نيودلهي/14 أكتوبر/رويترز: أطلقت الهند قمرا صناعيا للتجسس العسكري أمس الاثنين في إطار تعزيزها للنظام الأمني بعد هجمات مومباي التي وقعت العام الماضي وكشفت ثغرات صارخة في جهاز الدفاع. ويسلط إطلاق القمر الصناعي -وهو إسرائيلي الصنع- الضوء على العلاقات الدفاعية المتنامية بين إسرائيل والهند. وإسرائيل الآن هي ثاني اكبر مورد للأسلحة إلى الهند بعد روسيا. ويقول مسئولون دفاعيون إن القمر سيساعد الوكالات الهندية على مراقبة الحدود الدولية للبلاد والتحسب لأي تعزيز للقوات أو محاولات للتسلل من قبل الجماعات المسلحة. وذكر متحدث باسم منظمة أبحاث الفضاء الهندية بالهاتف من موقع الإطلاق بجنوب الهند “الإطلاق كان مثاليا والقمر الصناعي في المدار.” وأضاف أن القمر الصناعي الذي يعمل في كل أحوال الطقس يستطيع توفير صور واضحة على مدار العام. وسرعت الهند من إطلاق القمر الصناعي بعد هجمات مومباي التي وقعت في نوفمبر الماضي وأسفرت عن مقتل 166 على الأقل على أيدي عشرة مسلحين في هجوم باغت الؤسسات الأمنية الهندية تماما. وأفاد اوداي باسكار الخبير الاستراتيجي “إطلاق القمر الصناعي مظهر آخر من مظاهر علاقة الهند بإسرائيل.” وأثار إطلاق قمر صناعي إسرائيلي العام الماضي من قاعدة هندية جدلا بعد أن قالت إيران إن القمر سيستخدم لالتقاط صور لها. ونفت كل من الهند وإسرائيل هذا. وتوسع الهند من نطاق قدراتها الفضائية. وفي العام الماضي أطلقت عشرة أقمار صناعية إلى المدار من صاروخ واحد وأرسلت أول بعثة غير مأهولة للفضاء لتنضم إلى السباق الفضائي الأسيوي على غرار منافستها الصين.