نص
[c1]المهرجانات الثقافية يا معالي الوزير [/c]لا أجافي الحقيقة إذا قلت إن المشهد الثقافي في بلادنا ضبابي الأبعاد والملامح ولا يحمل أي جديد في سياق حركته ( المصابة بالروماتيزم المزمن). سيدي وزير الثقافة أبو بكر المفلحي المحترم! .. نحترم جهودكم وسعيكم الأدبي المسؤول ونطالبكم بالمزيد من الحراك الدؤوب وإيجاد بدائل أفضل لوسائل عملكم ومن يقول لسيادتكم ( كله تمام) فهو كاذب إلى يوم الدين لأن لأن الأمر عكس ذلك. [c1]المبدعون يموتون على أبواب المحسوبية [/c]لا يختلف اثنان على أن المبدعين في بلادنا مثخنون بالجراح والعذاب والقهر المميت وذلك بسبب ( المحسوبية) المقيتة (الفساد الإداري ) نتيجة لغياب الوعي الأخلاقي ووفاة القيمة الإنسانية في نفوس بعض المسؤولين وانتقالها إلى العالم الآخر.. ربنا يعوض على المبدعين عوض الصابرين ويرزقهم بمسؤولين ( من اليابان أو ماليزيا أو الصين). [c1]ثقافة المتشددين الإسلاميين ..مزايدة الفاشلين[/c]يقيناً أن المتشددين الإسلاميين ليسوا أكثر من مجرد ( فاشلين في الحياة) فتصرفاتهم غريبة ومريبة وسلوكهم ( انطوائي مريض) وأنت لا تستطيع أن تضحكهم إلا إذا كنت ( ملتحياً) تظل طوال اليوم ( بلا مهرة ولا عمل) تنظر عن الحرام والحلال والمتأهلين إلى الجنة والنار وهل ندخل الحمام بالرجل اليمنى أم اليسرى ... تصوروا أن مجموعة متشددين كانوا يلعبون الكرة وفجأة الكرة ( فست) راحوا يتوضؤون .. بصراحة هذي نكته مش ناقص إلا واحد منهم يقوم يفجر نفسه فوقي وإلا يحلل دمي ويعتبرني عميلاً للفرنجة والروم أو على قرابة بإبرهة الأشرم أو رتشارد قلب الأسد. [c1]أبعاد غياب المسرح عن المشهد الثقافي [/c]لا يختلف اثنان على أن المسرح هو العمود الفقري للحركة الثقافية والفنية والإبداعية في أي مجتمع إنساني .. لذا فإنه يعرف بأبي الفنون وأي إبعاد أو تهميش لدوره في حياة أي مجتمع سيؤدي إلى الأتي وباختصار شديد:- ركود قاتل في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية حتى الاقتصادية والصحة النفسية للفرد. تحول المجتمع إلى ( مجتمع مادي ) يفتقد حساسية ملامسة الوهج الإبداعي والجمالي والروحي للذات الإنسانية وهي كارثة في الحقل الإنساني والوجود البشري وجريمة لا تغتفر في حق الطبيعة الإنسانية وحركة تطورها ( الكلاسيكي ) .. بعد كل هذا التطور للإنسانية والفنون يكون هذا واقع مسرحنا اليمني المعاصر.. هذا هو حالنا بعد مئة وست سنوات منذ وجوده في حياتنا.عدم توازن في ( الشخصية الوطنية) واضطراب في الهوية الثقافية والفكرية والقيم الإنسانية والأخلاقية بأبعادها المهينة. ترسيخ ثقافة ( الأمس البعيد) بين الرجل والمرأة حتى بين الأطفال أنفسهم.. سيكون هناك شرخ نفسي كبير وحاجز (عملاق) بين الأنثى والرجل .. واعتقد أن هذه الحواجز للأسف الشديد فرضت نفسها مؤخراً وكان لغياب وتهميش دور المسرح في حياة الجماهير دور بارز في الإصابة بهذا ( المرض) الاجتماعي والثقافي والنفسي وانتشاره وبهذا الشكل المخيف المقلق وهي مرحلة ( غيبوبة ثقافية) واجتماعية (رجعية) بمعنى الكلمة سيصحو منها المجتمع طبيعياً خاصة في ظل النهضة الثقافية العولمية ومرتكزها الرئيسي الصحون الطائرة وثورة الانترنت المسلحة .. ثقافياً وفكرياً طبعاً .. لا يروحش بالكم بعيد خليكم مركزين. تعميق جراح الحكومة في ما يتعلق بجانب البطالة ومشكلاتها المعقدة، ووجود المسارح سيؤدي إلى نهوض اقتصادي حقيقي وفي محاور متعددة وليت الآخرين يستوعبون هدم الجانب الخيالي والإبداعي وقتل معنويات الشباب والواعدين في الحقل المسرحي وجوانب فنية، وإبداعية ، أخرى.[c1]قنوات فضائية (منحلة)[/c]لا أجافي الحقيقة، إذا قلت إن هناك قنوات فضائية لا تستحق أن أقول إنها عربية فالعرب براء منها ومن مجونها وفسقها الممنهج .. لا أعلم كيف يسمح لقنوات كهذه بدخول بيوتنا وعقليات أبنائنا ؟ ومن هو( المخبول ابن المخبولة) الذي يمنح (منحلين) كهؤلاء ارتقاء فضاءات إعلامنا العربي الرصين والمتزن لابد من وقفة مسؤولة لوزراء الإعلام العرب والسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة دولنا العربية والجهات ذات الصلة لإبعاد هؤلاء المرضى نفسياً وعاطفياً وأخلاقياً .. لابد من وقف لكل هذا الابتذال الرخيص والمقيت والانطلاق لعمل عربي مسؤول وجميل يستحضر الأتقى والأبهى للغد الأجمل .. الأكثر .. نوراً وصدقاً وعنفواناً.