متابعة / عبدالله الضراسيتستضيف العاصمة التجارية والصناعية عدن في (27 – 28 – 29) من شهر أكتوبر الجاري فعاليات مهرجان الأدب اليمني ويوم الأديب اليمني، حيث تجري التحضيرات النهائية من قبل اللجنة التحضيرية لهاتين الفعاليتين برئاسة أ . د . عبدالمطلب جبر عضو الأمانة العامة للاتحاد وأمين الشؤون الثقافية بُغية انعقاد هذه الفعاليات الأدبية كتأكيد على تأصيل هذه التقاليد الأدبية وبمشاركة جادة من قبل قيادة سكرتارية فرع عدن برئاسة الأديب الشاعر مبارك سالمين عضو اللجنة التحضيرية .. حيث تحتضن وتـُقام جوانب من الفعاليات في مقر سكرتارية فرع عدن وقد قمنا بقراءة استطلاعية وانطباعية لهذا الحدث الأدبي الكبير.[c1]تقدير وثقة عالييين للفرع[/c]في البدء تحدث الأديب الشاعر مبارك سالمين رئيس سكرتارية فرع اتحاد أدباء وكُتّاب عدن حيث قال بهذا الصدد :يمكن القول إننا في قيادة فرع عدن ومع اللجنة التحضيرية ليوم الأديب اليمني ومهرجان الأدب اليمني قد قطعنا شوطاً كبيراً فيما يتعلق بعملية الإعداد والتهيئة لانعقاد يوم الأديب ا ليمني صبيحة 27 أكتوبر وفعاليات مهرجان الأدب اليمني في 28 و29 أكتوبر الجاري سواء فيما يتعلق بتسلُّم أبحاث ودراسات محاور مهرجان الأدب وكذا قوائم المكرمين واستقبال ضيوف المهرجان من خارج عدن وبقية جوانب الفعاليات الأخرى.وتبقى كلمة للأمانة وللتاريخ وهي أنّ انعقاد مهرجان الأدب اليمني وكذا يوم الأديب اليمني في عدن وفي رحاب وفضاءات فرع اتحاد أدباء وكُتاب عدن وبمدينة عدن وللمرة الثانية هذا الحدث الثقافي الراقي عكس ويعكس الثقة والتقدير العاليين من قبل قيادة الاتحاد لهذا الفرع ولهذه المدينة التي (جبلت) بفضاءاتها (المدنية) منذ أكثر من نصف قرن، مدينة تفوحت بها المدنية من عالم صحافتها المبكرة وثقافتها ونمط جمعياتها ونواديها الأدبية المبكرة وهي التي أعطت لمدينة عدن رائحة ( المدنية المتميزة) مقارنةً بجيرانها قبل نصف قرن من الزمان، وهذه الثقة والتقدير دفعنا وسيدفعنا إلى العمل المضني لإنجاح مُناخات وأجواء هذه العملية الإبداعية لعدن وللمرة الثانية [c1]انطباع د . قاسم المحبشي[/c]وقد تحدث أ . د . قاسم المحبشي – رئيس قسم الفلسفة حيث قال بهذا الصدد :فيما يتعلق بيوم الأديب اليمني المزمع انعقاده صبيحة السبت 27 أكتوبر من الشهر الجاري بمدينة الثقافة والأدب أقول إنّ هذا المهرجان الرائع ينطوي على معانٍ ودلالات متعددة ومتنوعة وهو من جهةٍ مناسبة أدبية ممتازة، لالتقاء أصحاب الكلمة والحرف وصُنـَّاع الأمل والضوء من كل المدن اليمنية لتبادل ما لديهم من فنون الأدب ومباهج الفن وجماليات الروح وهو من جهةٍ أخرى (تذكير) بأمجاد عدن الثقافية والأدبية وإعطاؤها ما تستحقه من اهتمام ومكانة في تنمية الثقافة اليمنية وفضلاً عما يمثله المهرجان من تقليد مؤسسي ثقافي وأدبي جرى ترسيخه منذ سنوات في فرع اتحاد أدباء وكُتاب عدن وهو يُعد تذكيراً بدور الأدب ومكانته المعروضة في سياق نسيج المجتمع وهو الدور الذي لا يزال – للأسف الشديد – يُعاني من التهميش والنظرة القاصرة عند صُنَّاع القرار في بلادنا.ويمكن القول كذلك إنّ تقليد يوم الأديب اليمني وهو فسحة الروح والبوح والأمل والطموح وهو صراع المستقبل مع رهانات الماضي وصراع الحداثة مع التقليدي والتخلف والجهل والأمية.