فريق إيراني في العراق لإجراء محادثات أمنية مع أمريكا
جانب من الحواجز على الطرقات في العراق
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال الجيش الأمريكي ان نائب وزير الصحة السابق حكيم الزاملي المؤيد لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أفرج عنه بعد ان كان رهن الاحتجاز الأمريكي أمس الأربعاء بعد يومين من إسقاط اتهامات بالإرهاب ضده. والزاملي عضو بارز في التيار الصدري وحوكم مع مدير الأمن السابق بوزارة الصحة حميد الشيماري في اتهامات بإساءة استخدام منصبيهما للسماح بأعمال قتل طائفية.وقال محامو الدفاع والادعاء ان المحاكمة انتهت فجأة يوم الاثنين عندما أسقطت الاتهامات عنهما لعدم كفاية الأدلة. ، وينظر إلى محاكمتهما على أنها اختبار لاستعداد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يتزعمها الشيعة لمحاكمة مسئولين كبار متهمين بالفساد والتحريض على العنف الطائفي. وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الميجر جنرال كيفن بيرجنر انه اخلي سبيل الاثنين بعد تلقي طلب بالإفراج عنهما من حكومة العراق. وقال بيرجنر في مؤتمر صحفي في بغداد «نعم أفرج عنهما» مضيفا إنهما كانا محتجزين بناء على طلب الحكومة العراقية. وتجمع نحو 200 من المؤيدين خارج منزل الزاملي في مدينة الصدر بعد الإفراج عنه.، وقال شاهد انه تم ذبح عدد من الخرفان احتفالا بهذه المناسبة. وكان الزاملي هو أول مسئول عراقي بارز يواجه اتهامات بالإرهاب منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين في عام 2003 . واعتقلت القوات الأمريكية والعراقية الزاملي والشيماري في فبراير عام 2007 في ذروة القتال بين الشيعة والسنة الذي هدد بدفع العراق نحو حرب طائفية شاملة. وطالب نواب التيار الصدري بالإفراج عنهما بعد إسقاط الاتهامات وبدفع تعويض للزاملي.، ووجه الاتهام إلى الاثنين بعد ان اتهمهما عدة أشخاص بالفساد وتدبير أعمال خطف وقتل ضد أفراد من أسرهم. على صعيد أخر ذكرت وكالة أنباء إيرانية أن وفدا إيرانيا وصل إلى بغداد أمس الأربعاء لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع مسئولين أمريكيين حول الأمن بالعراق لكن مسئولا عراقيا قال إنه لم يتحدد بعد موعد للاجتماع. وفي تخفيف لتجميد دبلوماسي استمر نحو ثلاثة عقود أجرى مسئولون إيرانيون وأمريكيون ثلاث جولات من المحادثات في العام الماضي بشأن سبل المساعدة في إنهاء العنف في العراق. وتأجل اجتماع كان من المقرر ان يعقد في الشهر الماضي من جانب إيران بسبب ما وصفته بأنه أسباب فنية مما دفع واشنطن إلى التساؤل بشأن التزام طهران بالحوار. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن رضا أميري مقدم رئيس الوفد الإيراني قوله «من المفترض استنادا لتوقعات الحكومة العراقية أن تجرى الجولة الرابعة من المحادثات حول الأمن بالعراق... يوم الخميس.» وقال بعد وصوله إلى العاصمة العراقية «جمهورية إيران الإسلامية تعطي قدرا كبيرا من القيمة على توفير الأمن في العراق وستبذل قصارى جهدها من اجل تحقيق هذا الهدف.» وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إنه لم يتحدد موعد للاجتماع حتى الآن. والمحادثات الأمريكية الإيرانية بشأن العراق واحدة من المنتديات القليلة التي يجري فيها مسئولون من البلدين اتصالات مباشرة.، وتجمدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ نحو ثلاثة عقود وتشهد الآن مواجهة شديدة بشأن الطموحات النووية لطهران التي أثارت جدلا واسعا. وتتهم الولايات المتحدة إيران بزعزعة الاستقرار في العراق. وتلقي طهران باللوم على الوجود العسكري الأمريكي في الاضطرابات وتقول أنها تريد ان يسود الاستقرار والأمن في البلد المجاور لها. وجاء تقرير وكالة الطلبة للأنباء بعد يومين من عودة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من زيارة رسمية لبغداد وهي رحلة قال محللون أنها استهدفت إظهار طهران على أنها تتمتع بعلاقات وثيقة مع الحكومة العراقية رغم المزاعم الأمريكية. وكانت أول زيارة يقوم بها إلى بغداد رئيس للجمهورية الإسلامية التي خاضت حربا مع العراق استمرت ثماني سنوات في الثمانينات. وقالت وكالة الطلبة للأنباء ان المحادثات ستعقد على مستوى الخبراء لكن متحدثا عراقيا قال انه يتوقع ان تعقد المحادثات على مستوى السفراء ولجان الأمن. وقال الجيش الأمريكي في الشهر الماضي ان لديه أدلة على ان الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران في العراق تستخدم بدرجة متزايدة مستودعات أسلحة سرية لمهاجمة القوات العراقية والأمريكية. وتقول واشنطن ان الميليشيا تحصل على الأسلحة والتمويل والتدريب من إيران. وتنفي إيران باستمرار مثل هذه الاتهامات. كما تتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لصنع قنابل نووية. وتقول إيران ان برنامجها النووي سلمي لتوليد الكهرباء.