الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
طهران / وكالات:قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده لن تتفاوض أبدا حول نوع التكنولوجيا النووية التي ترغب في استخدامها، في إشارة إلى المفاوضات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني.وأوضح نجاد في كلمة ألقاها أمس أن طهران مستعدة لمناقشة ما أسماه بواعث القلق المتبادلة بهدف إزالة سوء التفاهم على الساحة الدولية واشترط إجراء المفاوضات بأجواء نزيهة وأضاف إذا كانت الدول الكبرى تعتقد أنه يمكنه التهديد وتعليق عصاه على رأس الأمة الإيرانية والتفاوض في نفس الوقت فإنها يجب أن تعلم أن الأمة الإيرانية سترفض مثل هذه الأجواء.من جانبها كررت فرنسا أمس على لسان وزير خارجيتها فيليب دوست بلازي التأكيد على ضرورة التركيز على الحل الدبلوماسي للأزمة الإيرانية والابتعاد عن الحل العسكري الذي تطالب به الولايات المتحدة في حال فشل المحادثات مع طهران.وحذر بلازي إيران من فرض طوق من العزلة حولها في حال لم تعد لمائدة المفاوضات واصفا العرض الأميركي بالانضمام لمحادثات مباشرة مع الإيرانيين بالخطوة المهمة للأمام ونجاح كبير للمساعي الدبلوماسية الأوروبية. لكن واشنطن اشترطت على طهران وقف تخصيب اليورانيوم لانطلاق أي محادثات دولية مع إيران بشأن ملفها النووي الذي يوشك على الانتقال إلى مجلس الأمن الدولي في حال تمسكت الأخيرة بموقفها من برنامجها النووي.ورفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك الإفصاح عما إن كانت الصفقة الدولية تشمل بندا يسمح لإيران في نهاية المطاف باستئناف التخصيب على أراضيها لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن اقتراح القوى الكبرى لتسوية الأزمة النووية الإيرانية يترك الباب مفتوحا لطهران لتستأنف في نهاية الأمر التخصيب النووي.وينطوي العرض الذي اتفقت عليه الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على مجموعة من الحوافز والروادع لإقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب أن تستخدمه طهران في إنتاج قنابل نووية وتقول طهران إن أغراضها النووية سلمية بحتة.وقد حذر قائد الحرس الثوري الإيراني يحيى رحيم صفوي من أن أي زعزعة لأمن إيران سيكون لها أثر خطير على المنطقة لكنه طمأن بأن طهران لا تسعى لخلق متاعب أو تعريض إمدادات النفط للخطر.وقال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني إن المقترحات تتضمن خطوات إيجابية إضافة إلى بعض النقاط الغامضة ملمحا إلى أن طهران لن تتخذ قرارا فوريا بهذا الشأن.