أما بشأن إسهامنا في محاور المهرجان سوف أقدم دراسة تجمع بين النظرية والتطبيق بعنوان (النظرية الشفاهية والشعر الشعبي)، وهي مقارنة نقدية لدراسة الباحث الأمريكي دكتور (فيلاج ميللر) بصدد الشعب الشعبي اليافعي ودراستي تقع في ستين صفحة عرضنا فيها معنى النظرية الشفاهية وتأريخها ومفاهيمها وأهدافها ونتائجها، وكذا مؤسسوها وهي نظرية حديثة وعلى درجة كبيرة من الأهمية، كما درسنا خصائص الثقافة الشفاهية في السياق المقارن درسنا العَلاقة بين الشفاهية والشعر الشعبي ثمّ قمنا بعملية مقارنة نقدية للدراسة التي قام بها الباحث ا لأمريكي (د . فيلاج ميللر) عن الشعر الشعبي اليافعي وهي دراسة حاز بها درجة الدكتوراه من جامعة (ميتشجن) الأمريكية عام 2003م والدراسة – من وجهة نظرنا – تـُعد محاولة تطبيقية لنظرية الثقافة الشفاهية وكل ما نتمناه بهذا الصدد أن تحظى هذه القضية المثارة باهتمام الأدباء والكُتَّاب والوقوف بشكل جادٍ إزاء هذا الموضوع الشديد الأهمية.وأخيراً أرجو أن يستمر هذا التقليد الثقافي الرائع وأن يتطور من مهرجان إلى (موسم ثقافي/ سنوي) ولمدة أسبوع كامل في مدينة عدن وينفتح على آفاق ثقافية وأدبية وفكرية أوسع ليمتد نحو النقد الأكاديمي والحوار الحضاري حتى يتسنى للأدب أن يؤدي دوره في تقدمنا الاجتماعي.[c1]انطباع الدكتور الحامد[/c]وتحدث أ . د . أبوبكر محسن الحامد أستاذ الأدب الإنجليزي والترجمة حيث قال بهذا الصدد :مهرجان الأدب اليمني نشاط فكري ثقافي مهم وتقليد أرساه الاتحاد للمساهمة بالتعريف بالأدب اليمني إعلامياً وآفاق تطوره وهو تقليد يفتح ذراعيه للإضاءة بهذا الصدد وهذا المهرجان تلتقي فيه عقول نيرة وبقلوب مفتوحة وآفاق وطنية راسخة، وأما يوم الأديب اليمني فهو امتداد لهذا النشاط الإبداعي ويمثل مساهمة لتكريم المخلصين في دعم النشاط الأدبي.وسوف أقدم محاضرة تحت عنوان (الترجمة في اليمن).[c1]انطباع الشاعر شراء[/c]أما الشاعر محمد ناصر شراء فقد قال بهذا الصدد :إنّ لفكرة إقامة مهرجان ثقافي ودوري صدىً مفرحاً في أوساط المثقفين منذ نهايات سنوات القرن الفارط خصوصاً حين عمل الشاعر الكبير المغفور له بإذن الله تعالى محمد حسين هيثم على إرساء دعائمه الأولى حين كان في ذلك الوقت سكرتيراً ثقافياً في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين وكان رئيساً لتحرير مجلة (الحكمة) ومن ذلك الوقت توالت هذه المهرجانات وأسست لحركة نشطة من التفاعل المثمر أتت ثمارها فيما لمسناه من حراك جاد باتجاه ملامسة الهم الثقافي للمتغير الاجتماعي والسياسي في الوطن، ولا نشك أبداً في أنّ مثل هذا الحراك الواضح سيفضي بكل تأكيد إلى تنقية المشهد الثقافي فما علق به من رواكد الماضي القريب من اتكالية وعدم تخطيط ومن أجل تفعيل هذا التقليد يسري مقترح يوم الأديب اليمني الذي لحق بالمهرجان منذ العام الفائت 2006م وفيه يلمس الأديب اهتماماً يدفعه إلى التعامل الجاد مع الهم الثقافي والإبداعي ونأمل أن يكتسب المهرجان ويوم الأديب اليمني هذا العام جدوى أكبر، خصوصاً أنّه تمّ الإعداد له منذ وقتٍ ليس بالقصير وسيتم فيه تكريم من تبقى من مؤسسي الاتحاد وهي نظرة لها دلالاتها في تأكيد الاستحقاقات والاعتراف بمكانة رواد الوفاء الثقافي والإبداعي.
|
ثقافة
انطباعات حول مهرجان الأدب اليمني في عدن
أخبار متعلقة