صدق أو لا تصدق !!
تمكن علماء بريطانيون وأمريكيون مؤخراً وبعد تجارب عديدة من زراعة خلايا ضوئية حساسة في عيون مجموعة من الفئران العمياء، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تطور مذهل لو تم تجربته على أمراضِ العيون عند الإنسان.حيث أن الفئران العمياء ، كانت تعاني من فقدان المستقبلات الضوئية " photoreceptor" ، الذي يسبب ضعف عضلات البصر، وهو السبب الرئيسي في فقدان البصر عند المسنين (عند البشر)، والإصابة باضطرابات العيون الأخرى، فقام العلماء بزراعة خلايا مستقبلات ضوئية وصلت إلى المرحلة التالية من التطور في طريق تحولها إلى خلايا "مستقبلات ضوئية" ناضجة.وقال الدكتور روبرت ماكلارين، جراح عيون وعالم في مستشفى مورزفيلد للعيون في لندن، " لأول مرة في تاريخ جراحة العيون أظهرنا بأنه بالإمكان زراعة خلايا مستقبلات ضوئية". وأضاف، "هذه الخلايا مفقودة في بعض الحالات الأكثر شيوعاً للعمى".ويأمل العلماء في المستقبل القريب جداً، بأن المزيد من الأبحاث يمكن أن تؤدي في النهاية إلى زراعة أول خلية شبكية إنسانية للأشخاص المصابين بالعمى خلال العقد الحالي. تعتبر خلايا المستقبلات الضوئية، المسئولة عن البصر, حيث أنها تستقبل الضوء الواقع عليها، وتحوله لإشارات كهربائية تنتقل عن طريق الألياف العصبية البصرية، والتي تتجمع في القرص البصري أو الذي يسمى كذلك بالبقعة العمياء (حيث أن القرص البصري لا يحتوي على مستقبلات ضوئية) لتكوين العصب البصري.وكانت الأبحاث السابقة ، تقول بأن شبكية العين البالغة ، وهي الجزء الذي يحس بالضوء، ويشكل الصور، لا يمكن إصلاحه. بينما أظهرت الأبحاث التي أجراها الدكتور ماكلارين وفريقه أنه بالإمكان استعمال الخلايا المبرمجة أصلا لتصبح مستقبلات ضوئية، ولكنها غير ناضجة بعد، وهي السبيل للحصول على زراعة ناجحة.