رجال امن يفتشون السيارات عند احدى تسع نقاط تفتيش اقيمت حول بشكك أمس الأول الأربعاء.
بشكك /14 أكتوبرر/ويترز:تعهدت قرغيزستان يوم أمس الخميس بالالتزام بخططها الرامية لإجراء استفتاء على تعديلات دستورية هذا الشهر بالرغم من المخاوف الأمنية في أعقاب أسوأ أعمال عنف عرقية تشهدها الدولة الواقعة في أسيا الوسطى خلال 20 عاما.وحذرت الأمم المتحدة من أن الاضطرابات المستمرة في قرغيزستان قد توفر أرضا خصبة للتشدد الإسلامي في الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة على طريق رئيسي لتهريب المخدرات بالقرب من أفغانستان.وتوترت الأجواء في قرغيزستان التي تستضيف قاعدة جوية أمريكية وأخرى روسية منذ أن أطاح تمرد في أبريل نيسان برئيس البلاد كرمان بك باقييف وجاء بحكومة مؤقتة إلى السلطة.وقتل 191 على الاقل في أعمال العنف في جنوب قرغيزستان منذ اندلاع أعمال العنف العرقية بين القرغيز والاوزبك في العاشر من يونيو حزيران بالرغم من أن بعض المراقبين في المنطقة يقولون أن عدد القتلى يقترب من الالف.وانحسرت أعمال العنف خلال اليومين الماضيين لكن نحو 100 ألف شخص فروا من منازلهم وأقاموا مخيمات في وادي فرغانة على الحدود بين قرغيزستان وأوزبكستان.لكن استمرت المخاوف بشأن الامن قبل الاستفتاء المقرر يوم 27 يونيو حول مستقبل البلاد وهو ما يمثل الى جانب تدفق اللاجئين تحديا جديدا لقدرة السلطات الجديدة في البلاد على تنظيم الاستفتاء.وقالت القيادة الجديدة غير المنتخبة رسميا انها عازمة على اجراء الاستفتاء الذي تحتاجه لترسيخ حكمها وللمضي قدما في خطة للاصلاح.
وقال عظيم بك بيكنازاروف نائب رئيسة الحكومة المؤقتة للصحفيين في العاصمة بشكك «الوضع في أوش اخذ في الاستقرار. لدينا ما يكفي من القوات».وأضاف «يجب علينا تنظيم (الاستفتاء)...على كل من يدعون أنفسهم مواطنين قرغيز أن يصوتوا في الاستفتاء.»وتخشى روسيا والغرب من أن توفر حالة عدم الاستقرار في الجمهورية السوفيتية السابقة ملاذا امنا للمتشددين الاسلاميين أو تعزز الجماعات المتشددة في اسيا الوسطى.وقال بيان للحكومة المؤقتة ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بحثت أمس الخميس في اتصال هاتفي مع رئيسة الحكومة المؤقتة في قرغيزستان روزا أوتونباييفا تطورات الصراع.ومن المقرر أن يزور مساعد وزيرة الخارجية الامريكية روبرت بليك أرفع مسؤول أمريكي لشؤون اسيا الوسطى بشكك اليوم الجمعة. وتحدثت أوتونباييفا في وقت سابق مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.