الطالباني يعلن الانسحاب الأميركي في 2011
بغداد/متابعات:قال قائد سلاح مشاة البحرية الأميركية بالعراق إن قواته ستسلم الأمن في محافظة الأنبار إلى القوات العراقية خلال الأيام المقبلة بعد تحسن الوضع الأمني في المنطقة.وصرح الجنرال جيمس كونواي في مؤتمر صحفي “نعتقد أن بالإمكان تسليم المحافظة إلى القوات العراقية في غضون أيام”.وأضاف كونواي أن “التغييرات في المحافظة واقعية وملموسة. لا تزال الأنبار مكانا خطرا لكن القدرات المتنامية لقوات الأمن العراقية تجعل سيطرة العراقيين عليها قريبة”.وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن عملية التسليم ستتم في مطلع سبتمبر المقبل.وتضم المحافظة التي كانت معقلا للاضطرابات في غربي العراق مدينتي الرمادي والفلوجة التي شهدت اشتباكات دموية بين المسلحين والقوات الأميركية عقب الغزو الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين في عام 2003.وأشار كونواي إلى أن عملية الانسحاب تأتي كذلك من أجل توفير المزيد من الجنود لتعزيز العمليات العسكرية ضد تهديد متزايد من حركة طالبان في أفغانستان.من ناحية أخرى أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني أن المفاوضات الجارية بين العراق والولايات المتحدة بخصوص الاتفاقية الأمنية رست أخير على قبول واشنطن بانسحابها من البلاد عام 2011.وأوضح الطالباني أن الاقتراح الأميركي كان بقاء القوات حتى عام 2015، في حين أن الاقتراح العراقي كان عام 2010، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا في النهاية على العام 2011.وأضاف الرئيس العراقي أن بغداد يحق لها تمديد وجود القوات الأميركية إلى ما بعد عام 2011 إذا تطلب الأمر ذلك.وبدأت تتضح ببطء تفاصيل مفاوضات الاتفاق الأمني الثنائي الذي يقول مسؤولون أميركيون وعراقيون إنهم على وشك استكماله. وسيوفر الاتفاق أساسا قانونيا لوجود القوات الأميركية بعد انتهاء أجل تفويض الأمم المتحدة نهاية هذا العام.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن المفاوضات مستمرة وإن الجانبين قبلا نهاية 2011 موعدا نهائيا لسحب قوات يبلغ قوامها نحو 145 ألف جندي أميركي متمركزة في العراق، وهو ما نفته الولايات المتحدة فيما بعد. وعلى صعيد آخر أعلن المتحدث العسكري باسم خطة “فرض القانون” اللواء قاسم عطا أن حكومته عازمة على إنهاء ملف الصحوات وحصر السلاح في يد الدولة، مشيرا إلى اقتراحات بينها دمج العناصر التي تنطبق عليها بعض الشروط -التي لم يذكرها- في صفوف القوات الأمنية أو في دوائر الدولة، وتخصيص مبالغ مالية لآخرين لتحسين أوضاعهم المعيشية.وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن جنودا أميركيين قتلوا أربعة معتقلين عراقيين العام الماضي بإطلاق النار عليهم عن قرب انتقاما لمقتل اثنين من رفاقهم.وقالت الصحيفة إن معلوماتها تستند إلى شهادة اثنين من الجنود الذين شاركوا في عملية القتل التي وقعت عام 2007.وبحسب الشهادات فإن الجنود أطلقوا النار على أربعة معتقلين عراقيين وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، ثم أزالوا القيود عن أيديهم والعصابات عن أعينهم “ورموا بجثثهم في قناة وغادروا”.