعماء السياسيين لخصومهم في الوقت الذي تؤكد فيه الاحزاب الثلاثة تركيزها على الفوز بأغلبية واضحة.وأضاف براون متحدثا عن كليج «نحن نتحدث عن مستقبل بلدنا .. لا نتحدث عمن سيكون المقدم الجديد لبرنامج العاب تلفزيوني».وشن كاميرون بدوره هجوما على براون.وقال كاميرون لصحيفة صنداي تلجراف «يا له من قزم ذاك الذي تحول اليه براون الآن. بعد أن أشيد به باعتباره عملاقا اقتصاديا وسياسيا عبقريا يلجأ الى افعال تشويه يائسة وترويع هستيري».وأضاف كليج لصحيفة اندبندنت اون صنداي ان حكومة أغلبية محافظة ستديرها « عصبة» من ذوي «المصالح الخاصة».
أخبار متعلقة